الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الشرعية»: مفاجآت سارة خلال أيام تمهد لتحرير صنعاء

«الشرعية»: مفاجآت سارة خلال أيام تمهد لتحرير صنعاء
27 ديسمبر 2015 13:48

عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء، عدن) أحبطت قوات الشرعية اليمنية مجددا أمس هجوما لمتمردي الحوثي والمخلوع صالح لاستعادة جبل صلب في مديرية نهم بمحافظة صنعاء، وسط تأكيد مصادر عسكرية تمكن المقاومة الشعبية من قتل 20 متمردا على الأقل، والسيطرة على نحو 25 كيلومترا من المديرية بحيث أصبحت الآن على مقربة من منطقة بني حشيش المطلة على العاصمة التي تعهد رئيس هيئة الأركان اللواء محمد المقدشي بحدوث مفاجآت سارة تمهد لتحريرها خلال الأيام المقبلة، وهو ما أكدته أيضا مصادر رفيعة في المقاومة قائلة «إن تحرير صنعاء من المتمردين بات وشيكاً». واتهم المقدشي، المتمردين بخرق الهدنة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة منتصف ديسمبر مرات عديدة، وقال لدى ترؤسه في مأرب اجتماعا للقيادات العسكرية والأمنية في المنطقتين العسكرية الثالثة (شرق) والسادسة (شمال) «إن استمرار المليشيات الانقلابية بخرق اتفاق وقف إطلاق النار دفع قوات الشرعية والمقاومة المسنودة بالتحالف العربي إلى الرد الحاسم»، مشيدا بالانتصارات التي تحققت باستعادة بلدات وقواعد عسكرية استراتيجية في كل من مأرب والجوف. وأكد المقدشي في الاجتماع الذي حضره نائب رئيس الأركان اللواء ناصر عبدربه الطاهري، وقائدا المنطقتين الثالثة والسادسة، اللواء عبدالرب الشدادي، واللواء أمين الوائلي، على أهمية ترسيخ الأمن والاستقرار وتعزيز الجهود لتطبيع الحياة العامة في المناطق المحررة في مأرب والجوف. وقال «إن بوادر النصر تلوح في الأفق وخلال الأيام المقبلة ستكون هناك العديد من المفاجآت السارة لأبناء الشعب تعطي القوة والعزم لتحرير صنعاء من المليشيات وإعادة مؤسسات الدولة وبناء اليمن الاتحادي الجديد». ووجه بإعداد الخطط الأمنية المحكمة لتأمين المنشآت الاقتصادية والقطاعات الحيوية في مأرب، كما وجه بتفعيل الدوريات والنقاط الأمنية في الطرقات الرئيسية في المحافظة والمناطق المحررة في الجوف المجاورة. من جهته، كشف الناطق باسم القوات الحكومية اليمنية العميد سمير الحاج عن عملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على المنافذ البحرية الغربية للمدن الساحلية واقتراب استعادة صنعاء. وقال في تصريحات صحفية «إن قوات التحالف العربي والحكومة تقوم حاليا بعمليات عسكرية تمهيدية على طول المنافذ البحرية الغربية بدءا من المخا جنوب البحر الأحمر مرورا بالحديدة ووصولا إلى ميناء ميدي شمالي غرب البلاد». وأكد أن قوات الحكومة وحلفاءها أصبحت على بعد 30 كيلومترا من مطار صنعاء الدولي، وأن الوصول إلى العاصمة بات ممهدا وسهلا، لكن كثافة الألغام عرقلت التقدم السريع لاستعادة مؤسسات الدولة في البلاد. إلى ذلك، تواصلت المواجهات المسلحة بين قوات الشرعية والمتمردين أمس غرب مأرب وجنوب الجوف. ونشبت المعارك التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة في مناطق عدة ببلدة صرواح وعلى الحدود بين مأرب والجوف حيث أعلنت المقاومة الشعبية سيطرتها على أجزاء من جبال «الريحانة» المطلة من جهة الشرق على معسكر اللواء 115 الذي تسيطر عليه قوات الشرعية شرق مدينة الحزم. وخلفت المواجهات عشرات القتلى والجرحى غالبيتهم من عناصر التمرد. وأكدت مصادر رفيعة في المقاومة اليمنية لـ«الاتحاد» أن تحرير صنعاء بات أمراً وشيكاً بعد الانتهاء من الترتيبات والاستعدادات اللازمة. وقالت المصادر «إن انطلاق عملية تحرير العاصمة سيكون في موعد أقصاه شهرا، وستحظى العملية بإسناد جوي وعسكري غير مسبوق من التحالف العربي»، مشيرة إلى أن اجتياح العاصمة سيكون من الجهات الأربع ويتزامن مع تحرك داخلي سريع لـ«الخلايا النائمة» لإسقاط المناطق وتفادي نشوب صراع مسلح وسط المدينة. وحققت قوات الشرعية والمقاومة تقدما في المعارك على الأرض في مدينة حرض الشمالية الحدودية مع السعودية، حيث سيطرت على منطقة «الغاوية» شمال محافظة حجة. وأكد مصدر ميداني في المقاومة تكبد المتمردين خسائر كبيرة خلال إفشال قوات الشرعية هجمات لهم استهدفت مواقع محررة في حرض. كما قتل وأصيب 10 متمردين وتم تدمير مدرعتين في مواجهات عنيفة مع المقاومة في منطقة «الزوب» بقيفة رداع بمحافظة البيضاء وسط البلاد. وقتل 7 متمردين وأصيب آخرون في قصف مدفعي لقوات الشرعية استهدف معاقل في بلدة «عسيلان» شمال غرب محافظة شبوة. كما قتل 29 متمردا في اشتباكات مع المقاومة في أكثر من 12 جبهة قتال داخلية في تعز. ودكت مدفعية المقاومة تجمعات للمتمردين في جبل المشجور والجبل المطل على نفق الشريجة الحدودي بين تعز ولحج. فيما استمر المتمردون بقصف المناطق الأهلة بالسكان في تعز ما أسفر عن مقتل 6 مدنيين وجرح العشرات. وفجر المتمردون أمس ثلاثة منازل وأحرقوا مركبتين بعد اشتباكات مع عائلة في بلدة جبلة غرب محافظة إب وسط اليمن. وقالت مصادر لـ«الاتحاد» إن المنازل التي فجرها الحوثيون والمركبتين اللتين أحرقوهما تعود لعشيرة «القادري». وأضافت «أن الحوثيين أقدموا على تفجير المنازل وإحراق المركبتين على الرغم من وجود لجنة وساطة مرسلة من السلطات المحلية في إب. واقتحم حوثيون أمس مركزا لتوزيع مساعدات للنازحين في مدينة يريم شمال محافظة إب. وقال سكان إن المسلحين قاموا بإيقاف نشاط مؤسسة بساط الخير التي كانت تشرف على عملية التوزيع، وقاموا بنهب كشوفات أسماء النازحين والمحتاجين، وطردوا لجان الصرف من داخل المركز بالقوة وتحت تهديد السلاح.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©