الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مؤلف إماراتي يسلك طريق الإبداع منذ الخامسة عشرة من عمره

مؤلف إماراتي يسلك طريق الإبداع منذ الخامسة عشرة من عمره
3 يناير 2013 20:04
(أبوظبي) - نبيل أحمد عبد الله الكثيري مواطن إماراتي رافقته موهبة التأليف والإبداع في سن مبكرة، منذ أن كان في الخامسة عشرة من عمره، وأخذ في صياغة وتأليف قصص وروايات، لكن لم يضمنها أي كتاب، ولم يقم بنشرها إلى أن جاء العام 2009 وأصدر روايته الأولى التي حملت «سيدة الموت»، وأتبعها باثنتين، هما “سيدة الأعمال”، “انفلونزا اليهود”، وهو الآن يعكف على إصدار روايته الرابعة متوقعاً أن تحقق صدى كبيراً بين عشاق الأدب والقراءة في دولة الإمارات ومنطقة الخليج. ويقول الكثيري، إن علاقته بعالم الأدب والتأليف بدأت منذ نعومة أظفاره عبر قراءته لكبار المؤلفين في العالم العربي، مثل نجيب محفوظ، وتوفيق الحكيم، وعباس العقاد، ومن الغرب راقته كثيراً روايات تشارلز ديكنز موضحاً أنها تركت أثراً كبيراً في نفسه، وشجعته على انتهاج طريق الأدب والكتابة. «سيدة الموت» ويتابع الكثيري: أخذ في محاولته الأولى في عالم الكتابة عبر تأليفه لتجارب ومشاريع روايات لم يكتمل أغلبها، ومع حلول العام 2009، كان موعده مع باكورة أعماله الأدبية ممثلاً في رواية “سيدة الموت”، التي جاءت في 352 صفحة من الحجم المتوسط، ما يجعلها رواية ضخمة نسبياً، ومحاولة جريئة من كاتب لم تنضج خبراته بعد ليتصدى لمثل هذا العمل الأدبي الكبير. ويوضح أن موضوع الرواية الرئيسي تناول أحداثاً مشوقة، تدور حول قاتلة محترفة تعمل لحساب جهاز الموساد الاسرائيلي، ولها مهام يجب أن تنفذها باغتيال شخصيات عربية وعالمية كبيرة، وخلاصة القصة وبعد تعقبات وملاحقات مثيرة تقع “سيدة الموت” كما وصف البطلة الرئيسية في القصة، في قبضة رجال الأمن في إحدى الدول العربية، ثم تعترف بما اقترفته من جرائم. وفي نهاية العام 2009، يتابع الكثيري: صدرت رواية أخرى بعنوان “سيدة الأعمال”، وهي رواية بوليسية تدور في إطار تشويقي، وترصد الصراع المستمر بين رجال الشرطة وتجار المخدرات، وهو الصراع الذي نادرا ما نجد أي مجتمع خالياً منه، وعبر خوص أبطالها تظهر عديد من المواقف الانسانية تضفي صبغة انسانية راقية حول أحداث الرواية، التي تعكس تفاصيل ذلك الصراع الأبدي والمحتوم بين الخير والشر. الرواية الثالثة، فهي “انفلونزا اليهود” تم نشرها في سنة 2010، وهي رواية غريبة نوع ما، وتنتمي إلى روايات الفانتازيا. تفرغ دراسي ويلفت الكثيري إلى أنه عقب هذه الرواية تفرغ تماماً لدراسته الجامعية في كلية التقنية بأبوظبي لثلاث سنوات، إلى أن قرر أن يعود للتأليف مرة أخرى مع رواية “صراع البقاء”، التي يعكف على الانتهاء منها حالياً، وتتناول أحداثها ما يدور في كواليس برامج الواقع التي صارت تشغل حيزاً كبيراً في فضائنا الإعلامي. كما لفت إلى أنه شارك في مسابقة جائزة البوكر للرواية العربية في عام 2010 برواية سيدة الموت، وقد تم اختيارها ضمن أفضل 20 رواية في الوطن العربي في ذلك العام، كما ينوي المشاركة بروايته القادمة صراع البقاء في مسابقة العام القادم، إن شاء الله. وهناك مجموعة قصص قصيرة يسعى نحو تضمينها في كتاب يصدر في القريب العاجل، بعد أن نشر بعضاً منها على بعض المواقع الإلكترونية ولاقت نجاحا كبيراً بين القراء، وشجعوه على العمل على إصدارها في كتاب مطبوع وبعيداً عن التأليف الأديب كان للكثيري مشاركات في تأليف وإعداد مجموعة من البرامج التلفزيونية الناجحة، ومنها برنامج “الكأس”، وهو برنامج ثقافي رياضي أذيع قبل ثلاث سنوات على قناة أم بي سي. أوقات الإبداع وعن أجمل الأوقات التي يتفرغ فيها الكثيري للكتابة وتجود قريحته بما يرغب أن يضعه على الأوراق الخالية، أشار إلى أن فترة عقب الفجر وحتى الثامنة صباحاً هي أجمل أوقات الإبداع لديه، كما أن النشاط الذهني والعقلي يكون في قمته آنذاك، كما أثبتت أكثر الأبحاث والدراسات العلمية، وبعيداً عن هذه الأوقات تكون قدرته على الكتابة ليست بالمستوى الذي يتمناه، وبالتالي يصعب عليه التعبير عما لديه من أفكار ورؤى. أما أكثر أنواع الكتب التي تستهويه، فتتمثل في الروايات وأدب القصص بمختلف أنواعه، وإن كان يفضل مؤلفات الأديب البرازيلي باولو كويلو صاحب الرواية الشهيرة “ الكيميائي”، وتتميز مؤلفاته بالتعمق في النفس البشرية ومحاولة الوصول إلى أغوارها العميقة. وبالسؤال عن الحب في حياة الكثيري، قال إن الحب شيء أساسي لتكوين العلاقات الانسانية، ولا تستقيم الحياة من دونه، وتصبح الحياة جافة بين الجميع، سواء داخل المنزل أو خارجه. أما المرأة بالنسبة للكثيري، فهي أكثر من مخلوق جميل، فهي الزوجة والأخت ولها وضع خاص في حياته، ولذلك يقدرها ويحترمها، ويشد على يد المرأة الإماراتية التي نجحت في اختراق كثير من المجالات وأصبحت صنواً للرجل في صنع مسيرة الحياة على أرض الإمارات. وأخيراً، وصف الكثيري النجاح بأنه أقصى ما يتمناه أي فرد، موضحاً أنه لا يشعر بالنجاح إلا بعد أن ينتهي من إنجاز معين، ولكنه بعد الوصول إلى هذه المرحلة، يسعى للبدء في عمل جديد ليقوم بإنجازه والشعور بالنجاح مرة أخرى. إضاءة بالنسبة لحالة الأدب والتأليف في المجتمع الإماراتي، أكد الكثيري أن عدد الكتاب والمبدعين في الإمارات في ازدياد مستمر وهو انعكاس طبيعي لحالة النهضة والتطور التي تعيشها الدولة على كافة الصعد، ومعروف أن الأدب والفنون أكثر ما يعكس حالة المجتمعات ودرجة تقدمها، والمكانة التي تحصل عليها بين الأمم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©