الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عام 1992 نقطة فارقة

29 مايو 2007 23:19
أكد سعيد حارب أنه منذ سنوات طويلة مضت أيقن القادة في الامارات أن الرياضة ستكون النافذة التي يمكن أن يطل منها العالم على الدولة ويعزز من مكانتها كموقع مثالي للتجارة والسياحة وموطن خصب للمال والأعمال، ومن هذه الرؤية تنامى الاهتمام بتنظيم الأحداث والمناسبات الرياضية العالمية والدولية، في مختلف الألعاب وخاصة ذات الطبيعة الخاصة، وفي عام 1986 شرع سمو الشيخ احمد بن راشد آل مكتوم في تنفيذ المخطط بتنظيم أول سباق للزوارق السريعة، والذي خصص لزوارق النزهة التقليدية، وعقب سنتين فقط ومع تنوع السباقات البحرية، بدأ التحول الجذري بحصر المشاركة في الزوارق المخصصة للسباقات طبقا للمواصفات الدولية· جاء ذلك بالتزامن مع إشهار أول نادٍ رسمي في دبي للرياضات البحرية، وقد تزامن مع هذه الخطوة أيضا أول ظهور لفريق ''الفيكتوري تيم'' كنموذج مثالي لما يجب أن تكون عليه المشاركة· وأضاف: ومع مرحلة تجاوز نجوم الفيكتوري تيم حدود المكان نحو مشاركات أرحب ومنافسة أكثر قوة وشراسة وصقلاً للخبرات قبل التحول إلى العالمية· بدأ نادي دبي هو الآخر في التحول إلى العالمية بحصوله رسميا على العضوية الكاملة في الاتحاد الدولي للرياضات البحرية مطلع العام ·1992 ذلك العام الذي كان يمثل نقطة فارقة في مسيرة الرياضات البحرية التي انطلقت بتفوق وتميز إلى العالمية· سواء على صعيد النتائج أو على صعيد التنظيم، حيث بدأ النضج الحقيقي لنجوم الجيل الذهبي للفيكتوري تيم، وفي 1993 مع مشاركتهم الرسمية الأولى في بطولة العالم، بدأ نجوم الفيكتوري تيم بتسطير الملحمة التاريخية التي ستظل محفورة بأحرف من نور وذهب في ذاكرة التاريخ، وفي نفس العام توج خلفان حارب بطلا للعالم، ونال سعيد الطاير لقب بطولة العالم لكسر الكيلو، وأصبحا أول متسابقين عربيين ينالان هذا الشرف، ثم توالت الانتصارات، وخلال فترة قصيرة من الزمن كان رصيد هؤلاء الابطال 6 بطولات عالمية، و5 بطولات لكسر الكيلو، و4 بطولات أوروبية، وبطولتين للشرق الأوسط، إلى جانب العديد من الأرقام القياسية على صعيد بطولات زوارق الفئة الأولى· و4 بطولات عالمية لزوارق الفئة الثانية· وقال سعيد حارب إن هذه الانجازات التي جعلت من الفيكتوري تيم أنجح فريق للزوارق السريعة عرفه العالم والتي ما كانت لتتحقق من دون الدعم المادي والمعنوي الذي وفره وبلا حدود، الأب الروحي للفريق وللرياضات البحرية المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، فقد وفر له كل سبل النجاح والتفوق، ولن ننسى مرسومه التاريخي في ديسمبر من عام 1996 بتحويل الفيكتوري تيم إلى مؤسسة وطنية برئاسة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، لها كامل الحقوق والاستقلال المالي والإداري· مما وفر لها مساحة أوسع في الحركة والتطور ومنحها مجالاً أكبر في التصنيع والاستثمار التجاري، وجعلها محطة مهمة لتصنيع الزوارق لكبار المتسابقين، حتى وصل الأمر إلى وجود 9 زوارق، صنعتها المؤسسة، في بطولة العالم من أصل 11 زورقاً مشاركاً· وكذلك لن تنسى له أسرة الرياضات البحرية مرسومه الخاص بإنشاء المقر الحالي لنادي دبي البحري والمنشآت السياحية المرفقة به، حتى يتحقق له الاكتفاء الذاتي ويؤدي رسالته بأكمل وجه· وإذا كان أبناء الإمارات الأبطال قد رسموا البسمة على وجوهنا وأدخلوا السعادة إلى نفوسنا، وأدوا واجبهم بإخلاص في تعزيز سمعة بلدهم· فيجب أن يكونوا على يقين بأن ما قدموه سيظل موضع استحسان وتقدير قادتنا· وها هو سمو الشيخ مايد بن محمد وبأحساس شخصي، ومن منطلق توجيهات ورؤية الوالد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حول الاستراتيجية الجديدة لتحقيق الإنجازات، يحتفي اليوم بتكريم هؤلاء الأبطال الكبار، وكل من ساهم معهم من إعلاميين وفنيين ومؤسسات، تقديرا لهم على هذا الدور المشرف في تعزيز سمعة الإمارات ورياضتها·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©