الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو يأمل تولي دحلان الرئاسة الفلسطينية

7 فبراير 2014 00:46
الاتحاد، يو بي آي (غزة، رام الله) - ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أمس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يأمل في أن يتولى الرئيس السابق لجهاز الأمن الوقائي الفلسطيني في قطاع غزة والقيادي السابق في حركة «فتح»، محمد دحلان، رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية خلفاً لمحمود عباس (أبو مازن). وقالت الصحيفة إن نتنياهو أوفد مبعوثه الخاص المحامي إسحق مولخو إلى دحلان الذي طردته «فتح» من صفوفها بعد اتهامه بالسعي للإطاحة بعباس عام 2010، ويعتقد أن مولخو ودحلان التقيا أكثر من مرة. وأضافت أن التقديرات هي أن القيادة الإسرائيلية تريد الحفاظ على علاقتها مع دحلان تمهيداً للحظة التي يقرر فيها عباس التنحي عن منصبه ليخلفه، حيث ترى أن عباس لن يكون قادراً على التوقيع على اتفاق سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأن دحلان يمكن أن يكون شريكاً للسلام، وحتى بإمكانه أن يشكل جسراً بين الضفة الغربية وقطاع غزة لإعادة توحيدهما. واستشهدت بتقارير صحفية ذكرت أن دحلان بعث رسالة إلى الإدارة الأميركية في عام 2010، قال فيها: «إن أبو مازن ليس قادراً على تحقيق السلام، بينما نحن قادرون على ذلك، ولا مفرّ من استبدال أبو مازن بشخصية قادرة على تحقيق إنجازات». لكنها لفتت إلى أن عباس يتمتع بتأييد واسع بين الفلسطينيين، حيث أظهر استطلاع للرأي تم نشره أمس الأول أن شعبيته تبلغ 60%. وفيما رفض مكتب نتنياهو التعقيب على تقرير الصحيفة، حذّرت «فتح» من خطورة التحريض والتهديد الإسرائيلي المتكرر ضد عباس، معبّرة عن خشيتها من تكرار تجربة سلفه الراحل ياسر عرفات. وقال المتحدث باسم الحركة فتح أحمد عسّاف، لوكالة يونايتد برس انترناشونال (يو بي آي)، في رام الله «ننظر إلى التهديدات والتحريض الإسرائيلي بحق الرئيس عباس بخطورة بالغة، وقد تصاعدت في الآونة الأخيرة ووصلت إلى حد التلويح بالمس بحياته شخصياً بهدف الضغط عليه ودفعه لتقديم التنازلات». وأضاف أنها تدل على رفض الاحتلال الإسرائيلي للسلام وعدم الجاهزية لدفع استحقاقات السلام. ولم يستبعد عساف إقدام إسرائيل على خطوات متهورة ضد عباس، لافتاً إلى أن الفلسطينيين يتذكرون فرضها الحصار على عرفات في رام الله عام 2002، قبل أن يصاب بمرض غامض أفضى إلى موته أواخر عام 2004 وسط اعتقاد بأن استخباراتها دست مادة البولونيوم المشع شديدة السمية في طعامه. وشدد على أن عباس «يمثل الإجماع الفلسطيني ويحظى بتأييد جارف، وهو قائد حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، وأي تصعيد بحقه لن يقبله الشعب الفلسطيني». من جانبه، نفى دحلان قطعياً صحة تقرير «معاريف»، معتبراً أنه «محض خيال يستهدف تحقيق المزيد من الضعف والإرباك لدى المرتعشين من القائمين على الأمر الفلسطيني». وقال، في تصريح صحفي، «لم ألتق بالسيد مولخو منذ أن كنا مفاوضين رسميين، كل يمثل جانبه، أواخر التسعينيات كخصمين تجمعهما طاولة المفاوضات. وإن تطلبت قضية الشعب الفلسطيني أن التقي أي شخصية إسرائيلية في محاضرة أو مؤتمر أو مناسبة، فإني لست ممن يفعلون ذلك سراً وبعقلية الدسائس والتآمر في الخفاء كما فعل البعض ذلك خلال الفترة الأخيرة من الحصار الإسرائيلي القاتل الذي فرض على زعيمنا الراحل ياسر عرفات». وسخر دحلان من «هلع البعض في المقاطعة (مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله) مما ذكرته (معاريف) عن لعبة البدائل»، قائلاً «بديل عمن؟ وبأي غرض؟ وإذا كانت القيادة الرسمية غير قادرة على قبول ما هو معروض عليها، فكيف الحال مع من هم مثلي ممن يرون وينظرون إلى ما يجري بقلق وطني بالغ لهول اقترابه من حدود التفريط». وأضاف «هذا أسلوب إسرائيلي قديم ومكشوف في التلاعب بأعصاب الضعفاء عبر وسائل الدعاية السياسية النفسية ولن يتغير ولن يتوقف، وسنقرأ ونرى منه المزيد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©