15 ديسمبر 2011 00:48
(دبي) – تستثمر دول الخليج نحو 440 مليار درهم في الصناعات الوسيطة أو المتخصصة التي تمثل المنتجات الوسطية بين الصناعات البتروكيماوية والصناعات التحويلية خلال السنوات الخمس المقبلة، بحسب الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات “جيبكا”.
وقال الدكتور عبدالوهاب السعدون الأمين العام للاتحاد في تصريحاته على هامش مشاركته في المنتدى السنوي السادس للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات “جيبكا” الذي بدأ فعالياته في دبي أمس إن الصناعات الوسيطة تشتمل على 30 منتجاً جديداً على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.
وأشار السعدون إلى ان دول الخليج تقتحم مجال الاستثمار في هذه الصناعات الوسيطة أو المتخصصة للمرة الأولى، لافتاً الى أن أهمية هذه الصناعات تكمن في كونها منتجات ذات قيمة مضافة عالية.
وأضاف أن كل مليون دولار يستثمر في إقامة وحدة لتكسير الإيثيلين يخلق فرصة عمل واحدة فيما يصل عدد فرص العمل لكل مليون دولار يتم استثماره في مجال تحويل الإيثيلين إلى مشتقاته يخلق العشرات من الفرص ما يؤكد على القيمة المضافة التي تسهم بها هذه الصناعات في دعم الاقتصاد المجتمعي الذي يقوم على تأمين فرص العمل المناسبة.
وأوضح أن الاستثمارات في الإمارات في الصناعات المنتجات المتخصصة سيصل إلى 73,4 مليار درهم (20 مليار دولار) حتى العام 2016 ما يمثل نحو 16% من استثمارت دول الخليج في هذا المجال ما يجعل الإمارات لاعباً مهماً في المنطقة في هذه الصناعة إضافة إلى السعودية وقطر.
وتطرق السعدون الى التحديات والصعوبات التي تواجه هذه الصناعة مثل الحاجة إلى الخبرات البشرية التي تتمتع بمستوى عال من الكفاءة والمهارة، وهذا بدوره يحتاج إلى استثمارات كبيرة في التخصصات الهندسية والمهنية وإعداد الخبرات ذات الكفاءة العالية في هذا المجال فضلاً عن ارتفاع تكلفة الشحن لإيصال هذه المنتجات إلى الأسواق الرئيسية.
وبين أن قطاع البتروكيماويات الخليجي شهد على مدى العقدين الماضيين توسعاً هائلاً انعكس على معدلات نموه التي وصلت إلى 12% سنوياً، وذلك بفضل المزايا التنافسية التي يتمتع بها القطاع وفي مقدمتها وفرة الغاز الطبيعي.
واستكمل ان القطاع يتجه الآن نحو تعزيز محفظته عبر التوسع في إنتاج منتجات كيماوية متخصصة ذات القيمة الأعلى، ويأتي ذلك بعد أن رسخّت المنطقة مكانتها كمركز عالمي لإنتاج البتروكيماويات السلعية وحظيت بحصة سوقية عالمية بلغت 16%.
واكد السعدون أن المنتدى يمثل تجمعاً ومنصة حقيقية عالمية أصبحت تجمع قادة الصناعة الذين يلعبون الدور الرئيس والأساسي في هذه الصناعة الاستراتيجية والتي يمكن لها أن تقدم قيمة مضافة وعوائد أكبر، وذلك من خلال التحول التدريجي من صناعة البتروكيماويات في الخليج إلى الصناعات التحويلية التي تسهم بشكل اكبر في دعم الاقتصادات المحلية.
وأوضح السعدون أن المنتدى شهد زيادة عدد المشاركين خلال الدورة الحالية ليصل اجمالي المشاركات الى نحو 1600 مشارك مقارنة بنحو 400 مشارك في الدورة الأولى للمنتدى ما اعتبره دليلاً الأهمية الكبيرة التي يمتلكها هذا القطاع، والفرص الاستثمارية التي يمتلكها، وحجم وأهمية الشركات العاملة في هذا المجال التي تحرص على التواجد السنوي فيه على المستويات كافة المحلية والإقليمية والعالمية. وقال “سيفرض هذا التوجه الجديد مجموعة من التحديات على المنتجين الخليجيين فيما يخص اغتنام المزيد من الفرص التي تسهم في بناء القيمة المضافة والنمو المستدام”.
وأضاف “يتركز هذا النوع من الفرص عادةً في قطاعات الصناعات التحويلية النهائية، وهو مرتبط بتطور التجمعات الصناعية في المنطقة، ولاسيما تلك التي تم تأسيسها بهدف توفير المواد الخام المطلوبة لقطاعات صناعة السيارات، والتغليف المرن، وصناعة الأجهزة المنزلية”. وأضاف “ستشهد منطقة الخليج العربي مع نهاية العقد الحالي إقامة مشاريع لتطوير منتجات كيماوية جديدة تسهم في توفير مزيد من فرص العمل بغض النظر عمّا إذا كان مجال عملها هو المنتجات الكيميائية الخاصة أو البوليميرات عالية الأداء”.
ويشارك أكثر من 1600 متخصص وخبير من 44 دولة في منتدى الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات “جيبكا” السنوي السادس الذي يختتم فعالياته في دبي اليوم تحت شعار “الصناعات التحويلية تحقيق قيمة مضافة ونمو مستدام”.
عدد اليوم
