السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أبوظبي تولي اهتماماً متزايداً بالطاقة النظيفة ضمن رؤية 2030

أبوظبي تولي اهتماماً متزايداً بالطاقة النظيفة ضمن رؤية 2030
3 ديسمبر 2012
أبوظبي (وام) - تولي إمارة أبوظبي اهتمامها بالطاقة النظيفة، ضمن رؤية الإمارة 2030 والتي تركز على تنويع مصادر الدخل، وتحسين أداء القطاعات الاقتصادية المختلفة. وقال عبدالله ناصر السويدي، مدير عام شركة أدنوك، إن”أدنوك” مهتمة بدعم مبادرة إمارة أبوظبي الخضراء، تطبيقاً لالتزام الشركة تجاه ضمان استمرارية تدفق النفط، وتحقيق رؤية أبوظبي 2030 ، موضحاً أن أدنوك وبالتعاون مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” تقوم بالبحث عن أفضل السبل، لحقن غاز ثاني أكسيد الكربون في مكامن النفط وتقليل نسبته في الجو . وأضاف أن الجانبين قاما بإجراء أول حقن تجريبي لغاز ثاني أكسيد الكربون في المنطقة، وذلك في حقل الرميثة بشركة أدكو عام 2009 وقد وضعت شركة أدنوك، خريطة طريق لدراسة وتجربة حقن غاز ثاني أكسيد الكربون في حقول أبوظبي الرئيسية، فضلاً عن التعاون مع شركات النفط العالمية، وعدد من الجامعات المحلية والعالمية، لدراسة حقن غاز ثاني أكسيد الكربون في حقول أبوظبي . وتم التوصل إلى المراحل النهائية من المفاوضات الفنية والاقتصادية، مع شركة مصدر لاستقبال كميات تقدر بنحو 35 مليون قدم مكعبة يومياً من غاز ثاني أكسيد الكربون لحقنه في حقلي الرميثة وباب بدءاً من عام 2015. تنوع صناعة البتروكيماويات وأكد السويدي تنوع صناعة البتروكيماويات التي تعمل فيها “أدنوك” من خلال شركتي “فرتيل” و”بروج”، حيث حرصت “فرتيل” منذ إنشائها، على تحسين طاقتها الإنتاجية وتطوير تقنياتها، بما يتناسب مع متطلبات السوق المحلية والعالمية، وقامت بإنشاء مشروع توسعة مصنع اليوريا في شهر أغسطس 2009 حيث ازداد الإنتاج بشكل كبير، وبلغ إنتاج الأمونيا 1310 أطنان مترية يومياً في حين بلغ إنتاج اليوريا ما يقارب 2200 طن متري يومياً، مما رفع من حصة فرتيل في الأسواق بشكل ملحوظ . وتستهلك الأسواق المحلية داخل دولة الإمارات وسلطنة عمان 6% من إنتاج الشركة، بينما يتم تصدير 94% من الإنتاج إلى شبه القارة الهندية، والدول الإفريقية والولايات المتحدة وأميركا اللاتينية وأستراليا. وتعكف “بروج” على الاستثمار في إنشاء مصانع ومحطات لوجستية في آسيا، إضافة إلى مركز للابتكار في أبوظبي، وانطلاقاً من رسالتها الرامية إلى تعزيز مستوى القيمة عبر الإبداع والابتكار، تسعى شركة بروج لخدمة عملائها حول العالم، عبر سلسلة القيمة وضمان أنه يمكنهم دائما الاعتماد على منتجات الشركة التي تتميز بالجودة والكفاءة العالية وأعلى مستويات الأمان في التوريد . وأكدت “أدنوك” أنها تسعى دائما من أجل تطوير صناعة النفط والغاز في الدولة، والوفاء بالمتطلبات المستقبلية من النفط والغاز، وفي هذا الإطار قامت الشركة بتوسعات واستثمارات تقدر بأكثر من47,7 مليار درهم (13 مليار دولار) في مصافي الشركة ولمواجهة التحديات المستقبلية المتمثلة في تحقيق تكامل أمثل مع صناعة البتروكيماويات، وذلك من خلال شركة أبوظبي لتكرير النفط “تكرير”. وتشمل المشاريع مشروع توسعة مصفاة الرويس والذي تبلغ قيمته أكثر من 36 مليار درهم(9,6 مليار دولار) وتنفذه أربع شركات كورية. ويهدف المشروع إلى زيادة طاقة التكرير الإنتاجية لمصفاة الرويس بمقدار 417 ألف برميل يوميا لتصل إلى أكثر من 900 ألف برميل يوميا . وستتضاعف الطاقة الإنتاجية لبنزين السيارات، ووقود الطائرات والديزل، بعد الانتهاء من أعمال المشروع في 2014 ، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصفاة 490 ألف برميل يوميا في الوقت الراهن. ووقعت “تكرير” عقد الهندسة والمشتريات والإنشاءات، لمشروع مصنع أسود الكربون وفحم الأنود البترولي في الرويس مع شركة سامسونج إنجينيرنج في أكتوبر 2012 بقيمة 9 مليارات درهم (2,4 مليار دولار). مشاريع «تكرير» كما تنفذ “تكرير” حالياً مشروع الزيوت الأساسية (المجموعة الثالثة) في مصفاة الرويس الذي من المتوقع أن يدخل حيز الإنتاج التجاري في نهاية عام 2013 وهو مصمم بحيث يمنح الشركة مزيداً من التنوع في المنتجات المكررة، من خلال إضافة زيوت التشحيم عالية الجودة من المجموعة الثالثة . ويشتمل المشروع على إنشاء وحدات إنتاج الزيوت الأساسية بطاقة إنتاجية قدرها 500 ألف طن سنوياً من المجموعة الثالثة، إضافة إلى100 ألف طن سنوياً من المجموعة الثانية. ومن المشاريع المهمة للشركة، مشروع مد خطوط الأنابيب بين المصافي (المرحلة الثانية) والذي تبلغ قيمته “2,3 مليار درهم (623 مليون دولار)، بهدف إنشاء شبكة ذات قدرة اعتمادية كبيرة بطريقة آمنة، وذلك لنقل المنتجات البترولية من أماكن مختلفة في المصافي والمستودعات الخاصة بالتوزيع التجاري، ومن المتوقع تشغيل المشروع بالكامل في 2014 . وأكد السويدي أن “أدنوك للتوزيع” تعتزم افتتاح محطات لها في دبي ولكن في الوقت المناسب، كما تعتزم دخول سوق دبي في الوقت المناسب وعندما تتهيأ الظروف الملائمة لذلك نظرا لما تتميز به “أدنوك للتوزيع” من خدمات ومنتجات عالية الجودة تؤهلها لذلك . وأضاف أن الشركة وقعت اتفاقية الخدمات الاستشارية المتكاملة، مع شركة العليبي لتقديم الاستشارة في موضوع تشغيل وإدارة محطات الوقود التابعة لشركة العليبي بالسعودية. وتقوم “ أدنوك للتوزيع” بتقييم مواصفات وأداء المحطات الحالية التي تديرها وتملكها الشركة، ومقارنتها بمدى مطابقتها للمقاييس والمعايير التي تتبعها “أدنوك للتوزيع” حيث سيتم دراسة طلب شركة العليبي في حصولها على حقوق الامتياز الخاصة بأدنوك للتوزيع لاستخدامها في تشغيل وإدارة محطاتها، كإحدى الشركات التي سيتم التعامل معها في المملكة العربية السعودية. وفيما يخص مشروع غاز المركبات وتوصيل الغاز بغرض الاستخدام المنزل، قال السويدي إن “أدنوك للتوزيع” وفرت وبالتعاون مع شركة الدار العقارية، الدعم الفني الكامل وذلك بتوصيل الغاز الطبيعي لجزيرة ياس، ومنطقة شاطئ الراحة والمنطقة الخاصة بفلل المواطنين الواقعة في جزيرة ياس، ويبلغ عدد المستفيدين 1743 وحدة سكنية و 486 فيلا و10 فنادق كمرحلة أولى. وفازت شركة الإنشاءات البترولية الوطنية بالائتلاف مع شركة تكنيب الفرنسية في أبوظبي، بعقد التصميم والشراء والتصنيع والتركيب الخاص بالمرحلة الأولى لتطوير حقل زاكوم البحري “زادكو” لرفع إنتاج حقل زاكوم العلوي إلى ألف برميل يومياً. وقالت مصادر في صناعة النفط، إن القيمة الإجمالية للمرحلة الأولى للمشروع تبلغ حوالي 2,9 مليار درهم درهم (800) مليون دولار . ويتوقع الانتهاء من تنفيذه خلال “36” شهرا . وتعتبر “أدنوك” المالكة لنسبة 60% من شركة تطوير حقل زاكم العلوي “زادكو”، فيما يحتفظ شركاء أجانب بنسبة40% المتبقية لرفع الطاقة الإنتاجية من النفط الخام في أبوظبي إلى 3,5 مليون برميل يومياً في عام 2017 مقابل حوالي2,8 مليون برميل يومياً في الوقت الحالي . وذكرت شركة الإنشاءات البترولية أن العقد يشمل مد وتركيب خطوط أنابيب تحت سطح البحر لمسافة 240 كيلومتراً، ومد وتركيب كابلات الألياف البحرية تحت سطح البحر لمسافة 128 كيلو متراً وحوالي 30 ألف طن من الهياكل المعدنية البرية والبحرية، مثل المنصات البحرية، والجسور والأبراج، ومنصات الأنابيب الصاعدة، ووحدات سكنية و37 منشأة آبار إنتاج أولية ،على الجزر الصناعية، وتعديلات موسعة في المجمع الرئيسي القديم مجمع زاكوم المركزي بالإضافة إلى سبع منصات للآبار . وأكدت أنها ستقود هذا الائتلاف، وتتولى عملية التصنيع بالكامل بمركز الشركة في منطقة مصفح الصناعية في أبوظبي، بالإضافة إلى التركيب البحري، وأعمال التعديلات، بينما تتولى شركة تكنيب أبوظبي الأعمال الهندسية الكاملة للمشروع، ويقوم كلاهما بإدارة عملية شراء المواد وتركيب الكابلات وبناء المنشآت البرية . وقالت مصادر في شركة الإنشاءات البترولية، إن هذا المشروع يعتبر من أهم المشاريع التي تتطلع الشركة إلى التعاقد عليها في العام الحالي، مستفيدة من طرح مشاريع ضخمة لتطوير مشاريع الغاز والنفط الخام البرية والبحرية في أبوظبي، وتقدر قيمتها خلال السنوات الثلاث القادمة بنحو 25 مليار دولار . مشاريع مستقبلية ويتوقع الرئيس التنفيذي لشركة الإنشاءات البترولية الوطنية أن يبلغ حجم أعمال الشركة في العام الحالي حوالي 5 مليارات درهم مقابل 4 مليارات درهم في عام 2011، لافتاً إلى أن أعمالها تمتد من دولة الإمارات إلى عدد من دول المنطقة، بما فيها السعودية وقطر وسلطنة عمان والهند، وتتطلع إلى الفوز بمشاريع جديدة في ليبيا ومصر . وأكد أن الفوز بهذا المشروع، يعزز الارتباط القديم بين شركة الإنشاءات البترولية الوطنية وشركة تكنيب في دولة الإمارات وشراكتهم الناجحة للاستمرار والتواصل في المشاريع الكبيرة المستقبلية. وتم توصيل الغاز الطبيعي البديل كمرحلة انتقالية لجزيرة الريم والسعديات والمارية “الصوة سابقا”، ومنطقة أرض المعارض ومنطقة السوق المركزي، وأبراج الاتحاد وأبراج الكابيتال بلازا ، وذلك بالتنسيق مع المطورين مع توفير الدعم الفني الكامل حتى تكتمل أعمال البنية التحتية لخطوط وشبكات الغاز الطبيعي . وقامت “أدنوك للتوزيع” في إطار خطتها الاستراتيجية في المحافظة على البيئة وتحقيق الاستدامة بدور متميز في إنشاء بنية تحتية لتلبية احتياجات العملاء الحالية والمستقبلية، من خلال طرح الغاز الطبيعي كوقود بديل للمركبات، وكذلك تجهيز محطات الخدمة ومراكز تحويل المركبات بالمعدات والآليات، وفق أحدث التكنولوجيا والمطابقة لأفضل معايير الأمن والسلامة العالمية ،وذلك باعتبار محطات أدنوك المنتشرة في جميع أنحاء الدولة واجهة أساسية لقطاع النفط والغاز في الدولة. وأنشأت “أدنوك للتوزيع” في المرحلة الأولى 10 محطات لتعبئة المركبات بالغاز الطبيعي في إمارة أبوظبي، ومحطتين في مدينة العين، و 4 محطات في إمارة الشارقة ليصبح المجموع 16 محطة لتعبئة الغاز، إضافة إلى عدد من مراكز تحويل المركبات والمنتشرة بمدن أبوظبي والعين والشارقة. وأرست الشركة في المرحلة الثانية مشروع إنشاء 5 محطات إضافية بالمنطقة الغربية والعين وأبوظبي، ومن المزمع الانتهاء من تنفيذها في ديسمبر 2013 ، ويتم في المرحلة الثالثة دراسة إنشاء 25 محطة موزعة على مختلف أنحاء الدولة، وذلك تشجيعاً لاستخدام الغاز الطبيعي كوقود بديل للمركبات لما له من آثار بيئية واقتصادية إيجابية. وقال السويدي انه تم حتى الآن تحويل 2613 مركبة من مركبات الأجرة والشرطة، وأدنوك ومجموعة شركاتها، وهيئة البيئة وبعض القطاعات الأخرى، من إجمالي المستهدف من القطاع الحكومي للمرحلة الأولى وهو 500 مركبة يمثل 25% من عدد المركبات الخاصة بتلك الجهات. وأضاف أن الشركة بصدد زيادة العدد، ليشمل جميع المركبات التابعة للقطاعين الحكومي والخاص، وكذلك التواصل مع وكالات السيارات، لاستيراد سيارات مجهزة للعمل بالغاز الطبيعي، وذلك لزيادة عدد المركبات العاملة بالغاز الطبيعي . وأضاف السويدي أنه فيما يتعلق بالإجراءات التي اتخذتها “أدنوك” لشبكات الغاز الأرضية، فإنه يتم حالياً تحديث وإعداد خطة العمل ومراجعة الدراسات الفنية والتصميمات الهندسية، لمشروع شبكات الغاز الرئيسية داخل مدينة أبوظبي، والمناطق المحيطة، ومن المزمع طرح المناقصة بنهاية الربع الثاني لعام 2013. وتم طرح المناقصة الخاصة بعقد إنشاء خط الغاز الرئيسي من خلال شركة “جاسكو” والذي سيغذي شبكات الغاز في مدينة أبوظبي، حيث يبدأ مساره من حدود جزيرة ياس، وحتى جزيرة السعديات ومنطقة ميناء زايد، إضافة إلى إعداد كامل المواصفات الفنية وتوفير الدعم الفني الكامل للمطورين ليتم تنفيذ شبكات الغاز الطبيعي، لتكون جاهزة لاستقبال الغاز حين الانتهاء من الخطوط والشبكات الرئيسية. وفي هذا السياق وتحت إشراف شركة “أدنوك للتوزيع” تم إنشاء شبكات غاز طبيعي بأطوال إجمالية تبلغ حوالي 90 كيلومترا في مناطق جزيرة ياس، وجزيرة الريم وجزيرة السعديات وجزيرة المارية “الصوة سابقا” وشاطئ الراحة وحدائق الراحة ومنطقة المعارض ومنطقة أبراج الاتحاد ومنطقة السوق المركزي وحدائق الجولف وروضة أبوظبي ودانة أبوظبي. وتطبق “أدنوك” مجموعة أصول الممارسات المهنية، من خلال نظام إدارة البيئة والصحة والسلامة والمبنية على التشريعات الاتحادية والمحلية في الدولة، والقوانين الدولية وأفضل الممارسات في مجالات الصحة والسلامة والبيئة والرعاية الاجتماعية لجميع العاملين في جميع مواقعها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©