الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نهيان بن مبارك: الإمارات تعمل على بناء اقتصاد متوازن ومستدام

نهيان بن مبارك: الإمارات تعمل على بناء اقتصاد متوازن ومستدام
15 ديسمبر 2011 00:45
(أبوظبي) - أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس كليات التقنية العليا، أمس أن دولة الإمارات تعمل على بناء اقتصاد متوازن ومستدام ومتنوع يؤمن الازدهار والاستقرار. وقال في كلمة أمام المؤتمر العالمي الأول في الشرق الأوسط حول نمذجة معلومات البناء بأبوظبي، إن التكنولوجيا الحديثة عنصر أساسي في عملية الإنتاج بمجالات صناعة البناء، والتعليم، والأعمال، والحكومة. وأضاف أن دولة الإمارات تتبنى أحدث التقنيات في جميع مشروعاتها الاقتصادية والاجتماعية. وقال «في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، نهضت دولة الإمارات باقتصاد قوي سريع التطور في العالم». وتنظم المؤتمر كليات التقنية العليا بالتعاون مع مركز هندسة المباني بجامعة ستانفورد، وشركة اتحاد المقاولين CCC، وشركة بروجاكس إنترناشيونال. وأضاف معاليه «خلال فترة لا تتجاوز عشر سنوات، نجحت تقنية نمذجة معلومات البناء بكافة أبعادها المتعددة في إحداث ثورة في تخطيط وبناء وصيانة الهياكل حول العالم». وقال: إننا في دولة الإمارات، نهتم بشكل خاص بالهياكل الجديدة، كما أننا ندرك مدى أهمية تطبيق تقنية نمذجة معلومات البناء في بلادنا». وأكد معاليه أن مركز التفوق بكليات التقنية العليا «سيرت» يسهم في إتاحة الموارد الفكرية والتعليمية للمجتمع والمنطقة بصورة عامة، كما يسهم في تنمية وتطوير ثقافة البحث التطبيقي في الدولة. ولفت إلى أن المركز يقيم العلاقات والشراكات المهنية مع المؤسسات التعليمية والبحثية المرموقة حول العالم وكبريات المؤسسات متعددة الجنسيات. وأضاف «يجسّد هذا المؤتمر المهام والإنجازات الرئيسة لمركز التفوق». ودعا المشاركين «إلى ضرورة الالتفات إلى الجانب الأخلاقي في كل خطوة يتخذونها والحرص على إضافة البعد الأخلاقي ليصاحب الأبعاد الأخرى، وهي الطول، والعرض، والعمق، والوقت، وبيانات وتقديرات التكاليف». وقال «إنكم ستعملون بهذه الأبعاد منذ مرحلة الهندسة إلى مرحلة البناء وإدارة المباني، وكل ما نتخذه من خطوات كمسؤولين حكوميين، ورؤساء تنفيذيين، ومديرين، ورؤساء أقسام له أكبر الأثر على سائر البشر والبيئة». وأضاف «الوفاء يستلزم منا أن نخدم الصالح العام، لا أن نتسبب بأي أذى، وأن نحافظ على الطبيعة ونطمح لبناء مجتمع أكثر استقراراً وازدهاراً وعدالة، لحسن حظنا أن الكثيرين من أمثالكم يبذلون جهوداً طيبة وخيّرة في سبيل خدمة الصالح العام والإنسانية، غير أننا في بعض الأحيان قد ننسى الجانب الأخلاقي عندما نصب اهتمامنا على الجانب الإبداعي من المشاريع، وبهذا نعرّض المجتمع والبيئة للخطر». ومن جانبه، قال الدكتور طيب كمالي، مدير كليات التقنية العليا، أن الكليات تفخر بالعمل الوثيق مع شركة اتحاد المقاولين CCC، وهي من المساهمين في صندوق المانحين بكليات التقنية العليا، ومع شركائها الآخرين. وأضاف «يتمحور هذا المؤتمر، وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، حول الرؤية والاستراتيجية والتنفيذ لتقنية نمذجة معلومات البناء ويركز على استخدامها كأداة حيوية في مشاريع البناء حيث يتبع مديرو المشاريع والمهندسون المعماريون نمذجة أنظمة البناء الهندسية والهيكلية والميكانيكية ثلاثية الأبعاد، عوضاً عن الرسومات التقليدية ثنائية الأبعاد». وتغطي تقنية نمذجة معلومات البناء: تحليل الإضاءة، والمعلومات الجغرافية، وكميات وخصائص مكونات البناء. كما يستهدف المؤتمر المهندسين، والاستشاريين، والمقاولين، والمهندسين المعماريين، وأصحاب ومديري مشاريع البناء. يشارك في المؤتمر نحو 200 من كبار الشخصيات في منطقة الشرق الأوسط للتعرف على أحدث التطورات في هذه التقنية المهمة، بالإضافة إلى عدد من المتحدثين البارزين والخبراء من الولايات المتحدة الأميركية، وأستراليا، وهونج كونج، وفنلندا، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويتخلّل المؤتمر دراسات حالات وتطبيقات عملية، بالإضافة إلى إقامة معرضا وتخصيص أوقات للتواصل بين المشاركين. ويحصل المشاركون بنهاية هذا المؤتمر على شهادة حضور من جامعة ستانفورد. وأكد كمالي أهمية هذا المؤتمر في تعزيز وتطوير صناعة البناء الحيوية والمتطورة في دولة الإمارات. وأشار إلى انه تم إطلاق تقنية نمذجة معلومات البناء منذ عشر سنوات، وهي تركز على نمذجة أنظمة البناء الهندسية والهيكلية والميكانيكية ثلاثية الأبعاد، عوضاً عن الرسومات التقليدية ثنائية الأبعاد. وقال «بالإضافة إلى تطوير إدارة المعلومات في مشاريع البناء، يمكن من خلال تقنية نمذجة معلومات البناء إجراء عملية فاعلة لإصدار وإدارة بيانات البناء خلال دورة الحياة الكاملة للمباني». وأضاف «إن تقنية نمذجة معلومات البناء تُعنى بالتكنولوجيا والعمليات على حد سواء، كما أنها تسهم في توفير الوقت والمال، والتقليل من أخطاء التصميم، وتتميز بإنتاجية أعلى، وتوفر فرص عمل وفيرة، خاصةً لأصحاب المباني حتى بعد إنجاز مشروع البناء». وتشتمل هذه التقنية أيضاً على تخطيط الوقت وتقدير بيانات التكاليف، ويمكن استخدامها لإبراز دورة حياة المبنى الكامل، بما في ذلك عملية البناء وإدارة المبنى، بحسب كمالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©