الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

6 فنانين يقدمون تنويعات جمالية من «الفن الإيراني المعاصر»

6 فنانين يقدمون تنويعات جمالية من «الفن الإيراني المعاصر»
13 ديسمبر 2013 00:37
دبي (الاتحاد)- في معرض «الفن الإيراني المعاصر» الذي افتتح مساء أمس الأول بمقر «ندوة الثقافة والعلوم» بدبي، يقدم ستة فنانين مجموعة من اللوحات التشكيلية والمزخرفات الإسلامية والمشغولات اليدوية، التي تمزج بين القيم الفنية المعاصرة وتاريخ مدينة أصفهان ـ التي ينتمي إليها الفنانون الستة ـ الحافل بفنون التجريد والحروفيات، والزخرفة والمنمنمات الإسلامية، والنقوش على المعادن المختلفة، والمعشقات الزجاجية والخشبية، والتطريز على المخمل وسواه. المعرض الذي يستمر لمدة خمسة أيام افتتحه معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني، بحضور السفير الإيراني في دولة الإمارات محمد رضا فياض، والمستشار الثقافي لجمهورية إيران في الإمارات الدكتور محمد حسين هاشمي، والدكتور سلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة «ندوة الثقافة والعلوم»، وبلال البدور وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والدكتور سعيد حارب رئيس لجنة الجوائز والمسابقات بالندوة، والدكتور عبد الخالق عبدالله عضو مجلس إدارة الندوة، والأديب الإماراتي المعروف حسين عبد الغفار، ولفيف كبير من الكتاب والإعلاميين وأهل الفن. أكبر لوحة ولعل أبدع المعروضات وأكثرها مهارة فنية وحرفية على كل المستويات الجمالية، هي المشغولات القرآنية، التي تمثلت بثلاث روائع لكتابنا الكريم، الأولى هي أكبر لوحة مرصعة بالجوهر في العالم، للقرآن الكريم، عمل عليها خمسة عشر فناناً لأعوام عدة. تم تشكيل اللوحة على جلد الماعز الجبلي، بدل «القماش»، واستخدمت فيها 1830 قطعة جوهر مختلفة الأصناف والألوان والأحجام، و2,5 كيلوغرام ذهباً. كما استخدمت في اللوحة خمسة أحجار كريمة ترمز إلى أنبياء الله ذوي العزم، وأخرى ترمز إلى السموات. أما التحفة الثانية، التي أنجزتها الفنانة، خدية بابان، خلال ثماني سنوات من العمل المتواصل، فهي بحجم كبير وتتشكل من غلاف فضي مزين بزخرفة بديعة، وصفحاته من المخمل، والسور القرآنية كاملة مطرزة من خيوط «روتكس»، بالخط «الريحاني» حسب تعبير المستشار الثقافي لجمهورية إيران الدكتور محمد أمين هاشمي. في حين أن النسخة الثالثة من الحجم الصغير جداً بحيث لا تتجاوز خمسة سنتيمرات، وتحتاج إلى مجهر لرؤية الحروف. كذلك يضم المتحف، مشغولات خشبية عبارة عن أبواب ونوافذ تعود إلى كاشان والعهد الصفوي، تعتمد المعشقات والمعرقات، أي الحفر والتنزيل» دون استخدام أي مسامير أو أشياء لاصقة، وهي مركبة فسيفسائية بديعة، وبعضها تستخدم التعشيق الزجاجي الملون بألوان طبيعية مستخرجة يدوياً على الطريقة التقليدية المعروفة في أصفهان منذ مئات السنين. مشغولات متعددة التصاميم وقال معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني ردا على سؤال لـ «الاتحاد» عن تقييمه الفني للمعرض؟ إن الثقافة الإيرانية تمتاز بتنوع فنونها الابداعية، ولذلك تجد المعرض يضم مشغولات متعددة التصاميم والأساليب والمدارس الفنية، فمثلاً تجد لوحات اعتمدت تعشيق الزجاج، وأخرى على الخشب، مع الزخرفة والخطوط والحروفيات، والنقش والتخريم والحفر، والألوان الطبيعية المستخرجة من الأصبغة اليدوية، وهي ترجمة لتراث فني عريق ضارب في التاريخ، ويضم أبدع ما أنتجت العبقرية الإسلامية في الفن التجريدي، والمنمنمات والزخرفة. وعلينا أن لا ننسى الحقيقة المعروفة للجميع وهي أن السجاد الإيراني هو من أجمل وأرقى السجاد في العالم». واعتبر المر أن وجود المعرض الفني الإيراني يوفر فرصة ليست بقليلة لمتذوقي الفنون في دبي ودولة الإمارات عموماً، لكي يستمتعوا بهذه التظاهرة الفنية الراقية والمميزة. من جهته، قال المستشار الثقافي لجمهورية إيران الدكتور محمد حسين هاشمي إن المعرض بمثابة تحية من إيران وشعبها لدولة الإمارات قيادة وشعباً بمناسبة اليوم الوطني، كما يهدف المعرض لتعزيز روح الصداقة وتقوية العلاقات الثقافية مع الأشقاء الإماراتيين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©