رئيس الدولة يوجه منصور بن زايد بمتابعة سرعة إنجاز إحلال المساكن القديمة المبنية قبل عام 1990

وجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، بمتابعة سرعة تنفيذ إحلال كافة المساكن القديمة للمواطنين في إمارات الشارقة ورأس الخيمة وعجمان وأم القيوين والفجيرة، والتي بنيت قبل عام 1990، والعمل على تنفيذ المشروع الوطني بأسرع وقت ممكن، لضمان حصول المواطنين على مساكنهم الجديدة وانتفاعهم بها في أقرب وقت ممكن. وكان صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، أمر في كلمته بمناسبة اليوم الوطني الـ41 بسرعة إحلال كافة المساكن القديمة للمواطنين، والتي بنيت قبل عام 1990، وذلك إيماناً من سموه بأهمية المسكن في المنظومة المعيشية والاقتصادية للمواطنين، وبما ينسجم مع مستوى الرفاه الذي يطمح سموه إلى توفيره لأبناء شعبه، وحرصاً من سموه على توفير أعلى مستويات الرفاه لأبنائه وإخوانه المواطنين. وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، حرص صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، على تأمين الحياة المستقرة وأعلى مستويات الرفاهية للمواطنين، لافتاً إلى أن مشروع إحلال المساكن الحكومية التي بنيت قبل عام 1990، الذي أمر به سموه حفظه الله، يعتبر ترجمة حقيقية لرؤيته لتأمين أرقى مستويات الحياه للمواطنين. وأعرب سموه عن اعتزازه بهذه الثقة الكبيرة التي أولاه إياها صاحب السمو رئيس الدولة، وأكد أنه سيعمل على تنفيذ توجيهات سموه وإنجاز مشروع المساكن بأسرع وقت ممكن، وذلك وفق آليات تم وضعها لتنفيذ هذا المشروع الكبير الذي يستفيد منه آلاف المواطنين في إمارات الدولة. وقال إنه سيتم اختيار المكاتب الاستشارية لتنفيذ المشروع وتسليمه للمواطنين في أسرع وقت ممكن، وفقاً لمواصفات الاستدامة والجودة، وبما يحقق طموحاتهم في الحصول على مسكن مناسب وعصري، يلبي متطلباتهم واحتياجاتهم الحالية والمستقبلية. وأشار سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، إلى أن هذا المشروع الوطني الضخم، يرتكز على مفاهيم الاستدامة والجودة، من خلال إنشاء فلل عصرية، بمواصفات عالية وتصميمات مميزة، ترتكز على تحقيق أعلى مستويات الرفاه والتميز، وبما يلبي حصول المواطن على مسكن ضمن منظومة معيشية عصرية، تتماشى مع خصوصيته، ويحقق رؤية صاحب السمو رئيس الدولة، الذي يضع المواطن في مقدمة أولوياته. اللجنة تسابق الزمن من جانبه، قال معالي أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة، رئيس لجنة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، إن عدد الوحدات التي تم حصرها ضمن المساكن التي بنيت قبل عام 1990 بلغ 12 ألفاً و500 مسكن، أمر صاحب السمو رئيس الدولة بإحلالها جميعاً، بتكلفة تقدر بـ 10 مليارات درهم. وأضاف أن لجنة متابعة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، ستسابق الزمن للوفاء بالتزامها، وتنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بإحلال المساكن في أسرع وقت ممكن، وضمن أعلى المواصفات، مشيرا إلى أن اللجنة بدأت بالفعل الإجراءات اللازمة لإحلال 2500 مسكن، في حين سيتم إحلال المساكن المتبقية وعددها 10 آلاف بموجب مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله. وأشار معاليه إلى اعتماد منهجية عمل لتنفيذ مشاريع إحلال المساكن، تعتمد على إنشاء فلل عصرية وفق أفضل المواصفات من ناحية الجودة والاستدامة والتصميم، في إطار مجمعات سكنية تحظى بأعلى مستويات الرفاه والتميز. وأوضح أنه تم تصميم المجمعات السكنية، بحيث يتضمن كل مجمع أكثر من 100 فيلا، وقاعة متعددة الأغراض لخدمة أهالي المجمع، لاستخدامها في الأفراح والمناسبات، وكمجلس رمضاني ولغير ذلك من الاستخدامات، التي تعمق التواصل الاجتماعي بين أفراد المجمع، كما سيتم تزويد المجمع بشبكة طرق داخلية ترتبط بأقرب طريق رئيسي، علاوة على تزويد المجمعات بأنظمة تكرير لمياه الصرف الصحي، ليتمكن أهالي الحي من إعادة استخدامها في ري المزروعات مما يخفف من استهلاك المياه. تصاميم متعددة وقال معالي أحمد جمعة الزعابي، إن لجنة متابعة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة بصدد طرح مسابقة بين المكاتب الهندسية لتصميم المساكن التي سيصار إلى تنفيذها، بحيث تشارك في التصميم مجموعة من المكاتب الاستشارية المحلية والعالمية، لتقديم تصاميم مميزة يتم تطبيقها في المجمعات. ولفت إلى أنه سيتم تطبيق العديد من التصاميم في بناء الفلل السكنية، وبما يتناسب مع الطابع المعماري في البيئة المحيطة ويتكامل معها، حيث ينظر لهذه المجمعات على أنها ستكون ذات طابع معماري مميز يفخر كل مواطن بالحصول عليه، بينما ستتنوع مساحات المساكن وتفاصيلها بما يتناسب مع حجم الأسرة، على أن تحظى جميعها بأعلى مستويات الجودة والاستدامة. وقال معاليه، إن تصاميم كافة المساكن ستراعي إمكانية التوسع المستقبلي، حيث ستسلم مخططات كل فيلا سكنية للمواطن المستحق لها، مع مخططات التوسعة المستقبلية، ليتمكن من استخدامها في حال استجدت الحاجة لتوسعة المسكن، بما يمكنه من توسعته بكل سلاسة. وأكد أن المسكن المزمع إنشاؤه، يشكل بيئة حياة مستدامة، توفر للمواطن وأبنائه البيئة الصحية الملائمة للتقدم والازدهار والإبداع، وهو ما أراده صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، لأبنائه المواطنين في كل أرجاء الوطن.