"لحظة الوداع"
إلى صحيفة ''الاتحاد''··
تحية طيبة وبعد··
قرأت مقالة بعنوان ''الوداع''، والتي نشرت بتاريخ 23/4/2007 بقلم الأخت مها الكتبي، حيث تناولت فيها أنواع الوداع، وذكرت أنه يوجد وداع ظاهر تظهر عليه علامات الحزن، وآخر باطن والذي يتم فيه كتم المشاعر وهو أخطر من الوداع الظاهر·
وأود أن أذكر بعض الأمور التي يمكن أن يقوم بها أي شخص لتفادي مواقف الوداع وآلامه:
1- اذا كنت تودع شخصاً قريباً منك وتكن له معزة كبيرة، فلا تظهر جميع مشاعرك الحزينة لفراقه، وإنما أظهر جزءاً منها، لأنك في حال أظهرت جميع مشاعرك، قد يتألم الشخص المعني بذلك وقد ترهقه مشاعرك، ولكن يجب أن تظهر جزءاً منها لأنك بذلك تشعره بقربك منه وأنه سيترك فراغاً كبيراً في حياتك لا يستطيع أن يملأه لك أي مخلوق·
2- لا تحزن اذا قمت بوداع شخص لا يحترم وجودك وأحاسيسك، فربما يكون وداعه خيراً لك وله، واحمد الله أن رزقك فراقه، ولا تندم إن لم تنزل دمعة من أجله فأنت لا تعني له شيئاً وهو بفراقه سيصبح ذكرى تمر مع مر السنين·
3- اذا قمت بوداع شخص ما وإن لم يكن غالياً، لا تنس بأن تدعو له بالخير وإن كان لا يستحق ذلك، فأنت بذلك تأخذ ثواباً وأجراً بدعائك له·
4- كن مؤمناً بأن من ودعته اليوم ستلتقي به غداً، ومن دمعت عيناك له ستفرح باستقباله وهو عائد إليك يوماً ما، ولتصبر نفسك بذكر الله وكن قوي الإيمان، فالغالي سيعود إلى أرضه سالماً وغانماً بإذن الله، وستلحقه دعواتك أينما حطت قدماه·
ولا تنس الدعاء والصبر فهما أجمل ما قد تقوم به بعد الوداع···
خولة الظاهري- العين
عدد اليوم
