"الشؤون" تنظم أول ملتقى لـ "التعاونيات" 12 يونيو

شيماء الهرمودي: أعنت وزارة الشؤون الاجتماعية عن تنظيم أول ملتقى للجمعيات التعاونية في الدولة تحت شعار''الارتقاء بالعمل التعاوني''، وذلك بالتعاون مع التحالف التعاوني الدولي في الفترة ما بين 12-13 يونيو المقبل، وبرعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية معالي مريم الرومي· وأعلن سعادة عبد الله راشد السويدي وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية، في مؤتمر صحفي عقدته الوزارة في فندق ''ميلينيوم ـ أبوظبي'' عن أول تعاون بين وزارة الشؤون الاجتماعية والجمعيات التعاونية بالدولة، مؤكداً أهمية تفعيل دور الجمعيات التعاونية مع التحالف العالمي التعاوني الدولي· وقال وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية: ''إن الوزارة ومنذ قيامها وهي تحرص كل الحرص على وضع خطة للانطلاق بخدماتها التي تقدمها نحو فضاء أرحب يقوم على توسيع مدارك تلك الخدمات وتحسينها وتبسيط الإجراءات، فقد جاءت استراتيجية الحكومة الاتحادية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله) بتاريخ 17/4/2007 لتضع على أعناق أبناء الوزارة مسؤوليات كبيرة بما تضمنته تلك الاستراتيجية من أهداف وبرامج تتطلب تضافر جميع الجهود لتحقيقها؛ لأن الإمارات لن ترضى إلا أن تكون في المواقع الأولى في جميع الميادين''· وأضاف السويدي: ''انه وبغرض الانفتاح على تجارب العالم الجديدة، والاستفادة من تجاربها في إثراء تجارب الوزارة المحلية، تنظم الوزارة الملتقى الأول لـ(التعاونيات) برعاية من معالي مريم محمد خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية، وذلك بالتعاون مع التحالف التعاوني الدولي في الفترة ما بين 12-13 يونيو ،2007 تحت شعار (الارتقاء بالعمل التعاوني)''، حيث أكد سعادته أن تنظيم هذا الملتقى ما جاء لينتقص من أهمية تجربة الإمارات التعاونية، أو أن يقلل من أهمية نجاحاتها التي حققتها خلال السنوات الماضية، إنما جاءت لتأكد وتزيد على تجاربها تجارب أعمق وأغنى تعنى بالانفتاح على التجارب العالمية المتقدمة في المجال التعاوني· وأكد عبد الله السويدي خلال المؤتمر حرص وزارة الشؤون الاجتماعية على الاطلاع على جميع التجارب العالمية، والنظر إلى جميع المشاركين في هذا الملتقى من خلال الحوار أو النقاش أو إبداء الآراء التي ستؤخذ بعين الاعتبار، وذلك لدلالتها الأكيدة على تنوع تجاربها وعمقها في جميع أرجاء المعمورة، ومن بين الأوراق التي سيتم تقديمها للوزارة: ورقة من الرابطة التعاونية الدولية في آسيا، وأخرى عن ''التعاونيات'' في المملكة المتحدة، وثالثة عن تجربة التعاون في سنغافورة، ورابعة عن دراسة ''التعاونيات'' في كوريا، وخامسة عن الحركة التعاونية في الهند، وورقة أخيرة عن التعاونيات الاستهلاكية في اليابان، كما أكد سعاته عرض ورقة عمل شاملة تتضمن تاريخ ''التعاونيات'' في الإمارات وفي دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية· وشدد السويدي في كلمته على دور الوزارة وتنظيمها لمثل هذه الملتقيات غير المسبوقة في الدولة من حيث الإمكانات، والكفاءات، والخبرات التي تهدف دائماً وأبداً إلى النهوض بالعمل التعاوني والارتقاء به، وذلك عن طريق توسيع مجالاتها التي تعد واحدة من أهم استراتيجيات دولة الإمارات· وأضاف: ''ان الوزارة تأمل في أن يحفز هذا الملتقى أفراد المجتمع المحلي أصحاء كانوا أو من ذوي الاحتياجات الخاصة، لخوض هذه التجربة العملية في العمل التعاوني، والتوسع في تأسيس المزيد من الجمعيات التعاونية، على أن تكون هذه التجربة حافزاً للدخول في مجالات اقتصادية تعاونية جديدة تقوم على توسيع دائرة (التعاونيات) في شتى المجالات الاقتصادية''· واختتم السويدي حديثه بدعوة وسائل الإعلام إلى تغطية جميع أنشطة الجمعيات التعاونية والاقتصاد التعاوني؛ لأنها من أهم عوامل نجاح الحركة التعاونية، وذلك من خلال زيادة عدد المشاركين فيها والمتعاملين معها، لتعود عوائدها بالنفع الكبير والمثمر على أبناء المجتمع، كما أمل وزير الشؤون الاجتماعية في أن تساهم هذه الحركة التعاونية في تفعيل دور المواطن، وذلك من خلال تشغيله في الجمعيات التعاونية·