الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جماهير بريتوريا تودع جثمان مانديلا

جماهير بريتوريا تودع جثمان مانديلا
13 ديسمبر 2013 00:47
بريتوريا، واشنطن (وكالات) - جاب موكب لنعش رئيس جنوب أفريقيا الأسبق الراحل نلسون مانديلا مجدداً أمس شوارع العاصمة بريتوريا وصولا إلى مقر الرئاسة «يونيون بيلدنجز»، أي مبانى الاتحاد، لتودعه الحشود للمرة الأخيرة قبل نقله إلى قرية «كونا» جنوبي البلاد التي أمضى طفولته فيها، حيث سيوارى الثرى. وتمكن عشرات آلاف الاشخاص من الوقوف أمام جثمان مانديلا المسجى تحت غطاء النعش الزجاجي بحضور ماندلا مانديلا، أكبر أحفاده سناً، وقد طغى التأثر على معظمهم. وكان بعضهم يغنون ويرقصون. وحيت الحشود الموكب لدى مروره في «شارع ماديبا» المسمى على اسم قبيلة مانديل ولقبه أيضاً. وقالت معزية لدى مرور الموكب «أنا حزينة جداً. إنه جسد بلا روح. كما لو أن المتوفى أحد أفراد عائلتي. أبكي رئيسي». وقالت أُخرى «أنا متأثرة جداً وحزينة، لكنه اضطلع بدوره». وللمرة الأولى منذ وفاة مؤسس الديموقراطية الجنوب أفريقية في الخامس من ديسمبر، توافد آلاف الأشخاص حتى الآن لالقاء النظرة الأخيرة عليه بعد ظهر الاربعاء بعد أفراد عائلته والرسميين. وقالت ثالثة اتشحت بالسواد «كان جميلا. لم أره مريضاً، لكنه لم يكن سيئاً اليوم». وأضافت «كنت متأثرة لكني لست على ما يرام. أنا سعيدة وحزينة. لقد تلوت صلاة في قلبي للتو، وأنا فخورة لاني موجودة هنا». وسيعرض جثمان بطل النضال ضد نظام الفصل العنصري السابق في ساحة الرئاسة الجمعة بعد نقله مجدداً عبر شوارع بريتوريا وسينقل غداً السبت إلى كيب تاون جنوب شرقي البلاد، مسقط رأس مانديلا، قبل دفنه في قرية «كونا». من جانب آخر، أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست مساء أمس الأول أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يتبادل سوى أحاديث عادية مع نظيره الكوبي راؤول كاسترو خلال المصافحة التاريخية بينهما على هامش تأبين مانديلا في سويتو يوم الثلاثاء الماضي، رافضاً انتقادات الجمهوريين المعارضين في الكونجرس الأميركي لتلك الخطوة. وقارن الزعيم الجمهوري في مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين أمس الأول مصافحة أوباما وكاسترو باجتماع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق نيفيل تشامبرلين وزعيم ألمانيا النازية أدولف هتلر عام 1938 قبيل اندلاع قبل الحرب العالمية الثانية. وقال «لماذا مصافحة رجل يسجن أميركيين؟ ما الغاية من ذلك؟ نيفيل تشامبرلين صافح هتلر!». وأضاف «لقد منحت المصافحة كاسترو بعض الدعاية ليواصل نظامه الاستبدادي الوحشي». وأبدى عضو المجلس الجمهوري من أصل كوبي ماركو روبيو أسفه لأن أوباما لم يغتنم فرصة المصافحة لسؤال كاسترو عن أوضاع حقوق الإنسان في بلاده. وأشار إرنست إلى أن المصافحة السريعة اتسمت بالطابع الرسمي فقط. وقال، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، «حسب فهمي، استنادا إلى الناس الذين تحدثوا الى الرئيس (أوباما) بعد خطابه، لم يجريا محادثة مهمة ومعمقة بشأن المسائل السياسية، لكنهما تبادلا الدعابات خلال تقدم الرئيس باتجاه المنصة». وأضاف «لذلك، لم تحصل مناسبة للرئيس للتحدث عن مباعث القلق الكثيرة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في كوبا». وأكد أنه لم يتم التطرق إلى ملف موظف أميركي كبير يدعى ألان جروس معتقل في كوبامنذ عام 2009. وخلص إلى القول «نرفض تكرار محاولة عقد تشبيهات بين حكم أدولف هتلر الرهيب والأحداث السياسية الراهنة. هذا شيء خطير، وعادة، من غير الحكمة أن يتم فعله علناً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©