الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

برنامج متكامل يستجيب لاحتياجات الشباب وقضاياه

برنامج متكامل يستجيب لاحتياجات الشباب وقضاياه
23 مارس 2016 02:22
حوار: أحمد عبدالعزيز وضعت مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب برنامجاً عملياً متكاملاً يستجيب لاحتياجات وتحديات الشباب، ما بين سن 15 و35 سنة، بحسب كلير وودكرافت سكوت الرئيس التنفيذي للمؤسسة. وقالت وودكرافت سكوت الرئيس التنفيذي: لا شك في أن الشباب من أهم محركات النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة لأية دولة، خاصة في دولة الإمارات، حيث إنهم يشكلون نسبة كبيرة من مجموع السكان، لذا فإن إتاحة الفرصة لهم للمشاركة على مستوى السياسات تكتسب أهمية كبرى، مشيرة إلى مشاركة 29 ألفاً، و522 شاباً وفتاة من المواطنين في مختلف برامج المؤسسة في عام 2015. وقالت وودكرافت في حوار مع «الاتحاد»: «نحن في مؤسسة الإمارات نضع في أعلى سلم أولوياتنا الارتقاء بإمكانات الشباب وتمكينهم، وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في الشأن العام باعتبارهم وقود التغيير وأداة تشكيل مستقبل الأمة»، مضيفة أن المؤسسة لديها نهج واضح في مساعدة الشباب على تحقيق التنمية لمهاراتهم. وأضافت: خلال العام 2016 نهدف إلى توسيع قاعدة عمل المؤسسة، وزيادة عدد المشاركين في برامجنا، والوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشباب في المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة، الأمر الذي يفتح الباب أمام مزيد من الفرص المتاحة للمرأة لتكون أكثر فعالية وانخراطاً في خدمة المجتمع. وأشارت وودكرافت إلى أنه في آخر اجتماع لمجلس إدارة المؤسسة، وضع سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس الإدارة، المؤسسة أمام تحدٍ جديد، وهو أن نعمل على تحقيق أثر اجتماعي مستدام في حياة الشباب على مستوى دولة الإمارات، مع التركيز بصفة خاصة على الشباب في المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة. ولفتت إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كان قد شكل مؤخراً حكومة شابة ومرنة من شأنها تلبية تطلعات الشباب وتحقيق طموحات المواطنين، لافتة إلى أن سموه أعلن إنشاء «مجلس شباب الإمارات» وهو أول مجلس من نوعه برئاسة وزيرة دولة لا يتجاوز عمرها 22 عاماً، حيث يضم المجلس نخبة من الشباب الإماراتي من الجنسين ليكونوا مستشارين للحكومة في قضايا الشباب. وأكدت وودكرافت أن هذه المنصة الجديدة تأتي منسجمة تماماً مع نموذج الاستثمار الاجتماعي الذي اعتمدته مؤسسة الإمارات، وهو نموذج قائم على نهج السوق، قائلة: «إننا لا نحدد احتياجات الشباب، بناءً على التخمين، بل بالاستماع إليهم، وبإجراء أبحاث السوق التي يتم تصميمها لاستيعاب الجمهور المستهدف بالدراسة، وتحديد احتياجاته، ومن ثم وضع الحلول المناسبة للتحديات الحقيقية التي تواجه الشباب». ولفتت إلى أن الإحصاءات تشير لإجمالي أعداد الشباب والفتيات المشاركين في برامج مؤسسة الإمارات (29,522)، موزعين على البرامج، حيث شارك برنامج اصرف صح 7,053 مواطناً ومواطنة، وفي برنامج كياني 99 مواطناً، وكفاءات شارك فيه 1656، فيما شارك في برنامج بالعلوم نفكر 9920 مواطناً ومواطنة، تكاتف 5583، وأخيراً برنامج ساند الذي انضم إليه 5211 من المواطنين. وقالت وودكرافت: «من هذا المنطلق وضعت مؤسسة الإمارات برنامجاً عملياً متكاملاً يستجيب للاحتياجات أو التحديات التي تواجه الشباب ما بين سن 15 و35 سنة، وهي احتياجات وتحديات حددناها من واقع دراستنا للسوق، وهي تواجه الشباب على نطاق العالم، ولا تقتصر فقط على دولة الإمارات». وأضافت: أصبح سوق العمل التقليدي الذي يوفر «وظائف مدى الحياة» شيئاً من الماضي، بل تشير بعض الأبحاث إلى أن الجيل الجديد يتنقل في المتوسط ما بين 17 وظيفة في حياتهم المهنية. وعن رؤيتها لدور الشباب الإماراتي، قالت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الإمارات: «كنا قد لاحظنا أن بعض الشباب الإماراتي يتمتعون بحس عال بالوطنية، غير أنهم محتاجون لمزيد من التوجيه والإرشاد وفرص المشاركة، ولهذا أنشأنا البرنامج التطوعي الاجتماعي (تكاتف) بهدف ربط الشباب بمجتمعهم، وغرس الثقة في نفوسهم وتعزيز ثقافة العمل التطوعي وخدمة المجتمع، كذلك أنشأنا البرنامج الوطني التطوعي للاستجابة في حالات الطوارئ«ساند» بهدف تأهيل الشباب وتمكينهم من المشاركة في التصدي للكوارث والحالات الطارئة على المستويين المحلي والوطن، الأمر الذي يسهم بدوره في إكسابهم الثقة في قدراتهم وتزويدهم بالمهارات القيادية». وأضافت أن مؤسسة الإمارات قدمت برنامج «اصرف صح» المساعدة لشبابنا من خلال تعزيز وعيهم حول كيفية إدارة شؤونهم المالية الشخصية بصورة فاعلة وصحيحة وتجنب الوقوع في براثن الديون، وما يترتب عليها من آثار اجتماعية سلبية، علاوة على برنامج «بالعلوم نُفكّر» الذي يهدف إلى مساعدة الشباب على التعاطي بفاعلية واقتدار مع الثورة الرقمية من خلال تزويدهم بمهارات راسخة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتشجيعهم على الابتكار واستثمار التكنولوجيا لإيجاد حلول مبتكرة لأهم التحديات المجتمعية والمساهمة بالتالي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلادهم. تنمية مهارات الشباب وأشارت إلى أن المؤسسة تركز على البرامج التي تزيد من مهارات الشباب والفتيات، لافتة إلى برنامج «كياني» الذي يهدف إلى توفير المهارات المهنية غير الأكاديمية للشباب الذين لم يتمكنوا من مواصلة مسيرة التعليم الأكاديمي ويريدون الولوج لسوق العمل، وكذلك للشابات في المناطق التي لا تتوافر بها فرص جيدة للعمل والتدريب. وأضافت أن البرامج تشمل برنامج «كفاءات» الذي يركز على المهارات القيادية، الذي يساعد الشباب في التعامل بفاعلية مع تعقيدات القرن الـ21 لا بد من أن يتحلوا بمهارات قيادية عالية، ولا بد لهم من استيعاب الفرص المتاحة في محيط اقتصادهم المحلي والتواصل مع قطاع الأعمال ومعرفة كيفية خلق فرص عمل جديدة، ولا تقتصر فائدة هذا البرنامج على تعليم الشباب المهارات القيادية الأساسية، بل يقوم بربط الشباب بالقطاع الخاص وتوفير فرص التدريب العملي والمرشدين لمساعدتهم على بناء مسارهم المهني. واختتمت كلير وودكرافت-سكوت حديثها بالإشارة إلى أن كل واحد من برامجنا يمثل جهداً موجهاً نحو إرشاد الشباب وتمكينهم وتحفيزهم، قائلة: «نحن فخورون بأننا تمكنَّا حتى اليوم من خدمة أكثر من 60 ألف من الشباب الإماراتي من الذين استفادوا من برامج المؤسسة بشكل مبار أو غير مباشر، ولعل من أهم ما يميز برامجنا أن كل واحد منها يتم تنفيذه كمشروع عملي لديه مجال تركيز محدد ونتائج قابلة للقياس، ويهدف لأن يصبح مشروعاً اجتماعياً ذا جدوى مالية وتأثير مستدام وقابلاً للتطوير».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©