ومن الموسم نتعلم..
انتهى الدوري وصداعه وانتهى الموسم الحافل بكل شيء الحلو والمر، ولكنه انتهى ببطل واحد كالعادة، وعلى الباقي الاستعداد للموسم القادم، وما دام هو دوري الاتصالات فلا مفر من إعادة المحاولة مرة أخرى·
نبارك لفريق الوصل رئيساً ومجلس إدارة ولاعبين وجمهوراً على الفوز ببطولة الدوري، ونشكر جميع الفرق التي نافست على البطولة ولم يحالفها الحظ وتعثرت في الأمتار الأخيرة كالوحدة والجزيرة والشعب والتي ساهمت في اشتداد المنافسة حتى الأسبوع الأخير، مما أثرى المسابقة وجعلها أكثر تشويقاً وإثارة·
لقد انتهى الموسم بما فيه من أحداث مثيرة فيها من الحلاوة الكثير، وأهمها حلاوة بطولة الخليج، وتأهل الوحدة إلى دور الثمانية من البطولة الآسيوية، وكذلك فوز الوصل ببطولتي الدوري والكأس، وفوز الجزيرة لأول مرة بكأس الاتحاد، وكل هذا شيء جديد يسعدنا وعلينا التركيز عليه كثمار لهذا الموسم والاستفادة منه للوصول إلى الأحسن كروياً، أما الجوانب السلبية فعلينا تعلم الدروس منها والعبر لتفاديها مستقبلاً، والشاطر من يتعلم من أخطائه·
لقد قام اتحاد الكرة بمجهود كبير لتحقيق ما وصلنا إليه، ولكن على القائمين على هذا الاتحاد أن يتعلموا جيداً من دروس وهفوات هذا الموسم ليتم تجنبها في الموسم القادم، وعلى رأسها أجندة مباريات الموسم التي عانى منها كثيراً فريق الوحدة، وأمور أخرى تجب مراعاتها مستقبلاً لضمان موسم رياضي أكثر نجاحاً لمصلحة كرة القدم الإماراتية، ولثاني مرة فإنني أكرر من خلال هذا المنبر الإعلامي ضرورة دعوة الأندية المحلية التي لها مشاركات خارجية وهي الوصل والوحدة والجزيرة والشارقة لاجتماع تشاوري يتم من خلاله تدارس الجدول بعناية فائقة لتجنب ما وقعنا فيه هذا الموسم من أخطاء، وتعديل اللوائح لتيسير هذه المشاركات وتيسير مهمة هذه الفرق للمصلحة العامة، وفي النهاية بوضع أجندة مباريات يتم الاقتناع بها من الجميع وتراعي الجميع، والأهم أن نحصل على جدول مباريات مدروس جيداً ومتفق عليه قدر الإمكان، وأن يكون ثابتاً لا يطاله التغيير بين فترة وأخرى لأي سبب كان، وهذا لن يأتي إلا بدراسة مستفيضة ودقيقة لجميع المشاركات·
أخيراً علينا كساحة رياضية النظر لعمل الاتحاد كاملاً وتثمين هذا العمل، فليس من العدل محاسبة الاتحاد على الجزء الفارغ من الكأس، وعدم تثمين إيجابيات باقي العمل/ وهي كثيرة وتفوق السلبيات، فشكراً لاتحاد الكرة على جهودهم واجتهاداتهم التي أصابوا في الكثير والمهم منها، وأخفقوا ولم يوفقوا في البعض اليسير، وهكذا هي سنة الحياة، فمن لا يعمل لا يخطئ، ومن الأخطاء يجب أن نتعلم إذا أردنا النجاح، ورسالة صريحة نوجهها للاتحاد بأننا لسنا ضده أومعه، فواجبنا الإشادة بالذي نراه صحيحاً من وجهة نظرنا، وعلينا التنبيه وانتقاد العمل الذي نراه خطأ، وأيضاً من وجهة نظرنا لا ننتقص من الأشخاص ولا ننال منهم بقدر ما ننتقد العمل نفسه، فليس بين أحد في الساحة الرياضية وبين أعضاء الاتحاد خصومة شخصية، بل الجميع يكن لهم كل احترام، لأنهم إخواننا في الأمس، وما زالوا وسيبقون وسيبقى الاحترام دائماً وأبداً بيننا وبينهم·
عبد الرحمن لوتاه
عدد اليوم
