الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السنيورة: الدم الفلسطيني حار.. لا نتحمل إراقته

السنيورة: الدم الفلسطيني حار.. لا نتحمل إراقته
30 مايو 2007 00:17
بيروت -''الاتحاد'': أكد رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة أن لبنان يخوض اليوم معركة ''الدولة أو اللادولة''· مشيرا إلى أن الوضع في مخيم نهر البارد لا يحتمل المساومة· وقال ''لا نستطيع أن نهادن في موضوع الإرهاب· ولسنا الدولة الوحيدة التي تفرض عليها مصلحتها العليا وأمن مواطنيها والمقيمين على أرضها ان تتخذ موقفا صعبا· كل الدول واجهت الإرهاب بما تفرضه هذه المصلحة العليا· ولا يمكن ان تدار أي دولة بالارتكاز على حالة اللاقرار· ونحن نفسح المجال لجميع المحاولات حتى نستنفد كل الحلول الممكنة''·وأضاف السنيورة أن ''الدم الفلسطيني حار، ونحن لا نستطيع ان نحمل تبعات إراقته· نحن لسنا في هذه المعركة للاعتداء على الفلسطينيين، إنما لرد الاعتداء الحاصل على الفلسطينيين واللبنانيين على حد سواء''· ورأى ان الحملات التي يشنها البعض لغايات سياسية لا تفرق بين الحكومة والدولة· وقال'' الحكومات تتعاقب، أما الدولة فتبقى، ويجب أن تبقى قوية ومتماسكة بانفتاحها وتعدديتها وغناها· ومن كان منكم بلا خطيئة فيرجمها بحجر· الكل بلل يديه بالدولة· واليوم يرشقون الدولة من خلال الحكومة في الوقت الذي نجهد بكل إمكاناتنا للمحافظة على وضع مخيم نهر البارد، ونحن في أتون المعركة التي يشنها الإرهاب ضد الجيش اللبناني· كذلك نحن حريصون على وضع النازحين من المخيم وعلى كل قطرة دم فلسطينية كحرصنا على كل قطرة دم لبنانية''· وذكر الرئيس السنيورة أصحاب الحملات المزايدة على حماية المدنيين الفلسطينيين أنه لم يغير قناعاته المنبثقة من خلفيته القومية ومن التزامه الثابت بعدالة القضية الفلسطينية وضرورة تحسين أوضاع الفلسطينيين الذين يعيشون الى جانب اللبنانيين· من جهة أخرى قال السنيورة إنه تم اعتقال أكثر من 50 من عناصر تنظيم ''فتح الإسلام'' منذ اندلاع المواجهات في مخيم نهر البارد · وأكد أن التنظيم الذي تربطه علاقة مع الاستخبارات السورية يضم نحو 250 مقاتلا من جنسيات لبنانية وفلسطينية وسورية وخليجية وأفغانية وجزائرية وجنسيات أخرى نافيا أن يكون هناك طرف ثالث اعتدى على الجيش كما زعم قائد التنظيم شاكر العبسي· وقال إن هذه مجموعات منها ما كان في العراق ''وتم تيسير قدومهم إلى لبنان'' مؤكدا أن لبنان لا يمكن أن يكون عراقا آخر''·واستهجن السنيورة خطاب أمين حزب الله اللبناني حسن نصر الله الذي ألقاه قبل أيام حول مواجهات مخيم نهر البارد ، وقال ''نصر الله ساوى بين المجرم والضحية''· وبالتالي فإن كلامه يعزز من موقف هذه المجموعة الإرهابية''· كما هاجم قناة ''الجزيرة'' القطرية لتبنيها بيانات وأشرطة ''فتح الإسلام'' ، متهما إياها بإثارة الفتنة بين اللبنانيين والفلسطينيين·ونفى وجود جنود أميركيين يقاتلون إلى جانب الجيش اللبناني ضد ''فتح الإسلام''· من جانبه أعلن المتحدث باسم مجموعة ''فتح الاسلام'' أبو سليم طه ان المجموعة ترفض تسليم أي من عناصرها وأكد انها تبحث مع رجال دين فلسطينيين في سبل التوصل الى حل سياسي ، رافضا الدخول في تفاصيل هذا الحل · في المقابل أكدت عدة مصادر فلسطينية ان الذي يقود المفاوضات فعليا حركة ''حماس''·وأوضحت هذه المصادر ان وفد رابطة علماء فلسطين يضم ثلاثة مشايخ مقربين من ''حماس''·وأكد مصدر فلسطيني ان المفاوضات التي جرت مع ''فتح الاسلام'' باءت بالفشل رغم كل المحاولات التي بذلت من أجل إيجاد حل يعيد الامور الى طبيعتها· إلى ذلك قالت مصادر قيادية فلسطينية لصحيفة ''السفير'' اللبنانية ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قرر إرسال وفد من منظمة التحرير الفلسطينية يصل الى بيروت في غضون الساعات الثماني والاربعين المقبلة لنقل رسائل منه الى المسؤولين اللبنانيين تتعلق بسبل معالجة الموقف في مخيم نهر البارد · من جهة ثانية أشارت الصحيفة الى ان مساعي الوساطات الفلسطينية بشأن مسألة مخيم نهر البارد تصطدم بصعوبة التوفيق بين السقف الذي حدده الجيش اللبناني والذي يبدأ من تسليم المطلوبين بقتل العسكريين و السقف الذي حددته ''فتح الاسلام'' برفضها مجرد البحث بهذا المطلب· واشارت معلومات صحيفة ''السفير'' إلى تعقيدات أخرى تواجه الوساطات مثل طبيعة القوة الامنية المطلوب نشرها للفصل بين الجيش و''فتح الاسلام'' خاصة بعد أن اعترضت الاخيرة على أي انتشار لـ''فتح'' أو أي من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بذريعة أنها تنظيمات مناوئة لها مما جعل البعض يقترح فكرة نشر قوة إسلامية فلسطينية ''حماس'' و''الجهاد''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©