الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أزياء تطعم روح العشرينيات بلمسات شرقية

أزياء تطعم روح العشرينيات بلمسات شرقية
1 فبراير 2011 19:59
مؤخرا فازت الإماراتية زرينة يوسف بجائزة امرأة العام في مجال تصميم الأزياء عن سنة 2010 في احتفال تكريمي خاص أقيم في مدينة دبي، ونظمته مجلة «لوفيسيال الشرق الأوسط» ، ليلخص مجمل إبداعاتها، ويوجز كل ما حققته المصممة من إنجازات ونجاحات على مدى مشوارها الطويل في مجال الموضة ترجمته مجددا في مجموعتها الجديدة التي استوحتها من الشرق وأصالته. (دبي) - طرحت المصممة الإماراتية زرينة يوسف مجموعة جديدة ومتميزة من الموديلات العربية الراقية، التي تحمل بصمتها، ورؤيتها الخاصة لفن الهوت كوتور (الخياطة الراقية)، ولتروي من خلالها من جديد حكايتها مع الموضة والجمال، مطعمة إياها بتفاصيل مترفة من سحر الشرق وأصالة التراث. طراز العشرينيات في تشكيلتها الأخيرة التي عنونتها بذكاء تحت مسمى العشرينيات عبرت المصممة الواعدة عن ثقافتها الذاتية وخيالها الخصب، من خلال استشراقات لافتة استلهمتها من فنون «الأرت ديكو» الذي انتشر في أوائل القرن العشرين، حيث الخطوط المتوازية والأشكال الهندسية مع الزوايا والانحناءات، لتدمجها بحرفية عالية بالطراز الشرقي واللمسات الخليجية، وتطعمها بالمطرزات المترفة بخيوط الذهب والفضة، وعبر 60 موديلا وتصميما تعددت واختلفت فيما بينها لناحية القصّات والألوان، تمكنت يوسف من جمعها كلها ضمن بوتقة واحدة في اتساق وانسجام منقطع النظير، لتوصل فكرتها الأساسية التي بنت عليه موضوع المجموعة، معتمدة الشكل الهندسي والبناء المعماري للفن المعاصر ولكن بروح عربية ونفحات شرقية خالصة. البحث عن البساطة لأن فنون «آرت ديكو» وفترة العشرينيات كانت تعد بداية لعقد جديد من الحداثة والمعاصرة وثورة البحث عن البساطة والعملية بعد الحقبة الفيكتورية وفنون «آرت نوفا» الشديدة التعقيد، ركزت المصممة في تشكيلتها الأخيرة على الفلسفة الكامنة وراء هذا الاتجاه، لتعتمد تفصيل أزياء مريحة، انسيابية، ومرنة في الحركة والاستخدام، أي بمعنى آخر ملابس قابلة للارتداء، فاستعملت الأقمشة الخفيفة المتطايرة التي تكاد أن تكون منعدمة الوزن، مثل الشيفون، والموسلين، والتول، لتولفها مع بعض الخامات اللدنة والأكثر تماسكا كالحرير الطبيعي، والكريب جورجيت، والشانتونج الفرنسي. ثم لتضيف عليها لمسات شرقية من الغنى والترف، بتطريزات يدوية ناعمة مزينة بالحليّ والأحجار، مع حضور قوي للفرنشات الحريرية الطويلة على كل قطعة وتصميم. ثورة الألوان تمردت يوسف في مجموعتها العشرينية، لتحدث ثورة من الألوان والظلال، مبتعدة عن الانحياز والتفضيل بين الألوان الباردة أو الدافئة، منوعة باقتها الجميلة من كل موسم وفصل، لتضم تدرجات لونية غنية ومرضية لجميع الأذواق، بدءا من تلك الباستيلية الفاتحة والهادئة ذات الدرجة الضبابية الباردة، كالأبيض، السماوي، الزهري، البنفسجي، الأصفر الشاحب، ووصولا إلى دفء الألوان الصارخة القوية النابضة بالحياة كالأحمر، والبرتقالي، والأخضر، والتركواز، الأزرق الملكي لتنتهي ختاما بتلك الداكنة والقاتمة كالبني المحروق، الرمادي المكبوت، والأسود الفاحم، مفضلة الخامات السادة المحايدة لترسم عليها قصّات وتفاصيل تجعلها اقرب للكمال، مع إدخال البليسات الناعمة والخشنة على أكثر من موديل. واستخدام أسلوب الخطوط المتوازية وتوصيل القطع ببعضها البعض بشكل حرفي متقن، لتتلاقى أجزاء من حيث تفترق وتبتعد الأخرى، وتنجمع في زاوية لتنطلق بحرية من أخرى. «آرت ديكو» و «آرت نوفو» آرت ديكو موجة تصميم شعبية راجت بين عامي 1920 و1939، أثرت في العديد من الفنون كالعمارة، التصميم الداخلي، والفنون البصرية مثل الموضة، والرسم التصميم الرقمي، السينما، وتصميم المجوهرات. جمع هذا الطراز بين العديد من الأشكال الفنية التي ظهرت في بداية القرن العشرين، خصوصا التكعيبية، الحداثية، الفن الجديد. بلغت شعبية الآرت ديكو ذروتها بالحقبة التي سبقت سنوات الكساد التي أصابت أميركا في الثلاثينيات، فيما يعتبر آرت نوفو «الفَنّ الجديد» أسلوبا في الفَنِّ والهندسة المعماريةِ والتصميمِ بَلغ الذروة في الشعبيةِ في بِداية القرنِ العشرينِ (1880-1914) ويتمَيَّزُ بتصميماته المتُجَدَّدِة جداً، المتَدَفُّقة، وتصميمات ذات خطوط منحنية وأشكال الأزهار والأشكال المستوحاة من النباتات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©