الرياض- ''وام'': أكد معالي عبدالرحمن بن حمد العطية، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ان مستقبل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مجموعة دول المجلس وجمهورية الهند مبشر·
وقال العطية في كلمة في افتتاح المؤتمر الثالث لرجال الأعمال الخليجيين ونظرائهم من الهند صباح أمس في مدينة مومباي: إن من بين الأهداف الرئيسية التي يتبناها مجلس التعاون تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وتنسيق سياستها وعلاقاتها التجارية مع الدول الأخرى وكذلك التكتلات والتجمعات الاقتصادية الإقليمية والدولية وذلك بهدف تقوية مواقعها التفاوضية وقدراتها التنافسية في الأسواق العالمية كما ورد في الاتفاقية الاقتصادية لمجلس التعاون·
وأضاف العطية في كلمته التي ألقاها نيابة عنه سعادة محمد بن عبيد المزروعي الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بمجلس التعاون: من الطبيعي أن تأخذ العلاقة بين دول المجلس والهند أهمية محورية ترجمة للعلاقات التاريخية التي تربط بينهما والتي أصبحت تحكمها أسس ومعايير استراتيجية في ضوء إدراك كل طرف الأهمية الاستراتيجية التي يمثلها الطرف الثاني وكم المصالح المتبادلة التي يسعى كل طرف على المحافظة عليها وعدم المساس بها، وإدراك أهمية البعدين التاريخي والجغرافي في العلاقات القائمة فيما بين شعوبها منذ أمد طويل·
ورأى انه يمكن للهند أن تصبح شريكا تجاريا أكبر لدول المجلس في غضون السنوات القادمة في ضوء الاتفاقية الإطارية الموقعة بين الطرفين والمتضمنة لاتفاق الدخول في مفاوضات لإقامة منطقة تجارة حرة بينهما·
وأشار إلى أن هناك رغبة من الطرفين في الانتهاء من هذه المفاوضات والتوقيع على هذه الاتفاقية خلال الفترة القادمة، كما انه يمكن للهند أن تصبح امتدادا حقيقيا لأسواق دول مجلس التعاون في ضوء تزايد حجم التبادل التجاري ورغبة الطرفين في تعزيز التجارة البينية وفي ظل تدفق الاستثمارات النوعية بين الطرفين·
وأكد أن أهمية الشراكة الاقتصادية والتجارية بين الطرفين أضحت في ضوء معطيات الماضي ومستجدات الحاضر تتزايد عاما بعد عام وذلك من واقع تزايد حاجة كل طرف للآخر، مشيرا إلى أن الهند أصبحت المستورد المهم للنفط الخليجي حيث تستورد ثلثي احتياجاتها النفطية من منطقة الخليج، والطلب الهندي على النفط والغاز الخليجيين يتزايد مع معدلات النمو السريع والمتصاعد الذي يشهده الاقتصاد الهندي، وفي ضوء هذه المؤشرات فإن المستقبل القريب يؤكد على أن الهند سوف تصبح من أكبر الأسواق العالمية المستهلكة للنفط والغاز الخليجيين·
وقال: إن هناك توجها لزيادة طلب الهند من النفط بنسبة 4% سنويا بحيث يرتفع من 2,4 مليون برميل يوميا خلال عام 2003م إلى 5,5 مليون برميل يوميا في العام 2025م·
وأضاف أن أهمية الهند برزت باعتبارها شريكا تجاريا مهما لدول مجلس التعاون التي تعد ثاني أكبر شريك للهند، ومن أهم الأسواق التجارية لمنتجات الهند·
عدد اليوم
