الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتلى واعتقالات إثر مداهمة معسكر لمتطرفين بالسودان

3 ديسمبر 2012
الخرطوم (الاتحاد، وكالات) - أعلن والي سنار شرق السودان أمس أن الأجهزة الأمنية داهمت على مدى اليومين الماضيين معسكرا “للمتطرفين” الإسلاميين في جنوب شرق السودان ، وانتهت العملية بمقتل شخصين واعتقال أكثر من عشرين آخرين. وقال الوالي احمد عباس “خلال يومين هاجمت الأجهزة الأمنية معسكرا لتدريب جماعة من المتطرفين دينيا أقيم داخل محمية الدندر التي تمتد بين ولايات سنار والقضارف والنيل الأزرق”. وأضاف: “قتلت الأجهزة الأمنية اثنين منهم حتى صباح الأحد (أمس) وقبضت على عشرين بمن فيهم زعيم الجماعة المعروف للأجهزة الامنية”. وبحسب الوالي الذي لم يوضح انتماء المتطرفين فإن هؤلاء أقاموا معسكر تدريب داخل محمية الدندر الوطنية، وهي منطقة طبيعية شاسعة على الحدود مع اثيوبيا. وأضاف عباس أنه قبل أكثر من شهر هاجم هؤلاء المتطرفون عناصر شرطة المحمية واستولوا على أسلحتهم. وأوضح “لقد استغلوا موسم الأمطار الذي يجعل حركة السيارات صعبة في المحمية ويتيح نمو الأعشاب الاختباء بسهولة”. وكان مسؤول محلي آخر أشار صباح أمس إلى اشتباكات في الأسبوع الماضي في المحمية الطبيعية دون تقديم تفاصيل. لكن مصادر صحفية سودانية ذكرت أن الاشتباكات أسفرت عن مصرع 13 عنصراً من المجموعة المتشددة، فيما أصيب أحد أفراد القوة الحكومية التي داهمت المعسكر بنحو بالغ وفارق الحياة بعد برهة من الوقت وأصيب اثنان آخران من القوات الحكومية على نحو متفاوت. وطبقا لهذه المصادر تعود خلفية الأحداث لشهر على الأقل حين هاجمت مجموعة ، وصفت حينها بالمجهولة، معسكر (قلقو) لقوات الحياة البرية داخل حظيرة الدندر وطردت الحراس الموجودين واستولت على أسلحة بينها مدفع قرنوف استخدم في تدمير برج تابع لإحدى شركات الاتصال السودانية المعروفة، ولم تجد تلك المجموعة مقاومة تذكر إذ جرت العادة إخلاء المعسكر من معظم القوات خلال فترة الخريف. وطبقاً لتقرير أوردته صحيفة “سودان تريبيون”، يجري في المعسكر تدريب عناصر من الشباب يتم إرسالهم للمشاركة مع الجماعات الإسلامية التي تقاتل في الصومال ومالي. وقال مصدر آخر ، من ذات المنطقة لسودان تربيون إن المعسكر مجهز بكامل المعينات ويضم عددا كبيرا من المتدربين كما وجدت أجهزة اتصال وحواسيب. وقبل عدة أسابيع كانت الأجهزة الأمنية السودانية تراقب في الخرطوم تحركات لمجموعة من الشباب المتطرفين لكنهم افلتوا من رقابتها على نحو مفاجئ ولم تتمكن من تحديد وجهتهم. من جانبها قالت صحيفة “الصحافة” إن الجماعة المتشددة “قوامها 60 شخصاً وأطلقت على نفسها (رجال حول الرسول) وكانت تخطط لتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية”. وفي بداية تسعينيات القرن الماضي، تحول السودان بقيادة الرئيس عمر البشير إلى ملجأ للمتشددين الإسلاميين وبينهم أسامة بن لادن الذي أقام فيه بين 1991 و1996 ما دفع واشنطن إلى فرض عقوبات على الخرطوم التي تسعى حاليا إلى رفعها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©