بانجي، باريس (وكالات) - سعى زعماء دينيون أمس الأول إلى المصالحة بين المسلمين والمسيحيين في جمهورية أفريقيا الوسطى خلال فترة هدوء في العنف الذي أودى بحياة المئات ودفع قوات فرنسية إلى التدخل لوقف إراقة الدماء.
والتقى أولئك الزعماء في العاصمة بانجي لتوزيع أغذية على أكثر من 10 آلاف نازح مسيحي تجمعوا في مركز محلي لحمايتهم. وخاطب رئيس الطائفة المسلمة في أفريقيا الوسطى الإمام عمر كوبين لاياما الحشد المسيحي قائلاً «نحن هنا لأننا إخوة أولا وقبل كل شيء. اليوم نستمع للشبان لنرى ما يقترحونه لأن بيتنا يحترق ونريد إخماد النار». غير أنه، في مؤشر على غياب الثقة بين الطائفتين، رفض العديد من النازحين الحصول على الغذاء في وجود لاياما.
واستغل أصحاب متاجر وسائقو سيارات أجرة الهدوء واستأنفوا العمل أمس، فيما واصلت دوريات عسكرية فرنسية عمليات نزع الأسلحة وراقبت مروحيات وطائرات حربية فرنسية الوضع في بانجي، حيث لايزال التوتر قائماً. وبدأ عمال مساعدات وسكان الاستعدادات لدفن ضحايا العنف في مقابر جماعية. وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند للصحفيين لدى وصوله إلى برازيليا عاصمة البرازيل أمس «يجري إحلال الأمن تدريجياً، لكن يجب التزام الحذر واليقظة وإنجاز عملية نزع الأسلحة حتى النهاية».
وتواجه أزمة غذائية بعد المجازر وأعمال العنف الأسبوع الماضي التي دفعت عشرات الآلاف من السكان إلى اللجوء في أماكن قريبة من القاعدة العسكرية الفرنسية هناك أو منازل أقاربهم أو ملازمة بيوتهم. وقال أحد النازحين «نبحث عن مأوى لكن ليس هناك ماء ولا غذاء».
عدد اليوم
