رضا سليم (دبي) - نجح الإيفواري بوريس كابي مهاجم عجمان في قيادة «البرتقالي» إلى الفوز على الوحدة، وتعميق جراح «أصحاب السعادة»، بعدما أحرز هدفين وصنع الثالث، واستحق أن يكون نجم الجولة العاشرة لدوري المحترفين لكرة القدم بجدارة، ليس فقط لمساعدة فريقه على الحصول على النقاط الثلاث، والابتعاد عن خطر الهبوط، بل لأنه أيضاً رفع رصيده إلى 7 أهداف، وخرج من دائرة علامات الاستفهام التي طاردته منذ بداية الموسم.
وغاب كابي عن تسجيل الأهداف مع فريقه في أول 4 مباريات، حيث صام أمام الظفرة والعين والجزيرة والوصل، وافتتح أول أهدافه في مرمى الشباب ضمن الجولة الخامسة، وسجل 3 أهداف «هاتريك» في شباك اتحاد كلباء، وهدفاً أمام الشعب، ليكشف كابي عن نفسه، ويؤكد أنه من عينة الهدافين النادرين.
ويحتفل كابي بعيد ميلاده الـ28 بعد أيام وبالتحديد يوم 12 ديسمبر الجاري، والطريف أنه عندما تعاقد مع عجمان للمرة الأولى موسم 2009 - 2010، انتظر حتى الجولة السادسة حتى يسجل أول أهدافه مع الفريق، بعدها انطلق بقوة، ويبلغ رصيده 15 هدفاً مع «البرتقالي» في نهاية الموسم على صعيد الدوري، وتنقل كابي بين عدد من الأندية المغربية والسعودية والكويتية، ولعب للظفرة وعجمان في دورينا.
من جانبه، أعرب بوريس كابي مهاجم فريق عجمان، عن سعادته بالفوز الذي حققه فريقه على الوحدة، واصفاً إياه بالمستحق، وقال: «لعبنا مباراة كبيرة، وحققنا الفوز بالأداء الجيد، وكان بإمكاننا أن نسجل أهدافاً أخرى، ونرفع النتيجة، وأهدرنا العديد من الفرص، وكانت عودتنا القوية بحماس اللاعبين أمام فريق كبير كان يسعى هو الآخر إلى الفوز، من أجل تعديل أوضاعه».
وعلق كابي على تسجيله هدفين في دقيقتين حيث قال: «الحظ ساندني في الهدفين، وقد حرصت على أن تكون لي متابعة مع كل كرة، وبالفعل نجحت في استغلال الكرة التي ارتدت من الحارس، وسجلت الهدف الثاني لفريقي، وأهدي هذا الفوز إلى جماهير «البرتقالي» التي تساند الفريق».
وأوضح أن الفريق كان بحاجة ماسة للفوز، خاصة أن الوضع هذا الموسم لم يكن بالشكل المأمول، بالإضافة إلى خسارة الفريق أمام بني ياس، وبالفعل كانت هذه الخسارة هي التحول الكبير في أداء اللاعبين، والبحث عن الفوز أمام الوحدة، مشيراً إلى أن اللاعبين اجتمعوا قبل المباراة، وتعاهدنا جميعاً على العودة للأداء الجيد، خاصة أن الفريق قدم مستوى جيداً في كل مباريات الدوري، بصرف النظر عن النتائج والإخفاقات، باستثناء لقاء «السماوي» الذي تحول إلى شحن معنوي للاعبين في المباراة.
وحول توقعه لتسجيل هدفين في المباراة، قال: «كرة القدم ليست بها توقعات، خاصة في مثل ظروف دوري المحترفين، الذي يتغير كل جولة، ولكني أحاول أن أبذل كل ما في وسعي للوصول إلى مرمى المنافسين، وتسجيل الأهداف، وليس مهماً من يسجل، المهم أن يفوز الفريق، ويتحرك للأمام، لأن وضع عجمان الحالي في الدوري غير منطقي، بناء على الأداء الذي يقدمه في المباريات، خاصة التي خسرها ولم يكن يستحق ذلك».
وأضاف أن «البرتقالي قادر على مواصلة الانتصارات، وسوف نطوي صفحة الوحدة، ونستعد جيداً لمواجهة النصر في الجولة المقبلة، خاصة أن الدوري مضغوط ، ولا وقت للاحتفال بالفوز، وعلينا أن نعيد تصحيح الأوضاع، ونعالج أخطاءنا قبل مواجهة النصر».
من جانبه، قال العراقي عبد الوهاب عبد القادر مدرب عجمان عن كابي: «إنه من اللاعبين الذين يدركون معنى الاحتراف، وعليه واجبات والتزامات يحرص على تنفيذها، ولاعب متحمس لدرجة كبيرة، سواء في التدريبات أو المباريات، وهو ما يجعل الأداء الذي يقدمه في كل المباريات متميزاً، بالإضافة إلى أنه قيادي في الملعب، ويحث زملاءه على اللعب بقوة، وأتمنى أن يستمر على هذا المستوى، وهذا العطاء الواضح مع الفريق في الملعب».
وأضاف «إن اللاعب يتمتع بميزة المتابعة والضغط على الخصم، ولعل الهدف الثاني الذي سجله في مرمى الوحدة يؤكد ذلك، بجانب أنه يتوقع مكان الكرة، ويندفع نحو هذا المكان قبل أن تسقط على الأرض، مشيراً إلى أنه يطالب اللاعبين بمشاهدة المباريات التي يلعبونها مرة أخرى، من أجل التعرف إلى الأخطاء، ولا ينتظرون سماعها من المدرب، وبالفعل كابي يقوم بذلك بعد كل مباراة، ويحاول أن يصحح الأخطاء التي يقع فيها».
وأوضح مدرب عجمان أن مستوى اللاعب تطور من بداية الدوري حتى الآن، ولأننا ندرك أنه لاعب جيد صبرنا عليه في بداية الموسم، عندما كان يهدر الفرص السهلة أمام المرمى، لأنه كان مندفعاً ويسعى إلى إثبات نفسه وخدمة الفريق، وأتوقع أن يؤدي اللاعب بشكل أفضل في المباريات المقبلة، لأنني أرى أنه نموذج في العطاء والجهد.
وقال عبدالله أحمد إداري فريق عجمان، إن كابي من اللاعبين المميزين على مستوى الأداء داخل الملعب والسلوك خارجه، بمعنى أن علاقته جيدة باللاعبين ودائماً يحثهم على اللعب، ويطالبهم باللعب بروح قتالية، وهو ما يقوم به في المباريات، ومن يتابعه يدرك أنه متحمس للغاية، ويلعب بالروح نفسها من أول دقيقة حتى آخر دقيقة. وأضاف أن كابي في بداية الموسم مر بظروف عائلية كانت وراء عدم ظهوره بالشكل المطلوب، وكنا ندرك مشاكله لدرجة أن إدارة النادي عرضت عليه العودة لبلاده من أجل حل مشاكله، إلا أن اللاعب عاد لمستواه الطبيعي، ودائماً يسجل في معظم المباريات، ونأمل أن يقود الفريق إلى الفوز في المباريات المقبلة.
وأشار إلى أن كابي خارج الملعب يتمتع بالهدوء والاتزان والعلاقات الاجتماعية الجيدة مع جميع اللاعبين والجهازين الفني والإداري، وأيضاً إدارة النادي، وتنتظر منه جماهير «البرتقالي» الكثير في المباريات المقبلة، لأنها تعول عليه في مساعدة الفريق لتحقيق الانتصارات، وتعديل وضعه في الجولات المقبلة.
عدد اليوم
