الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

شعراء عرب يتحدون السياسة بالوطن والمرأة

شعراء عرب يتحدون السياسة بالوطن والمرأة
27 ديسمبر 2015 21:43
أبوظبي (الاتحاد) الحوارية الشعرية الثانية التي احتضنتها قاعة الماس في فندق الشاطئ روتانا، أمس الأول، في إطار البرنامج الثقافي المصاحب للمؤتمر السادس والعشرين للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب المنعقد في أبوظبي، تميّزت بمستويين من التعبير، الأول: تأثيرات قصيدة النّثر، المنتبهة إلى أهمية التفاصيل في اليومي المعاش، والثاني: معاينة مفردات وثيمات مثل: الوطن، البحر، المرأة، المطر، الاغتراب، في لغة قريبة من روح عصرنا، قادرة على التّقرّب من مشكلاته والتعبير عن الخضّات التي يتعرّض لها الشارع العربي المتقلّب والمتحوّل. أستهلت «الحوارية» التي أدارها محمد نورالدّين بقصيدة للشاعر الفلسطيني خالد أبو خالد بعنوان «أسمّيك بحرا أسمّي يدي الرّمل» من مجموعته الصادرة بنفس العنوان عام 1991، وهي ذات سمة ملحمية، فتشكيلة العنوان تشكيلة متواشجة يتداخل فيها حوار الطبيعة بعناصرها الأساسية (الماء/‏‏ ?الأرض) بحوار الإنسان جسداً وروحاً وفاعلية، وهو حوار يتداخل فيه الزمان بالمكان، وينشد فيه المكان سمفونية الزمان الشاسع الممتد الجذور في أعماق الرمل والبحر وفي صميم امتزاج صوت الشاعر بصوتيهما معا. ومن نوع قصيدة الومضة التلغرافية، أطل الشاعر الجزائري محمد الأخضر سعداوي بقصيدة بعنوان «إفضاءات إلى صاحب الحزن» ذات التكثيف والاختزال الصياغي، الصادقة مع ذاتها. وفي نموذج الشاعر التّونسي نور الدّين بوجلبان رئيس جمعية الدراسات الأدبية بصفاقص، جاءت قصيدته مقام البلاد«كنص شعري مشعّب ومتعدد الأبعاد، في صياغة تقوم على كثافة الترميز، وسرعة القفز من مجال دلالي إلى آخر، ثم لطافة الإشارة وغموضها في كتابة مشبعة عن مرارة الواقع والخواء والرحيل والاغتراب الداخلي. ويبدو لنا أن الشاعر المصري حزين محمد عمر قد خرج بقصيدته التي أهداها إلى الشاعرة جيهان سلاّم بعنوان»هذا هو وطني« قد انزلق في فخ النثرية الجامدة، غريبة العبارة والمفردة، على الرغم مما فيها من تصوير شعري بارع. وفي ثنائية حوارية حرّكت سكون المكان ردّت الشاعرة جيهان سلاّم بقصيدة بعنوان «إبليس امرأة لا تصرف «وكانت أيضا في تماهياتها مع شعر محمد حزين، مثقلة بالنثرية، حيث تبدو ثيمة الحب معادلاً موضوعياً للحياة، تبدو ملامح عصر الحريم والجواري في صور غير متآلفة، رغم أنها عرّجت على حانة السياسة. وقرأ الشاعر الأردني الدكتور هشام القواسمة رئيس ملتقى الطفيلة الثقافي، قصيدته «نبوءة الغيم» من ديوانه «رحيل النوارس»، وفيها يستدعي الشاعر شريط طفولته في مدينته الطفيلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©