السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نيمار يقود برشلونة في مواجهة تحدي «الغواصة الصفراء» الليلة

نيمار يقود برشلونة في مواجهة تحدي «الغواصة الصفراء» الليلة
14 ديسمبر 2013 00:16
يقود النجم البرازيلي الصاعد نيمار دا سيلفا، أحلام برشلونة في تخطي عقبة ضيفه فياريال اليوم في المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم بعدما اكتشف أخيرا طريقه نحو هز الشباك. وجاء نجاح نيمار في إحراز ثلاثة أهداف (هاتريك) قاد بها برشلونة لاكتساح ضيفه سيلتيك الاسكتلندي 6-1 في دوري أبطال أوروبا الأربعاء الماضي ليوقف حملة الانتقادات التي أثيرت ضده عقب فشله في الظهور بمستوى جيد مع الفريق الكتالوني الذي انضم إليه في الصيف الماضي، وعدم قدرته على سد الفراغ الذي تركه غياب نجم الفريق المصاب ليونيل ميسي. وكان عالم كرة القدم الإسبانية يعرف مهارة نيمار وجاذبية تحكمه بالكرة، لكنه أمام سلتيك الأسكتلندي في ختام مرحلة المجموعات من دوري أبطال أوروبا بات يعرف أيضا أن لاعب برشلونة يتمتع بالشخصية التي تؤهله للرد على الانتقادات، عبر تقديم أفضل ما لديه من تألق. ذلك ما حدث، عندما تحول البرازيلي إلى بطل مطلق يساهم في تحقيق الفوز 6-1 على الفريق الأسكتلندي، بعد أن سجل ثلاثة أهداف (هاتريك). كانت تلك أهدافه الأولى في دوري الأبطال. جاء إعلان نيمار الكبير عن نفسه بعد أسبوع من اتهامه بقلة الأهداف وضعف إنهاء الفرص في برشلونة الذي كان يصرخ طلبا لمن يحتل مكانة المصاب ليونيل ميسي. ورد نيمار لم يكن ليصبح أكثر إقناعا. ذلك ما احتفت به صحيفة (سبورت) أمس الأول عندما أكدت: “أخيرا جاءت ليلته الكبرى، فبرز على المستوى الجماعي وزين أداءه بثلاثة أهداف ستمنحه الثقة والطمأنينة، إننا أمام لاعب يتمتع بقدرة كبيرة على التطور”. وأضافت: “ني (تدليل نيمار) يملك كل الميزات التي تجعله مهاجما يصنع التاريخ في كامب نو” معقل الفريق الكتالوني. وتطرقت (الموندو ديبورتيفو) إلى أمر شبيه عندما علقت بأن “سلتيك لم يتمكن من فعل شيء إزاء الإلهام الذي أصاب نيمار، الذي تحمل مسؤولية تعويض غياب ميسي، وسجل ثلاثة أهداف، وقدم تمريرات حاسمة، ووجد نفسه مستريحا في ذلك المركز الذي يتمتع بحرية أكبر من المهاجم المتأخر، حيث يمكنه أن يربط بين لعب برشلونة كله”. نيمار نفسه لم يتمكن من إخفاء أنه كان لديه دين قديم، مثلما اتضح في الطريقة التي ظهر عليها أمام عدسات المصورين بعد أن سجل هدفيه الأخيرين. بالنسبة للبعض كانت تلك بادرة تعال، لكن لآخرين لم تكن إلا محاولة إثبات للنفس. لأن نيمار بسنواته الإحدى والعشرين عاش في الأسابيع الأخيرة واحدة من المراحل الأكثر صعوبة في عالم كرة القدم، تلك التي تتوالي فيها الانتقادات والضغوط الناتجة عن اللعب في واحد من أكثر الأندية أهمية في العالم كله. وفي غياب ميسي، جاءت الهزائم ولم يتألق نيمار مثلما فعل في تلك المباريات الأولى من الموسم، التي برز فيها بصورة كبيرة. وكان نيمار وجاريث بيل هما النجمين الكبيرين الجديدين القادمين إلى كرة القدم الإسبانية، وفي تلك المرحلة من بداية الموسم تلقى البرازيلي كل المديح، فيما وضع قطاع من النقاد قدرات لاعب ريال مدريد محل شك. لكن بمرور الموسم، انقلبت الأوراق وأصبحت الإشادة ببيل تتزايد كلما تحسنت لياقته وتوالت أهدافه. العكس تماما كان يحدث مع نيمار. وتبدو مباراة واحدة كافية 90 دقيقة، من أجل تغيير الكثير من الأحكام للنقيض، والآن حان الوقت لنيمار كي يعود إلى ما كان معتادا عليه في مسيرته الاحترافية المتوهجة رغم قصرها: الإعجاب. ومع ذلك، طبق مدربه خيراردو مارتينو طريقته المفضلة من أجل تخفيف الصخب الإعلامي المحيط باللاعب، مؤكدا أن “العام الكروي لنيمار كان شديد الصعوبة، لما قدمه مع سانتوس، ثم صفقة انتقاله، ولأنه كان عنصرا أساسيا في كأس القارات، ولأنه لم يحصل على فترة إعداد للموسم، وللرحلات التي قطعها مع منتخب بلاده”. وأضاف: “بالنسبة له الموسم ليس في منتصفه، بل في نهايته، وهو يصرخ طلبا للراحة ونأمل أن نستطيع منحه تلك الراحة، ربما بعد احتفالات العام الجديد يعود في أفضل صورة”. ويحتل برشلونة صدارة المسابقة متفوقا على أتليتكو مدريد صاحب المركز الثاني بفارق الأهداف فقط بعدما تساويا في رصيد 40 نقطة، ويأتي ريال مدريد في المركز الثالث متأخرا عنهما بفارق ثلاث نقاط. ولايزال برشلونة يعاني من استمرار غياب ليونيل ميسي وحارس المرمى فيكتور فالديز للإصابة، في الوقت الذي أصبح فيه الظهيران داني ألفيش وخوردي ألبا جاهزين للعودة. في المقابل، يفتقد فياريال الذي يحتل المركز الخامس لخدمات نجميه برونو سوريانو وكاني بسبب الإصابة أيضا، ورغم ذلك فإن توماس بينا لاعب الفريق الصاعد يؤكد أن فريقه لن يكون لقمة سائغة أمام حامل اللقب. وقال بينا: “إنها مباراة جذابة، خاصة جداً بالنسبة لنا، وسيكون لدينا دوافع قوية لتقديم مباراة جيدة”. وأضاف بينا: “أشعر بالتفاؤل، أعتقد حقا أن بإمكاننا الحصول على شيء ما من هذه المباراة، لذلك أعلم إنها لن تكون مباراة سهلة”. من ناحية أخرى، يخرج ريال مدريد اليوم أيضا لملاقاة أوساسونا المتواضع والذي دائما ما يسبب المشاكل للفريق الملكي خلال مبارياتهما معا على ملعب بامبلونا. ولم تهتز شباك ريال مدريد خلال مبارياته الثلاثة الأخيرة، رغم غياب مدافعه الفرنسي الصاعد رافاييل فاران للإصابة. ولا يعاني الريال من أي مشاكل في الوقت الحالي سوى من حالة السخط العارم التي يشعر بها لاعبه أنخيل دي ماريا الذي أبدى انزعاجه الشديد من فقدان مكانه في الفريق لمصلحة النجم الويلزي جاريث بيل المنضم حديثا للريال في صفقة قياسية، ليهدد الجناح الدولي الأرجنتيني بالرحيل عن الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة. كما يلتقي اليوم أيضا رايو فايكانو مع غرناطة، وملقة مع خيتافي. ويواجه أتليتكو مدريد اختبارا صعبا حينما يستضيف فالنسيا صاحب النتائج المتقلبة يوم غد. وحقق فالنسيا نتائج متناقضة تماما هذا الموسم، ففي بعض المباريات يؤدي بشكل جيد ويحقق نتائج مميزة، وفي مباريات أخرى يظهر بشكل مثير للسخرية. وكان المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني المدير الفني لأتليتكو قد أراح نجومه خوان فران، دييجو جودين، ديفيد فيا، أردا توران والحارس تيبوت كورتوا خلال المباراة التي فاز فيها الفريق 2-صفر على بورتو البرتغالي في دوري الأبطال الأربعاء الماضي. كما يحل أتليتك بلباو صاحب المركز الرابع ضيفا على أشبيلية يوم غد أيضا، ويستضيف ألميريا فريق إسبانيول، كما يواجه ريال سوسييداد ضيفه ريال بيتيس متذيل الترتيب والذي يقوده لأول مرة مدربه الجديد خوان كارلوس جاريدو. وتختتم مباريات المرحلة بعد غد بلقاء بلد الوليد مع سيلتا فيجو.
المصدر: مدريد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©