الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«غرناطة وقصر الحمراء» جديد دار الكتب الوطنية

13 ديسمبر 2013 00:38
أبوظبي (وام)- أصدرت دار الكتب الوطنية التابعة لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ترجمة عربية لكتاب «غرناطة وقصر الحمراء.. وصف لمدينة غرناطة القديمة وقصرها الإسلامي»، للرحالة البريطاني ألبرت فريدريك كالفرت. وترجم الكتاب عن الإسبانية وقدمه الدكتور أحمد أيبش المتخصص في التاريخ الإسلامي والتاريخ الحديث. وصدر الكتاب عن سلسلة «رواد المشرق العربي» المكرسة لأدب رحلات الأوروبيين إلى المشرق العربي، وهو تحفة فنية وضعه الرحالة ومهندس التعدين كالفرت عام 1904 والذي فتن بإسبانيا فألف عنها وعن فنونها 36 كتاباً. وقد قام الرحالة وهو من مواليد عام 1827 برحلات استكشافية إلى أستراليا بين عامي (1891 - 1892) وظل يكتب عنها ويغامر بمشاريع التعدين فيها حتى عام 1898حيث أفلست الشركة التي كان يعمل بها وانتقل بعدها إلى إسبانيا. ويعترف كالفرت في الكتاب بأن مدينة غرناطة «ليست سوى إبداع صرف للمسلمين المغاربة فتاريخها تاريخهم جميعا بلا استثناء وماضيها سجل لأمجادهم وذكرى زوال دولتهم.. تلك الرمانة كما سماها فاتحها لم تثمر وتتألق إلا في شمس المسلمين الساطعة ولم تذو إلا بانحسارها.. ثم إذا بها في ظل الحكم المسيحي تهوي منزلتها من عاصمة متألقة إلى مجرد ضاحية فقيرة وما هي اليوم إلا نصبا تذكاريا عظيما يشهد على سلالة تلاشت وحضارة دالت وبادت». أما «قصر الحمراء» فيصفه بأنه بمثابة معبد «الأكروبوليس» لأثينا ويقول «إنه أعظم تذكار حي قدمه المسلمون لأوروبا وهو ينتمي إلى آخر حقبة من الفن الإسباني العربي، وذلك عندما بدأت بذرة أفكار المسلمين وثقافتهم تضرب جذورها عميقا في التربة وتبتكر أسلوبا يمكن تسميته بالأندلسي أكثر من العربي». ورغم أن المادة المكتوبة في وصف المدينة وقصرها مختصرة إلا أنها مفعمة بالتفاصيل الدقيقة التي تنقل روعة وبراعة الفن المعماري العربي وفنون النقش والتزويق في أرجاء القصر والمدينة. ولم يغفل المؤلف تتبع التعديلات التي طالت المكان بعد الحكم المسيحي بل إنه يصف بعضها بالتشويه، كما أنه يضع ذلك كله في سياق سرد تاريخي لملوك وأمراء المدينة التي تصارع عليها الحكام والقادة العرب كآخر أمل للمسلمين في أوروبا في محاولة لصونها وحمايتها. ويلحق المؤلف كتابه بمخطط تفصيلي للمدينة ومجموعة كبيرة من الصور والرسوم بالأبيض والأسود لمعالم غرناطة والتفاصيل المعمارية الغنية لمبانيها بشكل عام مع زوايا أكثر تفصيلا من قصر الحمراء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©