الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

121 قتيلاً واستمرار معركة مطار دمشق لليوم الرابع

121 قتيلاً واستمرار معركة مطار دمشق لليوم الرابع
3 ديسمبر 2012
استمرت الاشتباكات العنيفة ودوي الانفجارات لليوم الرابع على التوالي أمس، على طريق مطار دمشق الدولي الذي شهد انقطاعاً للتيار الكهربائي صباحاً، وسط قصف شنته القوات النظامية بالطيران الحربي والمدفعية استهدف أحياء العاصمة السورية خاصة جوبر وبرزة وبعض المناطق الريفية حيث يتمركز مقاتلون للمعارضة. وفيما تتصاعد العمليات العسكرية حول مطار دمشق الدولي، توعدت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من النظام المعارضين قائلة إن «الجيش السوري النظامي فتح منذ صباح الخميس أبواب جهنم على مصراعيها، أمام كل من سولت له نفسه الاقتراب من دمشق أو التخطيط للهجوم عليها». في حين أوقع العنف 121 قتيلاً بينهم 15 ضحية سقطوا بانفجار سيارة مفخخة في حي الحمرا بحمص، فيما تحدثت مصادر أخرى عن انفجار بسيارتين مفخختين بحيي الملعب البلدي والغوطة بالمدينة المضطربة. في دمشق وريفها، حيث سقط 26 قتيلاً بينهم 5 أطفال وسيدتان إحداهما حامل بالشهر السادس، ذكرت لجان التنسيق المحلية المعارضة أن التيار الكهربائي انقطع، صباح الأحد، عن مبنى المطار الدولي، مع تجدد الاشتباكات بين الجيش الحر والجيش النظامي على طريق المطار. وتحدثت لجان التنسيق عن اشتباكات عنيفة اندلعت على طريق المطار ترافقت مع سماع دوي انفجارات، في حين شهدت عدة أحياء دمشقية عمليات قصف بواسطة الطيران الحربي، كان أعنفها على حيي جوبر وبرزة. ومع كثافة القصف الجوي على مواقع مقاتلي المعارضة بمناطق ريف دمشق، استمر القصف المدفعي والاشتباكات بين القوات النظامية والمعارضة، بحسب المرصد الحقوقي. وقال المرصد في بريد إلكتروني إن اشتباكات تدور بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في الغوطة الشرقية، بينما تتعرض بلدات ومدن دوما ورنكوس والسيدة زينب والزبداني وعربين وحرستا ومضايا وبيبلا ويلدا بريف دمشق للقصف. وفي وقت سابق، شنت الطائرات الحربية غارتين على مدينة داريا جنوب دمشق، بينما حلقت المقاتلات الحربية في سماء الغوطة الشرقية. وتحدث المرصد عن اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في محيط بلدتي دير العصافير وبيت سحم بريف العاصمة، مشيراً إلى أن الجيش النظامي يستقدم تعزيزات إضافية للمنطقة. وسقطت قذائف هاون على المنطقة الواقعة بين حي برزة شمال العاصمة ومدينة حرستا إلى الشمال الشرقي منها مع تحليق للطيران الحربي، بحسب المرصد. كما تعرضت الأحياء الجنوبية من العاصمة لقصف مدفعي من القوات النظامية. وأبلغت ناشطة من دمشق عرفت عن نفسها باسم «ألكسيا» فرانس برس عبر سكايب أن «أصوات الانفجارات باتت أقرب وأقوى يوماً بعد يوم». وأشارت إلى أن أعداداً كبيرة من عائلات الريف لجأت إلى دمشق مما يؤثر على كل مناحي الحياة، من توفير الإغاثة إلى النقل والإقامة والأكل والشراب. وقالت مصادر معارضة إن الطيران الحربي شن طلعات جوية على أطراف طريق مطار دمشق الدولي بالغوطة الشرقية بريف دمشق بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في تلك المنطقة بين الجيشين الحر والحكومي. بينما أفادت الشبكة السورية بتعرض مسجد حران العواميد في الغوطة الذي شيد قبل أكثر من ألف عام لقصف مركز من قبل دبابات الجيش الحكومي والمدفعية. في حمص، قتل 15 شخصاً وأصيب 24 آخرون جراح بعضهم خطيرة، جراء تفجير في حي الحمرا بالمدينة، بحسب وكالة الإنباء الرسمية «سانا». وكان التلفزيون الرسمي أشار في معلومات أولية إلى أن التفجير ناجم عن سيارة مفخخة. ونقلت الوكالة الرسمية عن مصدر مسؤول في المدينة قوله إن «التفجير الإرهابي أسفر عن استشهاد 15 مواطناً وإصابة 24 آخرين جروح بعضهم خطيرة». وأوضحت الوكالة أن التفجير وقع صباح الأحد في حي الحمرا بحمص، وأدى إلى «الحاق أضرار مادية كبيرة بالمباني السكنية والسيارات المركونة في الحي». وقال المرصد السوري في بيان «سمع دوي انفجار شديد في حي الغوطة بمدينة حمص تبين أنه ناجم عن سيارة مفخخة في حي الملعب». وأظهرت أشرطة فيديو بثها ناشطون على شبكة الإنترنت جانباً من الدمار الذي الحقه التفجير بالمكان. ويظهر في أحد هذه الأشرطة دمار كبير جزئياً وجثة امرأة، بينما تشتعل بالقرب منها سيارتان تقفان على طرفي الشارع. وفي ختام الشريط ينادي أحد الأشخاص «شيلوا (ارفعوا) الجثث معنا يا شباب»، بينما يحاول ازاحة الأنقاض لإزالة جثة غطاها الركام بشكل شبه كامل. وفي شريط آخر، تظهر سيارة محترقة وشبه مدمرة وقد انقلبت رأساً على عقب إلى جانب رصيف شارع يملؤه الحطام. من جهته، أشار المرصد إلى أن الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة وأدى إلى مقتل 7 أشخاص، وأن عدد القتلى مرشح للارتفاع جراء خطورة إصابات عدد من الجرحى. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن المنطقة التي وقع فيها التفجير «خاضعة لسيطرة النظام الذي استعادها قبل أشهر بعدما سيطر عليها المقاتلون المعارضون». وفي وقت لاحق ذكرت مصادر معارضة أخرى أن ما يزيد على 40 شخصاً سقطوا بين قتيل وجريح بانفجار سيارتين مفخختين في حيي الملعب البلدي والغوطة بحمص. وأشارت إلى أن إحدى السيارتين انفجرت بالقرب من مسجد عمر بن الخطاب في شارع خالد بن الوليد بحي الملعب البلدي، موضحة أن ألسنة اللهب شوهدت تتصاعد في سماء المنطقة نتيجة الانفجار. وقالت إن القوات الحكومية انتشرت بكثافة بعد الانفجارين، بينما توجهت سيارات الإسعاف والإطفاء إلى المنطقتين اللتين طوقتهما القوات الحكومية. وفي حماة، سيطر مقاتلو المعارضة على حاجز عسكري في عقرب بريف حماة وغنموا أسلحة وذخائر ودبابة، بحسب المرصد الذي أفاد بمقتل 8 مقاتلين معارضين جراء اشتباكات وقصف على المنطقة. ونقل ناشطون أنباء عن انفجار ضخم هز حي القصور بالقرب من مقر الحزب الجديد بحماة. وفي محافظة حلب، قتل 8 مقاتلين من «جبهة النصرة» الإسلامية جراء غارة جوية بعد منتصف ليل السبت الأحد لدى محاولتهم اقتحام معامل الدفاع في منطقة السفيرة جنوب شرق حلب، بحسب المرصد. وأوضح مدير المرصد أن هذه المعامل تابعة لوزارة الدفاع السورية «لكنها لا تقوم بأي تصنيع عسكري». كذلك، قال المرصد إن القوات النظامية «انسحبت من حاجز عسان الواقع بين جسر النيرب وجسر الشيخ سعيد»، عند المدخل الجنوبي لمدينة حلب إثر اشتباكات مع مقاتلين معارضين. وفي مدينة حلب نفسها، قتل 4 أشخاص إثر قصف من القوات النظامية على حيي السكري وبستان القصر جنوب المدينة. كما استمر القصف العنيف على أحياء أخرى في حلب واشتباكات عنيفة تدور في أرجاء حي الصاخور وسط محاولات الجيش السوري لاقتحامه. من ناحيتها، ذكرت شبكة «شام» المحسوبة على المعارضة، أن القوات الحكومية قصفت بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ قرية محمبل والقرى المجاورة لها في ريف إدلب، وسط اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والحكومي في محيط حاجزي المعصرة وسنغرة وعلى الطريق العام بين أريحا وجسر الشغور. وأفاد المرصد بوقوع اشتباكات جنوب معرة النعمان في إدلب، بين المقاتلين المعارضين الذين سيطروا على المدينة الشهر الماضي، والقوات النظامية التي تحاول اقتحامها، وتقوم بقصفها براجمات الصواريخ والمدفعية. وشرقي البلاد، شنت الطائرات المقاتلة قصفاً جوياً على مدينة دير الزور وسط اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والحكومي بحي الجبيلة. وفي حصيلة لضحايا السبت، قال المرصد إن ما يزيد على 200 شخص قتلوا أمس الأول بينهم ما لا يقل عن 43 قتيلا سقطوا حول دمشق وضواحيها. إلى ذلك، أفردت صحيفة «الوطن» السورية مساحة واسعة أمس للحديث عن العمليات العسكرية بمحيط دمشق وطريق المطار، مشيرة إلى أن «الجيش السوري فتح منذ صباح الخميس أبواب جهنم على مصراعيها أمام كل من سولت له نفسه الاقتراب من دمشق أو التخطيط للهجوم عليها». وأوضحت أن الجيش النظامي «صد كل الهجمات الإرهابية التي انطلقت قبل ظهر الخميس مع محاولات المجموعات المسلحة قطع طريق مطار دمشق الدولي والاقتراب من المطار بهدف السيطرة عليه، في حين كانت مجموعات أخرى تستعد للهجوم على دمشق في محاولة جديدة تكللت بالفشل كسابقاتها». وأشارت الوطن إلى أن القوات النظامية اشتبكت «مع إرهابيين حاولوا التسلل إلى حرم الطريق لقطعه، في حين تقدمت مجموعات إرهابية مسلحة باتجاه العاصمة في ما سمي (الزحف على دمشق)، فما كان من الجيش السوري إلا الدفاع عن عاصمته.. وشن هجوماً هو الأول من نوعه باتجاه تمركز الإرهابيين» الذين سقطوا «بين قتيل وجريح». مقتل 3 لاجئين بنيران الجيش السوري خلال عبورهم للأردن جمال إبراهيم (عمان) - لقي 3 نازحين سوريين حتفهم عند ساعات الفجر الأولى أمس أثناء عبورهم إلى الحدود الأردنية، حيث تعرضوا لإطلاق نيران كثيف من قوات الجيش النظامي السوري، وفق ما ذكر مصدر طبي.? وأضاف المصدر نفسه أن مستشفى الرمثا الحكومي شمال البلاد استقبل 5 جرحى سوريين فجراً، مؤكداً أن 3 منهم كانوا قد فارقوا الحياة خلال إخلائهم من المنطقة الحدودية من أفراد الخدمات الطبية التابعة لحرس الحدود الأردني، مبيناً أن الاثنين الآخرين يعانيان إصابات «خطيرة». ?ويعبر الحدود السورية إلى الأردن ما يزيد عن مئتي لاجئ يومياً يتم استيعابهم في مخيم الزعتري شرق شمالي البلاد.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©