الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قراءة في ذاكرة متحف

15 ديسمبر 2011 00:35
يقول الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة الثقافة والإعلام في عجمان مقدماً الكتاب: “يأتي إصدار هذا الكتاب في إطار حرصنا على إبراز مقومات الثقافة والسياحة في الإمارات، وتحديداً متحف عجمان لما يمثله من دور فاعل يستند الى ما يحتويه من مقتنيات، ولقىً أثرية غاية في الأهمية، جرى عرضها بصورة حديثة ومتطورة تلبي متطلبات العصر”. ويضيف: “إننا نسعى من خلال برنامج الطباعة والنشر الذي تعمل عليه دائرة الثقافة والإعلام، الى الإسهام الفاعل في نشر الثقافة، ورفع نسبة المقروئية لدى أفراد المجتمع كافة. إن هنالك سلسلة من الكتب التي ستطبع وتنشر تباعاً، بما يحقق أهدافاً استراتيجية وضعتها الدائرة وعلى رأسها ترسيخ دور الكتاب في التنمية الثقافية والاجتماعية بمعناها الذي يستهدف تطور الإنسان في مجتمع عجمان والإمارات العربية المتحدة. نتمنى بدورنا أن يشكل هذا الكتاب، وهو ثمرة جهد كبير وملحوظ، إضافة مُثرية الى المكتبة المحلية والعربية، ويفعّل جانباً مهما في الساحة الثقافية والتراثية في دولة الإمارات العربية المتحدة، لما نرى فيه من مرجعية ثرية وموثقة سيستفيد منها الباحثون والمؤرخون على اختلاف اهتماماتهم”. وفي تقديمها للكتاب أشارت الباحثة الدكتورة سلمى محمد قريش الى أن اللباس الشعبي يمثل إحدى السمات البارزة التي تميز المجموعات البشرية من غيرها، كما تعكس مدى تأصيل الشعوب النامية وقدرتها على مسايرة التحولات الاقتصادية والاجتماعية السريعة التي شهدها العالم في العقود الأخيرة. وقالت: “على الرغم من تلك المتغيرات، وانفتاح دولة الإمارات العربية المتحدة على الثقافات الأخرى واختراق موجات الموضة العالمية الأذواق العامة، فإن المجتمع الإماراتي حافظ على كثير من عناصر زيه القومي، ويرجع ذلك الى مدى ارتباط عادات اللباس في الدولة بالقيم الإسلامية وبالأصول العربية ثم بالخصائص المناخية للمنطقة. ويندرج هذا البحث ضمن مشروع حفظ التراث الملبسي في دولة الإمارات العربية المتحدة ويهدف أيضاً الى توثيق مجموعة الملابس الشعبية المحفوظة في متحف إمارة عجمان، وذلك بالتعاون مع إبراهيم محمد صالح العوضي، مسؤول التراث والمصمم لقسم الملابس الشعبية بالمتحف والجامع لجزء كبير من معروضاته. وقد اعتمدنا في تأليفه على المصادر الشفهية المُدونة في متحف عجمان منذ مطلع عام (1991م)، وهي حصيلة لقاءات أجريت مع ثلة من الاخباريين، رحل أغلبهم عن الدنيا، عززناها بلقاءات جديدة بغية إثراء المادة المجموعة وتحقيق ما ورد فيها. كما اعتمدنا في وصف الملابس وتصنيفها على المعاينة المباشرة لمجموعة القطع المعروضة في المتحف أو المحفوظة في مخازنه. كما استعنا على مستوى المنهج والمحتوى بدراسات مماثلة، وأخرى عامة وبالمعاجم العربية القديمة والأجنبية، وبعض مواقع الشبكة العنكبوتية “الإنترنت”، لتأصيل تسميات اللباس الشعبي الإماراتي وضبط مفرداته”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©