جمعة النعيمي (أبوظبي)
اعتبر سيف محمد الشامسي نائب مدير عام الهيئة بالوكالة أن التطبيق الواعي والمسؤول لجميع التعليمات الواردة في الدليل الإرشادي، الذي أطلقته الهيئة أمس الأول خطوة أساسية في رحلة درء المخاطر التي قد تلحق بالفرد، قبل وقوعها، والاستعداد لمواجهتها في حال حدوثها، وكيفية التعامل مع آثارها السلبية على الأفراد والمجتمع بعد حصولها.
وكانت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث أطلقت أمس الأول الكتيب الإرشادي «دليلك في الحالات الطارئة»، والذي يهدف إلى تعزيز توعية المجتمع وتثقيفه في حسن التصرف في مواجهة الحالات الطارئة، واتباع إرشادات الأمن والسلامة للحفاظ على المكتسبات العامة للمجتمع.
ولفت الشامسي إلى أن إطلاق الكتيب يأتي في إطار الأهداف الاستراتيجية للهيئة المتمثلة في نشر ثقافة مواجهة الطوارئ والكوارث لدى كافة شرائح المجتمع وأفراده، من المواطنين والمقيمين على السّواء، وتعزيز وعي المجتمع وتثقيفه بطرق وسبل التصرّف السليم في مواجهة الحالات الطارئة، حفاظاً على السلامة العامة ومكتسبات الدولة، ومن مهام الهيئة إعداد وصياغة مفاهيمٍ منسقة للتعامل مع مختلف حالات الطوارئ والأزمات والكوارث، سواء كانت الطبيعية منها أو تلك التي من صنع الإنسان.
ويأتي إطلاق الدليل ترجمة لتوجيهات وتطلعات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وأخيهما الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وحرصهما على أن ينعم الإنسان المقيم على أرض دولة الإمارات بكافة مقومات الحياة الكريمة، عبر تسخير كافة الإمكانات المتاحة حفاظاً على أمنه وسلامته وتطوره ورفاهيته لتكون الإمارات من أكثر الدول أمناً واستقراراً.
كما يأتي وفقاً لتوصيات ودعم سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، وبمتابعة من قبل معالي سيف سلطان العرياني، أمين عام المجلس الأعلى للأمن الوطني رئيس مجلس إدارة الهيئة.
ونوّه الشامسي إلى أن «الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث»، تعمل تحت مظلة المجلس الأعلى للأمن الوطني وإشرافه، وتعتبر الجهة الوطنية الاتحادية الرئيسية، المسؤولة عن تنسيق الجهود وتوجيهها بين كافة الجهات المعنية بالحدث، ووضع المعايير والأنظمة واللوائح المتعلقة بإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، ووضع خطة وطنية موحدة للاستجابة لحالات الطوارئ. كم تقع على عاتقها مسؤولية تطوير وتوحيد وإدامة القوانين والسياسات والإجراءات المتعلقة بإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث على المستوى الوطني.
وأكد الشامسي أن هذا الدليل يضع القارئ في الطريق السليم لمواجهة أيٍّ من أنواع الطوارئ والأزمات والكوارث، ما يساعد في تحصين كافة أفراد المجتمع بثقافة المواجهة، ليكونوا على أتم الجاهزية، وقادرين على التصرف بسلامة، والتعامل الصحيح مع المواقف الطارئة والصعبة، مشيرا إلى أن الاستعداد هو الخطوة الأهمّ نحو الحماية.
وأشار إلى أن الدليل يقدم بعض المفاهيم والأساليب التي تساعد الجمهور في تجنب المخاطر الناتجة عن الحا?ت الطارئة، التي قد تهدد حياته وسلامته وسلامة المجتمع. كما أنه يساعد في معرفة كيفية حماية الممتلكات الخاصة والعامة، وذلك من خلال النصائح والإرشادات التي تصلح لمواجهة مختلف المخاطر.
وأكد الشامسي أن الدليل ليس مجرَّد إصدار تقليدي، أو مطبوعة عادية توضع على الأرفف، بل إنه مرشد بكل ما للكلمة من معنى، لأنه قد ينقذ أرواحاً، كما قد يخفِّف من خطر إصابة.
مشيرا إلى أنه عمل فريق من الشركاء الرئيسين و«الهيئة» على إنجاز هذا الإصدار، تحقيقا لأحد أهداف «الهيئة» عن طريق المحافظة على الأرواح والمكتسبات، والخروج به ليتم نقل محتواه إلى أفراد المجتمع، وإلى الجمهور.
وقال ناصر محمد اليماحي مدير إدارة الإعلام والتواصل الجماهيري: إن إصدار الطبعة الأولى من «دليلك في الحالات الطارئة»، باللغتين العربية والإنجليزية، يهدف للوصول بمضمونه إلى أوسع شرائح المجتمع الإماراتي ومكوناته، فهو يتناول كيفية التعامل السليم مع مختلف حالات الطوارئ والأزمات والكوارث، قبل وأثناء وبعد الحدث.
عدد اليوم
