شروق عوض (دبي)
باشرت وزارة البيئة والمياه في تنفيذ مشروع محطتين للطاقة وإدارة النفايات في إمارتي رأس الخيمة والفجيرة، لخدمة احتياجات سكان المنطقتين، بحسب المهندس يوسف الأحمد الريسي، مدير إدارة النفايات في الوزارة.
وقال الريسي: نهدف لإيجاد حل مستدام لمشكلة النفايات، والقضاء على المشاكل البيئية التي تنتج بواسطة الطرق التقليدية المستخدمة في التخلص من النفايات، والمشروع يحمل أيضاً أبعاداً اقتصادية واجتماعية وبيئية مشتركة، متمثلة في العمل على تقليل هدر الأراضي التي يتم استخدامها في دفن النفايات، والاستفادة من النفايات، لإنتاج الطاقة ذات الاستخدامات المتعددة والمتنوعة في المجالين الصناعي والتجاري، والقضاء على مشكلة الروائح والحرائق والانبعاثات التي عادةً ما تصدر من المكبات و المدافن الخاصة بالنفايات.
وأضاف : كما تعد إمارة الشارقة من الإمارات الثلاث التي سبق الإشارة إليها، حيث بدأت المرحلة الأولى من تنفيذ المشروع خلال هذه السنة، في حين قطعت إمارة دبي شوطاً كبيراً في مرحلة الدراسة، وتجهيز العطاءات الخاصة بالمشروع، أما إمارة أبوظبي فهي ماضية في نفس السياق وما زال الأمر في مرحلة الدراسة المبدئية التي ستتحدد بناءً على الخطة الاستراتيجية لإدارة النفايات في الإمارة.
وأشار إلى أن نسب إنتاج الفرد من النفايات سنوياً في كل إمارة على حدة تعد متفاوتة، الأمر الذي دفع بالوزارة إلى العمل والتنسيق حالياً مع الجهات المعنية بالإمارات على توحيد البرامج والمبادرات التي ستقود إلى تخفيض استهلاك الفرد من النفايات، لتكون متوافقة مع المعدلات العالمية المعمول بها. فهناك مبادرات وجهود تبذل حالياً ستكون نتائجها ملموسة في السنوات الخمس القادمة.
وأكد أن مشكلة النفايات عالمية وتعاني منها كل دول العالم وليست دولة الإمارات فقط، لكن حكومة الإمارات دعمت ووجهت وزارة البيئة والمياه، لدراسة المشكلة بكل أبعادها وإيجاد الحلول السليمة والمستدامة التي تضمن حياة سليمة وصحية لأفراد المجتمع. كما أنها أخذت على عاتقها تبني المبادرات والحلول الابتكارية في هذا الشأن، وقد يكون معالجة النفايات وتحويلها إلى طاقة أحد هذه الحلول التي ستعمل نقلة نوعية، ما يضمن معالجة آمنة وسليمة لها منافع اقتصادية وبيئية على الدولة.
عدد اليوم
