الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«نداء تونس» يطلق مشاورات هيكلة الحكومة الموسعة

«نداء تونس» يطلق مشاورات هيكلة الحكومة الموسعة
25 ديسمبر 2014 00:35
تونس (وكالات) أفاد قياديون بحزب حركة نداء تونس أمس بانطلاق المشاورات بشأن هيكلية الحكومة المقبلة وعدد وزرائها مع استبعاد إمكانية عقد تحالفات. وقال القيادي محسن مرزوق مدير الحملة الانتخابية للمرشح الفائز في الانتخابات الرئاسية الباجي قايد السبسي، إن الحزب بدأ مشاورات ترتبط أولاً بتركيبة الحكومة، وعدد وزرائها حتى يكون عملها أكثر نجاعة وسرعة. وأوضح مرزوق أن الحكومة ستضم أوسع ما يكون من الأطياف السياسية، لكن لم يؤكد ما إذا كانت رئاسة الحكومة نفسها ستؤول إلى حزبه الفائز بالأغلبية. وقال مرزوق «بدأنا بطرح الأفكار، وهناك روح إيجابية، ما سيمكن من حسم الحكومة في وقت سريع». بدوره، أكد أمين العام للحزب الطيب البكوش أن المشاورات ستشمل كل الأطراف السياسية، لكنه شدد على أنه لن يكون هناك تحالفات. وأوضح البكوش «لن يكون هناك شق ضد شق آخر». وأعلن رئيس مجلس نواب الشعب التونس (برلمان) محمد الناصر، أن الرئيس الجديد الباجي قائد السبسي سيؤدي اليمين الدستورية في الأسبوع المقبل، وسينظم حفل التنصيب في 14 يناير 2015. وأشاد الناصر في حوار مع قناة (فرانس 24)، بمسؤولية منصف المرزوقي في تقبل الهزيمة في الانتخابات الرئاسية. وأكد الناصر أن بلاده تملك دستوراً ديمقراطياً ينظم السلط ويحمي الحريات. وأعلن السبسي أمس تخليه عن منصب رئيس حزب نداء تونس خلال يومين، محذراً في الوقت نفسه من «مخاطر في (الداخل) تهدد الدولة. وقال السبسي، في كلمة أمس، بعد يومين من إعلان فوزه في السباق الرئاسي حسب النتائج الأولية لهيئة الانتخابات، إن «هناك مؤسسات منذ البداية أرادت تعطيل المسار الديمقراطي والانتخابي، لكنها لم تفلح». ولم يوضح السبسي الجهات التي تشكل تهديداً، لكنه أشار في كلمته أمام عدد من قياديي حزبه والسياسيين المساندين لحملته الانتخابية إلى أن «هناك تهديداً آخر من الداخل. وهو تهديد أخطر وأدهى وأمر، ولا بد أن نبقى في حالة يقظة». وأضاف «إذا نجحت هذه المحاولات، سيذهب كل ما فعلناه أدراج الرياح». وأحد أبرز الملفات التي ستنكب عليها الحكومة المقبلة هو الاستمرار في مكافحة الإرهاب، خاصة في المرتفعات والجبال غرب البلاد إلى جانب ملاحقة العناصر الإرهابية المتمركزة في جبل الشعانبي قرب الحدود الجزائرية. وأفاد السبسي، في كلمته أيضاً، بأنه سيغادر منصب رئيس حزب نداء تونس الفائز في الانتخابات التشريعية، ويستعد لتشكيل الحكومة المقبلة خلال يومين، ودعا قياديي حزبه ومسانديه من السياسيين إلى التفكير في المرحلة المقبلة. وبخصوص طبيعة الحكم في المرحلة المقبلة، أكد السبسي أن نداء تونس لن يحكم وحده حتى لو تحصل على الأغلبية المطلقة؛ لأن هذا ليس في مصلحة البلاد. وأوضح «ما حققناه لا رجوع فيه، لنا ضوابط لاحترام الدستور نصاً وروحاً، واستكمال المؤسسات واحترام إرادة الشعب». إلى ذلك، تواصلت أمس في جنوب تونس الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها السبسي. ونقلت وكالة تونس الرسمية للأنباء عن مصدر أمني قوله «أحرقت مجموعة من المحتجين في منطقة سوق الأحد بولاية قبلي صباح أمس الأربعاء مركز الحرس الوطني وجزءاً من مقر المعتمدية، كما حرقت مقر حركة نداء تونس بعد اقتحامه والعبث بمحتوياته». وأضاف المصدر الأمني أن تعزيزات من عناصر الجيش الوطني وصلت إلى منطقة سوق الأحد لضبط الأمن والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة. وكانت منطقة سوق الأحد التابعة لمحافظة قبلي بالجنوب التونسي شهدت أمس الأول مواجهات بين المحتجين الرافضين لنتائج الانتخابات الرئاسية وقوات الأمن الذين استعملوا الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وأشعل محتجون غاضبون من نتائج الانتخابات الرئاسية في محافظة سيدي بوزيد مطلقة شرارة ما يسمى بـ«الربيع العربي» الليلة قبل الماضية الإطارات المطاطية واغلقوا الطرق الرئيسة بالمدينة مما دفع قوات الأمن لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وعقب إعلان فوز السبسي يوم الاثنين، اندلعت احتجاجات في مدن بجنوب البلاد احتجاجا على فوز مسؤول من النظام السابق بمنصب رئيس البلاد. واحتج مئات الشبان في تطاوين وبن قردان ودوز وقابس وقبلي، رفضاً لفوز السبسي، وأحرقوا الإطارات المطاطية، ودخلوا في مواجهات مع قوات الأمن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©