الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصر وروسيا تستعجلان الحل وواشنطن تطالب موسكو بإبعاد الأسد

مصر وروسيا تستعجلان الحل وواشنطن تطالب موسكو بإبعاد الأسد
27 ديسمبر 2015 12:18

عواصم (وكالات) وسط تباعد في المواقف الأميركية والروسية من مصير الرئيس بشار الأسد ، أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أمس، عن أمله في انعقاد المفاوضات بين النظام في دمشق والمعارضة في جنيف في 25 يناير المقبل، حسب بيان أكد أن الموفد الأممي «كثف جهوده» من أجل إجراء المحادثات في الموعد المحدد، وأنه «ويعول على التعاون الكامل لجميع الأطراف السوريين المعنيين لإنجاح هذه العملية». وأضاف البيان : «يجب عدم السماح للتطورات الميدانية المتواصلة بعرقلة إجراء هذه المحادثات» ، مشيراً إلى أن دي ميستورا يخطط لإنهاء المشاورات حول تشكيل وفدي الحكومة والمعارضة في المفاوضات بداية يناير المقبل. واعتمدت الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي في 19 ديسمبر الحالي قراراً دولياً يضع خريطة طريق لحل سياسي في سوريا. وينص القرار على إجراء مفاوضات بين المعارضة والحكومة ووقف إطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية خلال 6 أشهر، وإجراء انتخابات في غضون 18 شهراً. وفي الإنتظار دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى «تسوية سريعة» للأزمة السورية بما يحفظ كيان الدولة ومؤسساتها الوطنية ويصون وحدة أراضيها، مشدداً على ضرورة تكثيف الجهد الدولي والإقليمي لدفع العملية السياسية الجارية إلى الأمام، وعدم إهدار المزيد من الوقت في تسوية الأزمة المحتدمة. جاء ذلك لدى استقباله في القاهرة، أمس، ألكسندر لافرينتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي في سوريا، حيث اتفق الجانبان على أن تسوية النزاع المحتدم منذ 2011 ستقضي على البيئة المواتية لتنامي نشاط التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة، وستؤدي إلى توفير واقع ومستقبل أفضل يلبي طموحات الشعب السوري بمختلف مكوناته. وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية: إن المبعوث الروسي أكد خلال اللقاء على أهمية الدور المصري في دفع جهود تسوية الأزمة في سوريا وتعزيز فرص الأمن والاستقرار في المنطقة. كما شدد الرئيس المصري على تعزيز مشاركة الأطراف المعتدلة والمجموعات الوطنية في العملية التفاوضية واحترام خيارات الشعب السوري ، مؤكداً على ضرورة وضع حد للوضع الإنساني المتأزم في سوريا وضمان عدم نفاذ المساعدات الإنسانية، فضلاً عن أهمية دعم جهود إعادة الإعمار فور التوصل إلى تسوية سياسية. وذكر المتحدث المصري أن اللقاء تناول أيضاً مجمل الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للقضاء على تنظيم «داعش»، حيث أكد الجانبان رفضهما الكامل للإرهاب بجميع أشكاله وصوره في المنطقة وضرورة وقف مصادر تمويله وتسليحه، وعدم السماح لأي طرف بتوظيف الأزمة في سوريا واستغلال الوضع الإقليمي المضطرب من أجل تحقيق مصالح سياسية ضيقة. من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» أن الولايات المتحدة لا تعتزم التعاون مع روسيا بشأن سوريا ما لم تغير موسكو موقفها من الرئيس بشار الأسد، وذلك رغم استعداد الروس لتبادل المعلومات حول مواقع «داعش» وتنسيق الحملة الجوية في الأجواء السورية لتفادي حوادث غير مقصودة. وفي حديث أدلت به لوكالة «سبوتينك» الروسية، قالت ميشيل بالدانس الناطقة الرسمية باسم وزارة الدفاع الأميركية: «موقف البنتاجون ثابت لم يتغير، ونحن لا ننوي التعاون مع روسيا حول سوريا، ما لم تغير موسكو إستراتيجيتها الداعمة للأسد، وما لم تركز على مكافحة (داعش) عوضاً عن دعم الأسد». بويضاني يخلف علوش.. والائتلاف يتهم روسيا بتقويض جهود السلام الدولية اسطنبول (وكالات) نعى الائتلاف الوطني السوري المعارض قائد «جيش الإسلام» زهران علوش الذي قضى في غارة جوية روسية، متهماً موسكو بدعم تنظيم «داعش» الإرهابي و«تقويض» جهود الأمم المتحدة الرامية للعودة إلى مسار التسوية السياسية، من خلال تصعيدها الخطير، وتنفيذ عمليات اغتيال واسعة، ما يتناقض مع قرار مجلس الأمن رقم 2254. وكان حقوقيون وناشطون ميدانيون ونظام دمشق وحلفاؤه، أكدوا أمس الأول أن 10 صواريخ استهدفت اجتماعاً في مبنى لـ«جيش الإسلام» في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، ما أدى إلى مقتل قياديين بينهم علوش ونائبه الناطق باسم الجيش ذاته، فيما أكدت المعارضة أن الضربة الجوية شنها الطيران الروسي. وتفادياً لفراغ قيادي، سارع «جيش الإسلام» إلى تعيين عصام بويضاني قائداً عاماً له خلفاً لعلوش. وأفادت المصادر المعارضة أن بويضاني الملقب «أبو همام» هو أحد أبرز القيادات الميدانية لهذا الفصيل المقاتل الذي يدير عملياً منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق. وذكرت المصادر نفسها، أن بويضاني يتحدر من مدينة دوما في الغوطة الشرقية وهو ابن إحدى الأسر المعروفة في المنطقة، حيث ولد العام 1975، ويصغر سلفه بأربع سنوات. وجاء تعيينه بعد اجتماع لمجلس القيادة في «جيش الإسلام». وحسب موقع «زمان الوصل» فقد ورد اسمه مرتين مطلوباً للاعتقال من قبل النظام، الأولى بمذكرة صادرة 2014 عن الإدارة العامة للمخابرات السورية، والمذكرة الأخرى صادرة العام 2009 عن شعبة الأمن السياسي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©