السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أحمد الجسمي: لا أسعى وراء الربح المادي.. ولست نادماً على «يا مالكاً قلبي»

أحمد الجسمي: لا أسعى وراء الربح المادي.. ولست نادماً على «يا مالكاً قلبي»
13 ديسمبر 2013 20:17
تامر عبد الحميد (دبي) - لا يفوت الفنان والمنتج الإماراتي أحمد الجسمي فرصة وجوده في معظم المهرجانات الإماراتية والخليجية وكذلك العربية، وذلك من أجل الاستفادة وتكوين خبرات وأفكار إبداعية مختلفة، من خلال الالتقاء بأبرز نجوم الخليج وصناع السينما من كل دول العالم، الأمر الذي يعده مفيداً من الناحية الفنية، لاسيما أن تبادل الأفكار وتعدد الثقافات والجنسيات، تخلق اتفاقات فنية مختلفة من الممكن أن تقدم في المستقبل. كعادته انتهز أحمد الجسمي فرصة إطلاق فعاليات مهرجان «دبي االسينمائي» الدولي في دورته العاشرة، ليكون من أوائل الفنانين الإماراتيين، الذين يسيرون على سجادته الحمراء، ويشارك النجوم حضور فعالياته الأخرى، وعلى هامش وجوده في «دبي السينمائي» التقته «الاتحاد» في هذا الحوار ليحدثنا عن رأيه في لمهرجان بدورته العاشرة، وقال: أصبحت دبي مهيئة لتنظيم أي فعالية فنية وغير فنية سواء كانت محلية أو دولية، وذلك نظراً لما تملكه هذه الإمارة من إمكانات سياحية وثقافية واقتصادية وعمرانية عالية، تستطع من خلالها تحقيق نجاحات عدة في أكثر من مجال، ومن هذا المنطلق نهنىء أنفسنا وحكام وقادة وشعب دولة الإمارات على الفوز باستضافة معرض إكسبو «2020». الفيلم الفلسطيني «عمر» وتابع الجسمي: مهرجان دبي السينمائي الدولي بدأ صغيراً، لكنه حالياً أصبح واحداً من أهم المهرجانات العالمية والمحلية، وهذا دليل على الدراسة والفكر والتعمق والجهد الكبير المبذول من إدارة المهرجان حتى دورته العاشرة، التي أكد فيها مكانته وحجمه ورسالته وأهدافه. وأوضح الجسمي أنه على الرغم من الاختيار الموفق لإدارة المهرجان على عرض الفيلم الفلسطيني المهم في حفل الافتتاح، هو «عمر» الذي عرض قضية تهمنا وتهم المنطقة العربية ككل، فإن طموحاتنا وأحلامنا كفنانين إماراتيين لا تتمثل في تنظيم فعالية سينمائية عالمية فقط، إنما نتمنى أن تكتمل فرحتنا بمشاركة فيلم إماراتي أو خليجي في دورته المقبلة، ونتشارك كفنانين، ومنتجين في تنفيذ مشروع فيلم ثقافي فكري متداخل وملامس لأهداف ورؤى المهرجان. الإنتاج والتمثيل الجسمي الذي دجل منذ فترة مجال الإنتاج وأسس شركة «جرناس» لإنتاج ودعم الأعمال الدرامية الإماراتية والخليجية، أوضح أنه عندما قرر تأسيس هذه الشركة كان يحلم بإنتاج أحد الأعمال الفنية ليعرضها على قنوات تليفزيون دبي أو أبوظبي، لكنه حالياً وبعد أن كسب ثقة التليفزيونات المحلية والخليجية والعربية أيضاً استطاع أن يشارك كل عام تقريباً بعمل أو أثنين، وقال: لم يأتِ هذا النجاح من فراغ، بل بعد تعب وجهد متواصل خلال السنوات الماضية، التي حاولت من خلالها تقديم أعمال محلية راقية ومختلفة على الدراما الخليجية المتعارف عليها، مشيراً إلى أن النجاح في أي مجال لن يأتي بالتأسيس السليم ووضع أهداف ورؤى، وأن يكون صادقاً مع نفسه في عمله قبل أن يكون صادقاً مع الآخرين. وحول إذا كان مجال الإنتاج قد أبعده عن التمثيل، أكد الجسمي أن الإنتاج شغله نوعاً ما، إلا أن الفنان الممثل الذي يسكن جسده يحركه كل فترة والأخرى ويدفعه إلى قراءة نصوص وأدوار مختلفة وجديدة لكي يقدمها في الأعمال الدرامية المميزة، لافتاً إلى أنه يولي اهتماماً أكبر بمجال الإنتاج لاسيما أنه لديه شركة يجب أن يتفرغ لها، خصوصاً أن «البزنس» يحتاج من صاحبه الوجود بصفة دائمة، لكنه في الوقت نفسه لا يستطيع نسيان أنه في الأصل ممثل، ولا يزال يرتبط بالمسرح والفرق الأهلية. «يا مالكاً قلبي» وفي الجانب المتعلق بمسلسل «يا مالكاً قلبي» الذي أنتجه وعرض على قنوات تليفزيون أبوظبي في شهر رمضان الماضي، كشف الجسمي أن المسلسل لم يحقق له النجاح المطلوب، وقال: كنت أراهن على تقديم شكل جديد في الدراما الإماراتية والخليجية والعربية، بأن يكون هناك أحد المسلسلات الإماراتية يحوي ثلاث قصص في آن واحد، إلا أن توقعاتي لم تكن في محلها، لاسيما أن الجمهور لم يتقبل فكرة وعرض ثلاث حكايات في سيناريو واحد. وتابع: لست نادماً على «يا مالكاً قلبي» خصوصاً أنني حاولت تقديم تجربة درامية خليجية جديدة، فكانت مغامرة مني لكني استفدت منها كثيراً رغم أنها لم تحقق النجاح المتوقع، مشيراً إلى أنه بصفة دائمة لا يسعى وراء الربح المادي، بل يحاول جاهداً البحث عن الأعمال المختلفة لطرحها في الدراما الخليجية والإماراتية. اختيار سليم وحول ما إذا كان اختياره للمطرب وسفير الألحان فايز السعيد للقياة ببطولة العمل سليماً، خصوصاً أنه خاض تجربة التمثيل في هذا العمل للمرة الأولى قال الجسمي: لا علاقة بالسعيد من عدم تحقيق العمل الدرامي النجاح المطلوب، بل في فكرة الثلاث حكايات نفسها التي لم يتقبلها الجمهور، فالسعيد أدى دوره بالشكل المطلوب، وكنت أراهن على أنه يملك موهبة التمثيل، التي شعرت بها من خلال متابعتي له في الأعمال الغنائية المصورة، التي تضمنت مشاهد تمثيلية له، وأعتقد أنني كسبت الرهان، ونال السعيد إشادة الجميع، مشيراً إلا أنه لا يمانع إعادة التجربة مع سفير الألحان، لكن يجب البحث عن العمل والدور المناسبين له، خصوصاً أن السعيد مشروع ممثل جيد جداً، لكنه لم يكتمل بعد، ويحتاج إلى الأدوار المناسبة، التي تظهر موهبته التمثيلية الدفينة بالشكل الصحيح. أعمال مشتركة وكشف الجسمي أنه من أحد الفنانين، والمنتجين، الذي يؤمن بفكرة الأعمال الفنية المشتركة مع الدول العربية الأخرى، وقال: كنت من المفترض أن أشارك بالإنتاج والتمثيل في أحد الأعمال الدرامية المصرية مع الفنان فاروق الفيشاوي وبوسي العام الماضي، لكنني اعتذرت عنها في اللحظات الأخيرة نظراً لتخوفي من عدم تقبل الجمهور الخليجي دوري فيه، خصوصاً أنني كنت سأتحدث اللهجة المصرية البحتة، الأمر الذي كان لن يقتنع به المشاهدين في دول الخليج، فلم أحب أن أقسو على نفسي خصوصاً أن التجربة ستكون صعبة جداً، لافتاً إلى أنه يؤيد وبشكل كبير الأعمال الفنية المشتركة، لذلك سيحاول الفترة المقبلة الاشتراك بالإنتاج والتمثيل في أحد الأعمال الدرامية. «دكة الفريج» و«شربكة» أعلن أحمد الجسمي عن أعماله الفنية الجديدة سواء الإنتاجية أو التمثيلية، قائلاً: تعمدت هذا العام إنتاج أعمال إماراتية بحتة تجمع العديد من الفنانين الإماراتيين المتميزين، لعرضها في الفترة المقبلة في الموسم الدرامي أو شهر رمضان المقبل، من بينها «دكة الفريج» الذي أشارك في بطولته مع الفنانين جمعة علي ومرعي الحليان ومروان عبدالله صالح، والمقرر أن يعرض على شاشات قنوات تليفزيون أبوظبي. أما العمل الآخر فهو بعنوان «شربكة»، وهو مسلسل تراثي إماراتي يعرض العديد من المواقف الحياتية الاجتماعية في فترة الخمسينيات والمقرر عرضه على قناة «سما دبي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©