الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأحزاب السياسية ترفض التفاوض مع متمردي مالي

3 ديسمبر 2012
باماكو (أ ف ب) - عبرت عدة جمعيات وأحزاب سياسية مالية عن رفضها لأي تفاوض مع ما يسمى “جماعة أنصار الدين” المتشددة والمتمردين الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير أزواد، وهما المجموعتان اللتان يفترض أن تبدآ محادثات مع السلطة في مالي برعاية بوركينا فاسو. ويرفض تحالف الديموقراطيين الوطنيين للخروج من الأزمة الذي يضم حوالي عشرين حزباً سياسياً ونحو عشر جمعيات وحركات، رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري وسيطاً. وقال التحالف في “بيان من أجل الأمة” نشر في ختام منتدى في باماكو، إنه “يرفض أي تفاوض مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد وأنصار الدين”. ورأى أن الحركتين “لا تمثلان طوارق شمال مالي؛ لأن الطوارق بحد ذاتهم أقلية بين سكان الشمال”. وأنصار الدين التي تدعو إلى فرض الشريعة، واحدة من الجماعات المتطرفة التي تسيطر منذ ثمانية أشهر على شمال مالي مع تنظيم “القاعدة” وما يسمى “حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا”. وسيطرت كل هذه الحركات على مناطق إدارية واسعة في الشمال هي كيدال وتمبكتو وجاو بين نهاية مارس ومطلع أبريل بعد هجوم استمر حوالى ثلاثة أشهر مع حركة تحرير أزواد التي قام المتشددون بعد ذلك بطردها من المدن الكبرى في يونيو. ويعمل بليز كومباوري على إعداد حل تفاوضي بالتزامن مع الاستعدادات لتدخل عسكري مسلح لطرد المسلحين من شمال مالي. وقال مصدر قريب من الوساطة أن السلطات المالية ستبدأ محادثاتها الأولى مع حركة تحرير ازواد وأنصار الدين الأسبوع المقبل في واجادوجو. وكان مصدر قريب من الوساطة ذكر أمس أن رئيس بوركينا فاسو سيعرض اليوم الاثنين على ممثلي الحكومة المالية “أجندة مباحثات” مع المجموعتين. وقال المصدر، إن “وفدا من الحكومة المالية وصل إلى واجادوجو أمس وسيستقبله الرئيس اليوم الاثنين ليعرض عليه أجندة مباحثات مع حركتي الطوارق” أنصار الدين، وهي إحدى الحركات التي تسيطر على شمال مالي، وحركة تحرير ازواد. وأوضح المصدر أن “الوفد المكون من ثلاثة مسؤولين سيكون بقيادة وزير الخارجية المالي تييمان كوليبالي”. واتهم تحالف الديموقراطيين في بيانه بليز كومباوري “بتطبيق أسلوب لا يخدم مصلحة مالي”. وأضاف أن “الموقف المنحاز للمتمردين وشركائهم الإرهابيين يحرمه صفة الوسيط الذي يتمتع بالمصداقية في التسوية في شمال مالي”. ورفض أيضاً “البرنامج السياسي للحكم الذاتي” الذي أعدته حركة حرير أزواد، مطالباً “بانتخابات عامة قبل التحرير الكامل” لشمال مالي و”بعودة الإدارة والجيش الماليين” إلى المناطق “المحتلة”. وأكد رئيس التحالف سومانا ساكو رئيس الوزراء السابق “علينا أن نعتمد أولاً على قواتنا الخاصة ونعرف حلفائنا وعلينا استدعاءهم لتحرير البلاد”. أما الحركة الوطنية لتحرير ازواد العلمانية والمكونة من طوارق والداعية إلى تقرير المصير في شمال مالي، فإنها رغم هزيمتها بأيدي المتشددين فإنها لا تزال تعتبر رقما مهما في المعادلة. وتعتبر بوركينا فاسو والجزائر أن أحد أهم رهانات المفاوضات هو ضم أنصار الدين إلى حل سياسي حتى تستهدف العملية العسكرية المحتملة فقط الجماعات الإجرامية و”الإرهابيين”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©