سعيد ياسين (القاهرة) - استطاعت فايزة كمال أن تترك بصمة قوية في أعمالها الفنية التي شاركت فيها، وهي تحرص على الكيف لا الكم، وتعتز كثيراً بالعديد من الأدوار التي قدمتها وخصوصاً في المسرح والتلفزيون، وبعدما شاركت في رمضان الماضي في بطولة مسلسل «الإمام الغزالي»، تستعد للمشاركة مع نفس مخرج المسلسل ومؤلفه في عمل جديد يتم تصويره قريباً.
مشاكل إنتاجية
وقالت فايزة إنها سعيدة بالتعاون للمرة الثانية على التوالي مع المؤلف محمد السيد عيد والمخرج إبراهيم الشوادي من خلال مسلسل «الأميرة ذات الهمة»، بعدما تعاونت معهما في رمضان الماضي في مسلسل «الإمام الغزالي» الذي شاركها بطولته محمد رياض ونيرمين الفقي وأشرف عبد الغفور وأحمد وفيق، وجسدت فيه شخصية «فاطمة» السيدة الطيبة التي تحرم من نعمة الإنجاب، فتتبنى محمد وأحمد الغزالي وتتولى رعايتهما، حتى يصبح محمد الغزالي من أشهر علماء المسلمين.
وعن آخر أخبار مسلسلها «أم الصابرين» الذي يتناول قصة حياة الداعية زينب الغزالي، وتشارك في بطولته مع رانيا محمود ياسين وطارق دسوقي وأحمد هارون وتأليف أحمد عاشور وإخراج إسماعيل الحريري، قالت: المسلسل شهد أزمات ومشاكل إنتاجية واعتراضات من الورثة لم أكن أتوقعها لأنه عمل يجمع بين السيرة الذاتية والتاريخ والدين، وأجسد فيه شخصية «هدى شعراوي» بكل قوتها وإنسانيتها، ويتم التركيز على الجوانب الإنسانية للشخصية وتفاصيل حياتها والتي لم يقدمها أحد في الأعمال الفنية من قبل.
الدراما الدينية والتاريخية
وعن علاقتها بالدراما الدينية والتاريخية التي قدمتها في العديد من المسلسلات، منها «عصر الأئمة» و»ابن حزم» و»المرأة في الإسلام» و»نسر الشرق» و»سيف اليقين» و»الإمام الشافعي» و»الإمام الغزالي»، قالت: أحببتها منذ البداية، خصوصاً أن غالبية الأعمال كانت مكتوبة بشكل جيد، وتحمل قيمة فنية وفكرية عالية، وكانت بطولة هذه الأعمال تسند لكبار النجوم الذين يملكون ناصية اللغة ويجيدون الأداء بكل سلاسة، وقد يكون لقائي بفنان مثل عبدالله غيث هو السبب في حبي للأعمال الدينية، كما أسعدني الحظ بالتعاون مع مخرجين لديهم الوعي الكافي لتوصيل المعلومة بشكل مبسط وجميل، وهو ما كان يتحقق في صورة كبيرة مع المخرج الراحل حسام الدين مصطفى.
وتعتز فايزة بالكثير من أدوارها التي جسدتها في مسلسلات عدة ومنها «رأفت الهجان» أمام محمود عبدالعزيز ويسرا وإخراج يحيى العلمي، والجزء الأول من «المال والبنون» أمام أحمد عبدالعزيز وشريف منير وإخراج مجدي أبو عميرة، و»عصر الفرسان» أمام أحمد عبدالعزيز وجمال عبدالناصر وإخراج حسام الدين مصطفى، ودور السيدة نفيسة في مسلسل «عصر الأئمة» الذي تشعر بأنها نالت به جائزة عن أعمالها التلفزيونية وتعتبره وساما على صدرها، و»أحلام في البوابة» أمام سميرة أحمد وإخراج هيثم حقي.
وعن تأخر نجوميتها مقارنة ببنات جيلها أو من أتى بعدها من الفنانات وسبقنها في مشوار النجومية، قالت: هذه مسألة نسبية وقد يكون البعض سبقني لكنه على حساب أشياء أخرى، وأنا أقمت توازناً بين كم أعمالي وكيفها وكان مهماً لدي نوع الأعمال التي أقدمها، وكنت أفضل دائماً تقديم عمل واحد جيد على عشرة أعمال متوسطة أو رديئة المستوى، وأعتقد أن هذا يبني رصيد الفنان حتى لا يطير أو يتلاشى بسهولة، وعاهدت نفسي منذ البداية أن أجد مكاناً طيباً في قلوب الجمهور من خلال أعمال أفضل من المناظر البراقة.
أدوار سينمائية
وحول رضاها عن أفلامها السينمائية مقارنة بالمسلسلات والمسرحيات التي شاركت فيها، قالت: قدمت للسينما عدداً من الأفلام منها «الطائرة المفقودة» أمام محمود ياسين وسهير رمزي وإخراج أحمد النحاس، و»ابنتي والذئاب» أمام إلهام شاهين وممدوح عبد العليم، و»بنات حارتنا» أمام بوسي وإلهام شاهين وإخراج حسن الصيفي، ومع يحيى العلمي قدمت «مدام شلاطة» أمام فريد شوقي وشريهان، و»قبل أن ينتهي العمر» أمام فريد شوقي، وأعترف أن كل أعمالي السينمائية لم تمس قلبي والسينما لم تستفد من كل طاقاتي.
ولفتت إلى أنها استطاعت الإفلات من نوعية معينة من الأدوار كاد شكلها يحصرها فيها، خصوصاً أنها وجدت في السنوات الأولى من عملها بالفن أن المخرجين وجهات الإنتاج يرسلون إليها أدواراً متشابهة إلى حد كبير، ولكنها قررت التنويع بداية من مسلسل «حبيبي الذي لا أعرفه» أمام نيللي، ثم الفتاة اليهودية في «رأفت الهجان» وابنة العائلة الكبيرة التي تريد العيش مع حبيبها فوق السطوح في «المال والبنون».
نص مسرحي جيد
وقالت: أشتاق كثيراً للوقوف على خشبة المسرح وأتمنى العثور على نص جيد أقدمه في أقرب فرصة، خصوصاً أنني أشارك في أعمال مسرحية منذ دراستي في المعهد، وقدمت الكثير من المسرحيات مع مخرجين كبار أمثال عبدالرحيم الزرقاني وعبدالغني زكي، ومع جلال الشرقاوي قدمت مسرحية «افرض» ومع زوجي مراد منير قدمت مسرحيات «لولي» و»الملك هو الملك» و»الدخان» و»رأس المملوك جابر».
وعن الذي يميز زوجها المخرج مراد منير على صعيد الإخراج، قالت: الأعمال التي شاركت فيها معه كُتب لها النجاح الكبير إلى درجة أن الجمهور يشعر معها وكأنني لم أقدم مسرحيات مع أحد غيره، وهو يتميز على مستوى الإخراج بالجرأة وجنون الفنان والجدية وعدم المجاملة في اختيار من يجسد الشخصيات تحت أي وضع من الأوضاع، وهذا من أكثر الأشياء التي تعجبني فيه كمخرج.
عدد اليوم
