«سنلبي كل طلباتك»!

أنور إبراهيم (القاهرة) منذ أن أعلن الإسباني بيب جوارديولا المدير الفني الحالي لفريق بايرن ميونيخ الألماني، عدم تمديد عقده مع النادي البافاري ورحيله في نهاية الموسم، أصبح الهدف «رقم واحد» لعدة أندية إنجليزية يأتي في مقدمتها مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد، ثم ظهر في الصورة أيضا نادي تشيلسي رغم أنه قام مؤخرا بتعيين الهولندي جوس هيدينك مديرا فنيا للفريق خلفا للبرتغالي جوزيه مورينيو الذي تمت إقالته بعد نتائجه السيئة مع البلوز. فقد ذكرت صحيفة «لوفيجارو» أن الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش على استعداد لأن «يكسر خزينة نقوده» لكي يحصل على خدمات المدير الفني الإسباني جوارديولا اعتبارا من الموسم القادم، في رسالة واضحة وموجهة إليه مفادها: «يمكنك أن تطلب ما تريد» أو بمعنى آخر «سنلبي كل ما تطلبه». وقالت الصحيفة إن هذا الاهتمام غير العادي من ابراموفيتش ليس وليد اليوم وإنما يرجع تاريخه إلى عام 2013 بعد رحيل بيب من برشلونة حيث حاول ابراموفيتش وقتها جذبه إلى ستامفورد بريدج، ولكن دون جدوى. وهذا العام يدخل ابراموفيتش في منافسة مع قطبي مدينة مانشستر «السيتي» و«اليونايتد»، رغم أنه استقدم بالفعل مدربا جديدا، ولكن مسؤولي تشيلسي مازالوا يحلمون بمجيء المدرب الإسباني. وفي محاولة لإقناعه، تحدثت الصحافة الإنجليزية عن عرض خرافي قيمته 21 مليون يورو سنويا من أجل الحصول على موافقته على تدريب البلوز اعتبارا من بداية الموسم الجديد. ولكن هذه الرغبة القوية من ابراموفيتش لضم جوارديولا قوبلت بمقاومة شرسة من مانشستر سيتي لدرجة أن صحيفتي «صن» و«دايلي ميل» ذكرتا أن جوارديولا وقع فيما يبدو «عقداً تمهيدياً» مع السيتي الذي يأمل في أن يستعين بمدرب آخر بعد السنوات التي أمضاها بيليجريني مع الفريق. ومن جانبها مضت «لوفيجارو» تقول: وهكذا ستكون المنافسة ضارية بالنسبة لتشيلسي رغم القوة المالية الكبيرة التي يتمتع بها الملياردير ابراموفيتش.. والفائز منهما سينجح بالتأكيد في الحصول على خدمات جوارديولا. وفي المقابل تحدثت تقارير صحفية أخرى عن احتمال أن يحل المدرب خورخي سامباولي الحائز على بطولة كأس كوبا أميركا مع منتخب تشيلي في الصيف الماضي، محل جوس هيدينك المدرب الحالي لتشيلسي. والمعروف أن سامباولي ينافس هذا العام على لقب أفضل مدير فني في العالم في الاستفتاء الذي يجريه الاتحاد الدولي لكرة القدم بالاشتراك مع مجلة فرانس فوتبول. أما المفاجأة غير المتوقعة فتتمثل فيما ذكرته صحيفة «دايلي ميل» من أن مصير جوارديولا لن يحدده المقابل المادي الذي سيحصل عليه أو قيمة عقده، وإنما سيحدده أمر آخر تماما وهو رأي زوجته «كريستينا سيرا» فهي التي من الممكن أن تحسم اختياره في نهاية المطاف. وأضافت الصحيفة أن مسؤولي تشيلسي لديهم قناعة تامة بأن زوجة جوارديولا كانت تفضل العيش في لندن بمجرد انتهاء عقد زوجها مع النادي البافاري في يونيو القادم. وعلقت الصحيفة على ذلك بقولها: ماتريده الزوجة، يريده الزوج أيضا ما من شك في هذا.. وفي تشيلسي سيستفيد جوارديولا – لو غير وجهته – بميزة تفويضه بالتعاقد مع اللاعبين الجدد، وهى الميزة التي كان يفتقدها في بايرن ميونيخ، حيث كانت الكلمة الأخيرة للنجم القديم ماتياس سامر رئيس لجنة التعاقدات.