الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء يطالبون بإجراءات لتوجيه الطلاب إلى التخصصات المطلوبة في سوق العمل

خبراء يطالبون بإجراءات لتوجيه الطلاب إلى التخصصات المطلوبة في سوق العمل
15 ديسمبر 2011 01:01
(أبوظبي) - دعا خبراء من مؤسسات تعليمية وقطاع الأعمال، إلى تعزيز التعاون بين مؤسسات التعليم العالي وقطاع الأعمال بمختلف مؤسساته، بما يحقق التكامل بين الجانبين في تنمية الثروة البشرية، وتوجيه الطلاب في مرحلة دراسية مبكرة إلى التخصصات التي تحتاجها أجندة السياسة العامة لحكومة أبوظبي ورؤيتها الاقتصادية 2030. وأشار مشاركون في الندوة العلمية التي تنظمها جامعة أبوظبي أمس على هامش فعاليات المعرض الثالث للتوظيف إلى وجود تغيرات كبيرة في سوق العمل بالإمارة والدولة، وظهور وظائف جديدة لم يكن عليها طلب قوي قبل سنوات، مثل تخصصات أشباه الموصلات والتقنات الحيوية والهندسة الوراثية وصناعة الطيران وتخصصات السياحة والسفر والمعارض وغيرها من التخصصات المرتبطة بهندسة وعلوم وإدارة الطاقة والتنمية المستدامة. وشارك في المعرض الثالث للتوظيف الذي أقيم تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي ونائب رئيس مجلس أمناء جامعة أبوظبي، 50 جهة ومؤسسة حكومية وخاصة. وأكد الدكتور نبيل إبراهيم مدير جامعة أبوظبي أن الجامعة وضعت تميز وجودة مخرجاتها التعليمية في صدارة أولوياتها، كما تحرص على ربط هذه المخرجات التعليمية باحتياجات سوق العمل من خلال طرح مختلف البرامج الأكاديمية في مرحلتي البكالوريوس والماجستير والدكتوراه والتي يبلغ عددها 31 برنامجا، ويتم التركيز من خلالها على المهارات الوظيفية اللازمة لكل خريج وخريجة، مشيراً إلى أن الجامعة تستقطب أكثر من 4500 طالب وطالبة يتوزعون على تخصصات علمية في مجالات الإدارة، والتربية، والآداب، والعلوم، وتقنية المعلومات، والهندسة، وقد تم طرح هذه البرامج بعد قيام الجامعة بدراسات مسحية دقيقة لرصد احتياجات سوق العمل. وأوضح الدكتور إبراهيم أن جامعة أبوظبي شكلت مجالس استشارية للكليات والأقسام العلمية، تضم عدداً من كبار التنفيذيين وممثلي القطاع الصناعي والشركات ورجال الأعمال والتعليم وغيرهم من الشخصيات المجتمعية المهمة، مشيراً إلى أن الجامعة تحتفل بتخريج ما يزيد على 1000 خريج سنوياً ومنهم 40% من مواطني الدولة وتصل نسبة توظيف خريجي الجامعة إلى ما يزيد على 94%، حيث إن معظمهم يجدون فرص عمل مناسبة خلال فترة دراستهم. من جهته أكد محمد هلال المهيري مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، أهمية معرض جامعة أبوظبي للتوظيف، كونه من المعارض الهامة للشركات والمؤسسات لتلبية احتياجاتها من الكفاءات المواطنة. وأشار إلى أن المعرض يجمع الجهات الراغبة في التوظيف وخريجي الجامعة من كافة التخصصات التي تقدمها جامعة أبوظبي.وذكر المهيري أن مشاركة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي في دعم ورعاية هذا الحدث تأتي في إطار استراتيجيتها لدعم الأنشطة ذات الصلة بعملية التوطين ودعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتعزيز جهود المؤسسات الخاصة وحثها على توظيف المزيد من المواطنين من خريجي الجامعة وغيرها من الجامعات والمؤسسات الأكاديمية العاملة في الدولة. وقال وهيب الخزرجي، رئيس قسم الموارد البشرية في مصرف أبوظبي الإسلامي: «تأتي مشاركة المصرف كراعٍ ذهبي للمعرض، انطلاقاً من إيماننا بما يقدمه هذا الحدث من فرص لدعم النظام المصرفي بمواطنين أكفاء، ومساهمته بتلبية ما يحتاج إليه المصرف من موظفين في المستقبل. وأضاف أن مصرف أبوظبي الإسلامي يركز على توظيف وتدريب مواطني دولة الإمارات المؤهلين من خلال برنامجه المتخصص للتدريب، ويعمل هذا البرنامج الذي تم تصميمه بالتعاون مع مركز التفوق للأبحاث التطبيقية والتدريب (سيرت)، على تزويد الطلاب بجميع الخبرات اللازمة ليكونوا من أبرز المتخصصين في الأعمال المصرفية الإسلامية. من جانبه لفت ناصر بن خرباش، نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة الموارد البشرية للتطوير وخدمات الموظفين إلى أن مجموعة الإمارات تلعب دوراً مهماً في تحقيق رؤية الحكومة وتطبيق توجيهاتها بإعطاء المواطنين الفرصة للعمل والتطور الوظيفي والمهني، وتواصل المجموعة تطبيق برامجها الخاصة لتوظيف وتطوير المزيد من القوى العاملة الوطنية في قطاع لطيران، الذي يشهد نمواً هائلاً في دولة الإمارات. وأضاف بن خرباش: «نواصل تطوير المزيد من البرامج الخاصة بخريجي الثانوية العامة، حيث أطلقنا خلال العام الماضي برنامجاً خاصاً بتكنولوجيا المعلومات وبرنامجاً في المالية وآخر في الشحن الجوي، ويعمل ضمن مجموعة الإمارات نحو 50 ألف موظف حالياً ويشغل المواطنون حالياً نحو 24% من المناصب الإدارية العليا في المجموعة، كما يتزايد عددهم في المستويات الإدارية المتوسطة، بالإضافة إلى الوظائف المهنية العليا كالطيارين والمهندسين. وأوضح أن عدد الطيارين المواطنين في طيران الإمارات يصل إلى 370 طياراً بمن فيهم من يتلقون تدريباتهم في مراحل مختلفة حالياً في أستراليا أو في كلية الإمارات للطيران بدبي، بينما تصل نسبة المهندسين المرخصين من مواطني الدولة إلى نحو 10%، مشيراً إلى أن المجموعة توفر أيضاً برامج تدريبية كجزء من مبادراتها لاجتذاب المواطنين ومنها البرنامج الوطني لخريجي المدارس، وبرنامج تدريب الطيارين وأطقم الخدمة الجوية وغيرها.أما محمد الحوسني رئيس وحدة التدريب في مركز خدمات المزارعين بأبوظبي، فأكد أن المركز حقق خلال فترة قصيرة معدلات جيدة جداً في عملية توطين الوظائف، حيث إن فريق عمل إدارة الموارد البشرية في المركز يحرص على مقابلة أعداد كبيرة من المتقدمين للوظائف بشكل يومي لتحديد الأولويات المطلوبة في الموظفين الجدد.الحوسني أن هناك أعدادا كبيرة من مواطني الدولة يشغلون مناصب إدارية عليا في المركز، ولكن هناك صعوبة في إيجاد الكوادر الوطنية المتخصصة التي ترغب في الوظائف التقنية والفنية مثل الإرشاد الزراعي، والهندسة الزراعية، ومجال البيطرة وغيرها، ولهذا فقد بدأ المركز في دراسة ووضع خطط للتعاون مع جامعات ومؤسسات التعليم العالي في الدولة لطرح برامج أكاديمية مشتركة مع المركز لتوفير الكوادر الوطنية المتخصصة التي تستجيب لاحتياجات سوق العمل في تلك الوظائف. يذكر أن معرض جامعة أبوظبي للتوظيف 2011 يأتي هذا العام برعاية ومشاركة كل من «مجموعة الإمارات» و»الاتحاد للطيران» و»غرفة تجارة وصناعة أبوظبي» و»مركز خدمات المزارعين بأبوظبي» و»مصرف أبوظبي الإسلامي» و»بنك أبوظبي التجاري».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©