ستار كريم، طهران (وكالات)
بث التلفزيون الرسمي الإيراني أمس إن قرابة 12 ألف مرشح سجلوا أسماءهم لخوض الانتخابات البرلمانية المقررة في 26 فبراير مما يعني تخطي الرقم القياسي لعدد المقبلين على الترشح خلال فترة غموض سياسي في البلاد. وفي هذه الأثناء، اتهم مقربون من المرشد الإيراني علي خامنئي، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني وأحفاد الخميني بالعمل على إضعاف ولاية الفقيه من خلال الانتخابات.
ويأمل الرئيس حسن روحاني الذي ينتمي إلى تيار الوسط واكتسح انتخابات الرئاسة العام 2013 وقاد الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية في يوليو، أن يتمكن أنصاره من السيطرة على مجلس الشورى المؤلف من 290 مقعدا، وإنهاء سنوات من سيطرة المحافظين.
لكن المحافظين حذروا من «عصيان» محتمل في الانتخابات وهي كلمة استخدمت لوصف احتجاجات نظمها إصلاحيون بعد انتخابات رئاسة متنازع عليها في 2009 أعقبتها موجة قمع واعتقالات. ويأمل روحاني وحليفه القوي أكبر هاشمي رفسنجاني في الفوز بأغلبية مستفيدين من الشعبية التي اكتسباها بفضل اتفاق إيران النووي مع القوى الكبرى.
وستجرى في 26 فبراير أيضا انتخابات مجلس الخبراء وهو هيئة دينية مؤلفة من 88 مقعدا ستختار الزعيم الأعلى الإيراني المقبل. وسجل 801 مرشح أسماءهم لخوض هذه الانتخابات ومن بينهم روحاني نفسه والعديد من حلفائه البارزين.
في غضون ذلك، اتهم مسؤولون مقربون من المرشد الإيراني علي خامنئي رفسنجاني والرئيس روحاني وأحفاد الخميني بالعمل على إضعاف ولاية الفقيه. وقد اتهم مصباح يزدي رئيس جبهة الاستقامة التابعة للمحافظين. رفسنجاني بالعمل على إضعاف ولاية الفقيه من خلال الترويج لموضوع الانتخابات في مجلس الخبراء لانتخاب لجنة قيادة للبلاد.
وأضاف أن البعض في الداخل يتصور بأنه يقدم خدمات إلى النظام لكنه في الحقيقة يقدم خدمات إلى الأعداء بضرب ولاية الفقيه.
عدد اليوم
