الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ستاد الوصل يتحول إلى بركة في «جولة المطر»

ستاد الوصل يتحول إلى بركة في «جولة المطر»
3 ديسمبر 2012
تغطية مباريات النسخة الخامسة لدوري المحترفين لكرة القدم لا تقتصر على رصد النتائج، وتصريحات مختلف عناصر اللعبة، خاصة الأجهزة الفنية واللاعبين، وأيضاً التحليل الفني للقاءات كل جولة، ولكن هناك أيضاً العديد من الجوانب التي تحتاج إلى إلقاء الضوء، مثل «سوبر ستار» الذي يركز على النجم الأول في الجولة، مع التركيز على أهم لحظات التحول في اللقاءات، ورصد الأحداث التي تمثل خروجاً عن النص، واللاعب الذي يجلس على دكة البدلاء ويسهم دخوله في قلب الموازين رأساً على عقب، بالإضافة إلى العديد من المحاور الأخرى التي ترصدها «الاتحاد» عقب نهاية كل جولة. «السطر الواحد» مشكلة عجمان رضا سليم (عجمان) - الطريف في نتائج عجمان في دوري المحترفين هذا الموسم، أنه يسير على سطر، ويترك الآخر، حيث يفوز في مباراة ويخسر الأخرى، وخلال المباريات الخمس الأخيرة، تفوق «البرتقالي» على اتحاد كلباء وخسر أمام دبي، ثم عاد ليكسب الشعب، وسقط أمام بني ياس، وضرب بقوة على الوحدة في الجولة الأخيرة، فهل يكسر البرتقالي هذه القاعدة أمام النصر في الجولة المقبلة؟. من ناحية أخرى، كشفت مباراة عجمان والوحدة عن ظهور لاعب جديد في صفوف «البرتقالي»، وهو عادل الحمادي شقيق إسماعيل الحمادي لاعب الأهلي، الذي دفع به المدرب عبد الوهاب عبد القادر في مركز الظهير الأيسر، بعد غياب سالم عبيد للطرد في مباراة الجولة التاسعة، واستغل الحمادي الفرصة، وقدم واحدة من أفضل مبارياته مع الفريق، منذ انتقاله من الأهلي. وكانت الإشادة باللاعب كبيرة بعد المباراة، خاصة أنه واجه بابا ويجو أخطر لاعبي الوحدة، وصاحب الاندفاعات القوية، إلا أن الحمادي أبعد كل الكرات من أمامه، بالإضافة إلى أنه بدأ يلعب دوراً هجومياً بالتقدم في الشوط الثاني، بعدما اكتسب الثقة في المباراة. خارج النص استعراض مائي في لقاء «الفهود» و«النمور» علي معالي (دبي) - شهد ختام الجولة العاشرة لدوري المحترفين لكرة القدم أحداثاً مثيرة في 4 ملاعب مختلفة، وهي العين والفجيرة وعجمان والوصل، والعامل المشترك بينها هو المطر الذي اختلفت درجة هطوله، والحقيقة المؤكدة تكمن في أن الملاعب تأثرت دون شك، رغم أن الأمطار المنهمرة لم تعكر صفو أي مباراة، إلا أن تلك التي جرت أحداثها على ملعب الوصل في زعبيل بدبي، حيث كان الملعب مسرحاً للقاء الوصل مع اتحاد كلباء، والذي كان أشبه باستعراض مائي مثير، وليس مباراة في كرة القدم، حيث حاول بعض اللاعبين في المباراة، وعلى سبيل المثال راشد عيسى لاعب الوصل أن يحرك، ويجعل الصراع على الكرة بعيداً عن الأرض، من خلال محاولاته المستمرة التحرك والمراوغة بالكرة، من وضع الارتفاع وليس المرور الأرضي. وتجسد اللغز الأكبر في جولة المطر بملعب الوصل، والذي درات حوله العديد من علامات الاستفهام، بعد المباراة التي كانت مهددة بين لحظة وأخرى بعدم الاستكمال، بعد أن توقفت قرابة 20 دقيقة، في محاولة لشفط المياه الراكدة، في أرض الملعب، من خلال استخدام «مساحات»، لتحريك المياه من مكان إلى آخر، وليس ماكينات لشفطها وإبعادها عن أرض الملعب. من كان موجودا في أرض ملعب الوصل في زعبيل، أو من شاهد الموقف من خلال شاشات التلفزيون يدرك تماماً، بأنها ليست مباراة في كرة قدم، بل هي أي شيء آخر بعيداً عن «الساحرة المستديرة». ورغم أن الأمطار هطلت منذ الساعات الأولى من صباح المباراة «الجمعة الماضي»، وأن موعد المباراة في الثامنة مساءً، إلا أن القائمين على الملعب، لم يسارعوا بتغطية الملعب، أو اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمثل هذا الموقف، بل إن الأمور ظلت راكدة تماماً، مثل المياه التي غمرت الملعب، قبل المباراة وأثناءها، حتى جاء حكم المباراة عبد الواحد خاطر وطاقمه المعاون، وشاهد الاستعراض المائي الكبير بأرض الملعب، وطلب من المسؤولين عن الملعب ضرورة التصرف، والتخلص من المياه الراكدة، وكان ذلك قبل المباراة بأكثر من ساعة. وتمثل أحد الحلول في حضور عمال أحد الشركات المتعاقدة مع النادي، والذين نزلوا إلى أرض الملعب، ومعهم «مساحات»، لإبعاد المياه، لكن الوسيلة نفسها كانت بالفعل غير كافية، واعتقد الحكم أن المياه اختفت، وكانت الصدمة أن الملعب الذي يحرسه حارس اتحاد كلباء مليء تماماً بكميات غزيرة من المياه، يستحيل معها التصرف في الكرة، وكانت أكبر الأزمات أمام مرمى اتحاد كلباء، وما كان من عبد الواحد خاطر، إلا أن أوقف المباراة بعد مرور 13 دقيقة تقريباً، واستمر التوقف قرابة 20 دقيقة، حاول خلالها العمال بـ «المساحات» إعادة الحياة إلى المباراة والملعب من جديد، حتى استأنف الحكم المباراة في ظل الرغبة الكبيرة من لاعبي الفريقين باستكمالها. وعادت المباراة وتاهت معالم لعبة كرة القدم، في ظل وجود كميات كبيرة من المطر في أرض الملعب، واعتقد الكثيرون أن ملعب الوصل، بالفعل لا توجد به أي وسائل صرف تستطيع تسريب أو شفط هذه الكميات الكبيرة من المياه، وهو ما اعتبره الكثيرون قصوراً كبيراً في ملعب «الفهود»، والذي تمت الموافقة عليه منذ فترة بسيطة بصلاحية اللعب عليه تماماً من جانب الاتحاد الآسيوي. الحالة السيئة التي كان عليها ملعب الوصل فتحت المجال لكثير من التأويل، ولكن الحقيقة أن الملعب بوضعه الحالي لا يصلح للعب في ظل هطول أمطار غزيرة، مثلما حدث قبل مباراة اتحاد كلباء الأخيرة، وذلك لأنه يوجد تحت النجيلة الحالية نوعية من التربة التي لا تمتص المياه، بل تساهم التربة الطينية الموجودة حالياً على زيادة «التلبك المعوي» لأرض الملعب، وأنه كلما زادت الأمطار«زاد الطين بلة»، وهو ما حدث في اللقاء الأخير، والإصلاحات التي وقعت بأرضية الملعب منذ فترة بسيطة، لم تنجح الشركة التي قامت بهذا العمل في الوصول بالملعب إلى بر الأمان، بل جعلت منه أزمة كبيرة في حال هطول الأمطار. وتعليقاً على ما وقع في أرض ملعب الوصل، يقول حسن طالب مدير الإدارة التنفيذية بنادي الوصل: «ما حدث ظروف قهرية وطارئة جداً، ولم نكن نتوقع أن تكون كمية المطر بهذا الحجم، وعلى الرغم من وجود شبكة صرف في الملعب، إلا أنها لم تفلح في شفط المياه؛ لكميتها الكبيرة، وتوزعها على أجزاء كبيرة من أرض الملعب، ونحن لن نبحث عن الأعذار، لكي نبرر ما حدث، لكنها بالفعل أمور غير متوقعة بالمرة، وليس صحيحاً أن ملعب الوصل به عيوب، لأنه لو كانت هناك عيوب لما وافق الاتحاد الآسيوي على إقامة مباريات رسمية ودولية عليه، وذلك من خلال اللجان التي حضرت مؤخراً، وقامت بمعاينة الملعب على أرض الواقع وأقرت بأنه صالح تماماً». انتقل حسن طالب إلى نقطة أخرى، حيث قال: «تفاديا لعدم تكرار ما حدث سوف نقوم خلال الفترة القصيرة المقبلة بالتباحث مع الشركة الخاصة بهذا العمل بالنادي، وهي من الشركات الكبيرة بالدولة لإمكانية تفادي وقوع مثل هذه الأمور مجدداً، وبحث إمكانية وجود آلات شفط حديثة، بدلاً مما شاهدناه في المباراة من طريقة قديمة لنزح المياه، بهذا الاسلوب، لكن ما قامت به الشركة التي يوجد بها أكثر من 40 ألف عامل كان حلاً سريعاً وعاجلاً انقاذاً للموقف، وأنه من حُسن الحظ أن مباراة الوصل المقبلة خارج أرضه وتحديداً على ملعب دبي بالعوير، وبالتالي فإن هناك مزيداً من الوقت لبحث الموقف من جوانبه كافة قبل العودة إلى ملعب الوصل في الجولة الثانية عشرة. محمد عمر: من حق الحكم التوقف 30 دقيقة لعلاج المشكلة دبي(الاتحاد) - اعتقد الكثيرون أن عبد الواحد خاطر حكم مباراة الوصل واتحاد كلباء خالف القانون، عندما أوقف المباراة لمدة 20 دقيقة، بسبب الأمطار المتراكمة في أرض الملعب، ولكن محمد عمر رئيس لجنة الحكام كان مؤيداً لقرار عبد الواحد خاطر في استئناف المباراة، حيث أشار إلى أنه من حق الحكم أن يوقف المباراة 30 دقيقة، وليس 20 دقيقة فقط، من أجل علاج مشكلة تقع في أرض الملعب، وأن الملعب بالفعل كان غير صالح تماماً، وأن قرار عدم استكمال المباراة، من اختصاص طاقم حكام اللقاء، لأنه الأدرى والأعلم بالأمور داخل الملعب. خليفة مسعود: ملعب الفجيرة مجهز بنظام الصرف السريع دبي (الاتحاد) - أكد خليفة مسعود عضو مجلس إدارة نادي الفجيرة أن ملعب النادي مجهز تماماً لظروف المطر، من خلال وجود صرف سريع للمياه، وهو ما حدث في مباراة دبا الفجيرة الأخيرة أمام الشباب في الجولة العاشرة لدوري المحترفين لكرة القدم، حيث لم تتأثر المباراة مطلقاً بالمطر، على عكس ما حدث في ملعب الوصل، وكانت نسبة الأمطار على الفجيرة يوم الجمعة الماضي غزيرة أيضاً، ولكن المتابعين للمباراة لم يشعروا بذلك، نظراً للتجهيزات الرائعة في أرض الملعب، لتحمل مثل هذه الظروف الطبيعية. وقال خليفة مسعود: «أرضية الملعب أسفل النجيلة تربتها تمتص المياه تماماً، وهي مجهزة منذ 5 سنوات سابقة، والتعديل الوحيد في هذا الملعب اقتصر على المدرجات هذا الموسم، وهناك نظام جيد في جميع جنبات أرض الملعب لتصريف المياه التي تتراكم في حال سقوط الأمطار، كما أن أرضية الملعب مستوية تماماً، ولا نجد منطقة منخفضة وأخرى مرتفعة تسهم في تجمع المياه فيها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©