الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمد بن عيسى يستقبل جمال سند السويدي

حمد بن عيسى يستقبل جمال سند السويدي
13 ديسمبر 2013 00:26
أبوظبي (الاتحاد) - قام الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية” مؤخراً بزيارة لمملكة البحرين الشقيقة، تلبية لدعوة جمعية الصحفيين البحرينية لحضور الندوة الحوارية “الإعلام الخارجي: التحديات والحلول”. والتقى الدكتور السويدي خلال الزيارة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين، حيث أعرب السويدي عن سعادته بلقاء جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، والأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، فضلاً على عدد من المسؤولين فيها، خلال زيارته لمملكة البحرين الشقيقة قبل أيام. وقال السويدي: “لقد كانت زيارتي لهذا البلد العزيز الشقيق من ثمرات تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة مع الشقيقة مملكة البحرين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بكل ما يصب في تقدّم شعوبها العربية وازدهارها ومستقبلها الواعد، وأمن المجلس واستقراره وقوته ووحدة كيانه”. وأضاف السويدي: “لقد أتاحت لنا هذه الزيارة فرصة الاطلاع والتعرف عن كثب على المجالات والميادين، التي يمكن فيها تعزيز جسور التعاون والتنسيق والتكامل بين شعبينا الشقيقين، وأهدافهما المشتركة”، مشيراً إلى أن علاقات التاريخ والجغرافيا والأخوّة والقربى والمحبة والمصاهرة والمصير المشترك الواحد غير القابلة للتجزئة، فضلاً على ما يجمعنا كدولتين عضوين في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفي الجامعة العربية، هي التي تحدد مسار هذه العلاقات باتجاه التكامل وتعزيز الاتحاد بكل المجالات وبمختلف الاتجاهات وبكل أبعاده ومستقبله. وأكد الدكتور جمال سند السويدي نجاح الزيارة وبفضل حكمة قيادة البلدين الشقيقين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، في بناء شراكات استراتيجية ذات أهمية بالغة مع المؤسسات البحثية والعلمية والإعلامية في مملكة البحرين الشقيقة. وهي، بلاشك، ستوفر فرصاً حقيقية لفتح آفاق واسعة من التعاون والتنسيق والتشاور في مجال إعداد البحوث الاستراتيجية المتخصصة ذات العلاقة بالتنمية المستدامة التي تشهدها الدولتان الشقيقتان وبكل ما يصب في جهود تعزيز وحدة بلداننا وأمنها واستقرارها وتحديد المخاطر الأمنية واللوجستية، ليس تلك التي تهدد الأمن والسلم في الدولتين الشقيقتين فحسب، بل حتى تلك المخاطر والتهديدات المحتملة التي قد تهدد أمننا ومصيرنا المشترك الواحد والمستقبل الزاهر الذي ننشده لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ولمنطقتنا وللعالم أجمع. وبيّن الدكتور السويدي “أن ما ينتظرنا من العمل لتحقيق رؤية القادة المؤسسين وأهدافهم، وفي مقدمتهم، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لهذا المجلس كي يكون كياناً مؤثراً في الصعد الوطنية والإقليمية والدولية كثير جداً، بل إن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، كانت له رؤية مضافة ومبكرة جداً في هذا المجال، تردّ على أولئك الذين يتساءلون عن دوافع هذا الاتحاد وأهدافه، وكان ذلك بعد مرور عام واحد فقط على تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مايو 1981، حين أكد في العشرين من مارس 1982 أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية لم يأتِ كدعوة للعزلة، ولا تحالفاً في مواجهة أحلاف معادية أو تكتلات، إنما جاء استجابة طبيعية لرغبة حكومات وشعوب تمثل معاً منبعاً لرافد واحد يستمد مقوماته الأصيلة من العقيدة والدم والمصير الواحد، ويجمعه الهدف الواحد والمصلحة المشتركة. وكان من الطبيعي أن ينشأ مجلس التعاون لدول الخليج العربية استجابة لهذه الرغبة الصادقة. ومن هنا، فإن مؤسسات دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن بينها “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية”، ووفقاً لهذه الرؤى، لم ولن يتردد في تقديم أي جهد من شأنه الإسهام في دعم مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتوطيده”. ونقل السويدي إلى سمو الأمراء في قيادة مملكة البحرين الشقيقة رسالة: “إننا في دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر ما يسعدنا هو أن ننقل إليكم، وبكل مودة وتواضع، تجربتنا التنموية المستدامة، التي بنيناها على الإرادة الصلبة المخلصة والقواعد العلمية الرصينة والبحوث الاستراتيجية والمعرفة المبكرة ودراسات استشراف المستقبل، واختزلنا عنصر الزمن من خلالها، لتكون دولة الإمارات العربية المتحدة في مقدمة البلدان في العالم، في عقود معدودات، من حيث معدلات النمو في الناتج المحلي الإجمالي وفي الرفاه الاجتماعي، حتى قدِّر لبيئتها الإنسانية والتنموية والاستثمارية وفي المجالات كافة، أن توفر لدولة الإمارات العربية المتحدة فرصة حصاد التقدير العالمي مؤخراً، في حصولها على 71% من أصوات المجتمع الدولي لتكون دبي مدينة العالم في “إكسبو 2020”، كل ذلك بسبب المكانة العالمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، بل أقول لإخواننا وأشقائنا وأصدقائنا: هذا بعض ما نحمله ونتمنى أن يتحقق لخدمة أمتنا العربية والإسلامية، بل للإنسانية جمعاء”. والتقى السويدي خلال الزيارة العديد من المسؤولين والإعلاميين البحرينيين، في مقدمتهم مؤنس المردي، رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين البحرينية، ورئيس تحرير جريدة (البلاد) البحرينية، الذين أثنوا جميعاً على الدور المهم الذي يقوم به “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية”، وما يقدمه من إسهامات قيّمة تدعم التعاون بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. كما حضر السويدي الاحتفال الذي أقامته سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في المنامة، بمناسبة اليوم الوطني الثاني والأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور محمد سلطان سيف السويدي، سفير الدولة لدى مملكة البحرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©