الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

علي بن الحسين: «الفيفا» يحتاج رئيساً صارماً لمحاربة الفساد

علي بن الحسين: «الفيفا» يحتاج رئيساً صارماً لمحاربة الفساد
28 ديسمبر 2015 13:24

دبي (الاتحاد) كشف الأمير علي بن الحسين، رئيس اتحاد غرب آسيا لكرة القدم، عن بعض ملامح برنامجه الانتخابي كمرشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، والذي يتضمن توسيع عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم بدلاً من العدد الحالي،الذي يتضمن مشاركة 32 منتخبا فقط. وشدد الأمير علي خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر دبي الرياضي الدولي في نسختها العاشرة، والذي يقام تحت شعار «تحديات وإنجازات» على ضرورة أن يتحلى الاتحاد الدولي لكرة القدم بكثير من الشفافية والانفتاح على العالم، وعلى باقي الاتحادات القارية والأهليه، معتبراً أن هذا يعتبر من «البديهيات» في أمور إدارة وتنظيم الهيئات الدولية، ملمحاً إلى أن هناك الكثير من المقترحات التي يحملها في جعبته من أجل تطوير وإصلاح «الفيفا»، الذي بات الفساد أحد أبرز سماته حاليا. وأكد الأمير علي أن دافعه الرئيسي للترشح لرئاسة الفيفا هو حبه لكرة القدم في المقام الأول، ورغبته في مساعدتها والنهوض بها بعد الأزمات العديدة التي باتت لاحقتها مؤخراً، خاصة أن كرة القدم لها أهميتها وتأثيرها الواسع على العالم أجمع، مضيفاً أن ترشحه عزز التزامه بوضع الفيفا في نصابها الصحيح وحفزه للترشح لهذا المنصب، وأن المرحلة المقبلة تتطلب وجود قائد صلب لديه رؤية وقادر على تنفيذ الإصلاحات المعتزم تنفيذها. واعتبر رئيس اتحاد غرب آسيا أن المقترحات التي خرجت، سواء من قبل الاتحاد الأوروبي أو غيره من أجل إصلاح «الفيفا» ليس المهم منها مجرد إصدارها، ولكن الأهم هو تطبيقها على أرض الواقع مثل الإفصاح عن الرواتب والكشف عن محاضر الاجتماعات، ونشر قواعد العمل الأساسية والتقارير بشكل مباشر، خاصة بالنسبة للمرشحين لمناصب قيادية على الأقل في الفيفا الذي يجب أن يعلموا ماذا يدور في «الغرف المغلقة». ونقل الأمير علي قلق الرأي العالمي مما يثار حالياً حول سمعة «الفيفا»، مشيراً إلى أن تطوير كرة القدم في العالم، صحيح يرتبط بشكل كبير بشأن الاستثمارات المالية حول العالم، ولكنه يرتبط أيضاً بالعنصر البشري المهم جداً تطويره والارتقاء بقدراته، مشيراً إلى أنه يرى إمكانية مساهمة الفيفا في نقل الخبرات العالمية إلى الدول التي لا تزال كرة القدم تمثل مرحلة بدائية فيها، سواء بالتعاون مع نجوم كرة القدم السابقين الذين يمكنهم نقل خبراتهم إلى هذه الدول التي لا تستطيع تحمل أعباء مالية، أو من خلال استقطاب اللاعبين المحليين للذهاب إلى أوروبا واكتساب الخبرات التي يمكنهم أن ينقلوها إلى بلدانهم لاحقاً. وشدد على أن من أهم الأهداف التي يجب أن يسعى الفيفا إلى تحقيقها في المرحلة المقبلة، العودة إلى «كرة القدم الحقيقية»، واستعادة السمة الطيبة بأكبر اتحاد رياضي في العالم، مؤكداً أن هذا لن يتم إلا بتغيير قمة الهيكل الإداري. وحول قطاعات كرة القدم حول العالم وتنوعها ما بين الاحتراف والهواة، أكد رئيس اتحاد غرب آسيا، أنه لابد أن يكون هناك توازناً بين مختلف القطاعات، سواء هواة أو محترفين أو ناشئين وشباب، مع منح الفرصة للجميع للوصول إلى الاحتراف، مشيراً إلى أن هناك دولا كثيرة في آسيا وصلت إلى هذا المستوى وعلى رأسها الإمارات التي تطبق الاحتراف منذ عدة سنوات. واعتبر الأمير علي أن الاتحادات الأهلية والأندية يمثلون «العمود الفقري» لكرة القدم حول العالم، وبالتالي فلابد من وجود تواصل ونقاش مستمر بين ما يمثلون «الجمعية العمومية» لكرة القدم في العالم والاتحاد الدولي، وأن يتم تطوير هذا الحوار بشكل مستمر، مضيفاً أن الأندية الأوروبية هي التي تحظى فقط بمثل هذا التواصل مع الفيفا، وقال: صحيح أنها تتمتع برصيد هائل من الخبرات، لكن باقي الأندية حول العالم لا تتمتع بهذه الوضعية، وبالتالي لا يمكن اقتسام هذه الخبرات والتفاعل معها عبر ما يمكن أن يقدمه الفيفا لها. أكد أن «الأوروبية» تدين بالفضل لبلاتيني جياني إنفانتينو: هناك أشياء كثيرة ارتبطت بالفيفا غير كرة القدم دبي (الاتحاد) اعترف جياني إنفانتينو الأمين العام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم «اليويفا»، والمرشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بضرورة أن تنال الإصلاحات المزمع تنفيذها في الاتحاد الدولي وقتها الكافي حتى تظهر نتائجها، وتتحسن أمور «الفيفا» الذي بات اسمه يرتبط بكثير من الأمور غير كرة القدم. وسرد جياني قصة تطور الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، من مرحلة النزاعات والقضايا إلى مرحلة التوافق والتلاؤم بين الأندية و«اليويفا»، مؤكداً أن الخلافات في وجهات النظر لا تزال قائمة في بعض الأحيان، لكن الاتحاد القاري نجح في إيجاد وسيلة لتقريب وجهات النظر والتفاهم بين الأندية وبينه منذ ديسمبر عام 2007، وما تبعها من تأسيس «الجمعية الأوروبية» في يناير 2008، ومن وقتها باتت القرارات تتخذ في الاتحاد الأوروبي بالتعاون والتشاور مع كل الأندية في القارة. واعتبر جياني أن الروزنامة الأوروبية لها تأثير كبير على جميع عناصر اللعبة في مختلف أنحاء العالم، وهو ما تطلب العمل على حماية حقوق اللاعبين والأندية في أوروبا، مشيراً إلى أن لوائح «اللعب النظيف» والقواعد المالية، التي سبق وتمت مناقشتها في النسخ السابقة لمؤتمر دبي الرياضي كان له تأثير على صحة الإجراءات والحقوق المالية، خاصة أن كرة القدم «رياضة مجنونة» والبعض قد يكون غير «عقلاني» في التعامل مع متطلباتها، وهذا ما يجعل اللوائح هي ما تحكم سير المنظومة. ولم ينس أمين عام الاتحاد الأوروبي أن يشير إلى الدور الكبير - من وجهة نظره - الذي لعبه ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الذي كان له دور كبير في النجاح الذي حققته الكرة الأوروبية وتجاوزها لكل المشاكل التي تعرضت لها، مؤكداً أن النجاح في العمل الإداري الخاص بكرة القدم يمكن أن يجمع أفضل لاعب في العالم «يقصد بلاتيني» مع أسوأ لاعب في العالم «هو نفسه» ويكون النجاح مصيرهما. واعترف جياني أن الفيفا تحتاج حالياً إلى أن تعود إلى كرة القدم الحقيقية، ضارباً المثل على أن الاتحاد الدولي اتخذ منحى بعيداً عن أهدافه بقوله: «يكفي البحث عن كلمة فيفا في محركات البحث على الإنترنت، لتجد العديد من النتائج التي تتحدث عن كل شيء.. فيما عدا كرة القدم». وأكد أن المرحلة المقبلة تتطلب تعاون «الفيفا» مع كل الأطراف، سواء اتحادات قارية أو أهلية، وذلك على اعتباره أنه «اتحاد كل الاتحادات»، وأن يكون هناك «إنصات» للمقترحات التي تطرح من الجميع من أجل تطوير اللعبة والنهوض بها، ملمحاً إلى إمكانية تلبية بعض الطلبات، سواء بالنسبة للاتحادات المتعلقة بزيادة عدد المنتخبات في كأس العالم، وكذلك التواصل أكثر مع الأندية حول العالم، كاشفاً النقاب عن توقيع اتفاقية بين الاتحاد الأوروبي والأندية تمتد حتى عام 2022 من أجل إيجاد حلول وسط تضمن عودة كرة القدم إلى سابق عهدها. وأكد جياني أن رغبته في الترشح لرئاسة الاتحاد الدولي يعززها الرغبة الكبيرة في التحدي والمسؤولية الكبرى الملقاة على عاتق الرئيس المقبل للفيفا، خاصة أنه في الأوقات الصعبة الحالية وفي ظل التراجع الكبير على مستوى الإدارة - بعكس النتائج المتقدمة - يجعل أي مسؤول متواجد على الساحة لا يمكنه التراجع بل يكون مطالباً بالإقدام وتنفيذ الإصلاحات على الفور، خاصة أنه يرى نفسه يمتلك الخبرات التي تؤهله لتحقيق ذلك. بارتوميو: ميسي يجعل حياة برشلونة أسهل كثيراً دبي (الاتحاد) عبر جوسيب بارتوميو، رئيس نادي برشلونة، عن قناعته بأن النجاحات التي يحققها «البارسا» ترجع إلى «الفلسفة» الخاصة التي يتبعها على مدار 116 عاماً منذ تاريخ تأسيسه حتى الآن، وإيمانه بأن النجاح مفتاحه الأساسي هو الشباب والنمو والتعليم، ومن خلال أكاديمية نادي برشلونة «لامسيا» صنع الفريق المجد. وقال: «على مر تاريخ برشلونة الكثير المليء بالنجوم وصولاً إلى ميسي، وكرة القدم رياضة جماعية وليست فردية، ولدينا فريق رائع ولاعبون متميزون جدد مثل نيمار، الذي سيكون نجماً كبيراً مستقبلاً، وكل إدارتنا تدور حول كرة القدم، ولن نخطئ، لأننا نحب الكرة، وما يسمح لنا بالمشاركة مع محبينا هو فلسفة الوصول إلى القمة الأوروبية، وهناك تقدم كبير في الكرة الأوروبية، ولدينا دوريات كبيرة مثل الدوري الإنجليزي، وغيره». وأكد رئيس نادي برشلونة أنهم ومثلما يفرحون بالفوز عليهم تقبل الخسارة أحياناً، خاصة أن النادي له مشجعون ومحبون بالملايين عبر جميع أنحاء العالم الذين يتواصلون مع النادي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي لابد أن يهيئ النادي نفسه للعمل في المستقبل، وهذا لن يتحقق بوجود لاعبين جيدين وليس النتائج فقط، مشيراً إلى أن النادي يستثمر الكثير في إعداد الأطفال كروياً، لأنهم مستقبل الكرة، والرياضة والتعليم مهم جداً. وألمح بارتوميو إلى ضرورة مراعاة منح اللاعبين الوقت الكافي والراحة في ظل وجود روزنامة طويلة ومتوالية، مشيراً إلى أنه كنادٍ يحترم بطولة كبرى مثل كأس العالم، ولكن يجب مراعاة راحة وحقوق باقي الأطراف وعلى رأسها اللاعبون، وقال: «إذا أردنا تطوير تلك الرياضة، فعلينا العمل كعائلة واحدة بشكل مستديم، وأن نتطرق لكل الأمور، وقد نتجادل ولكن علينا احترام الرأي والرأي الآخر». وعن نجم فريقه وأحسن لاعب في العالم ليو ميسي، قال بارتوميو: «نجم برشلونة يجعل الحياة أسهل بالنسبة لفريقنا، لكن مع وجود لاعبين كبار آخرين، تستمر قدرة الفريق على مواصلة النجاحات حتى في ظل غيابات واردة لميسي بسبب الإصابة مثلاً، مشيراً إلى أنه من حسن حظ برشلونة أن النجم الأرجنتيني لم يغب سوى شهرين فقط الموسم المضي بسبب الإصابة». واعترف بارتوميو بصعوبة العمل رئيساً لنادي برشلونة، وقال: «متابعة الكثيرين لعملنا يفرض علينا أعباء إضافية، وعلينا التجهيز للخسائر، مثلما حدث في الموسم الماضي، والخسائر تعلمنا النجاح في المستقبل، وليس سهلاً أن تكون مسؤولاً عن نادٍ كبير، وعليك بذل الجهد لإرضاء الجميع، وأن يستمتع الجميع بما نقدمه، بصرف النظر عن النتائج». تدويل تجربة أوروبا أوضح جياني أن التجربة الأوروبية في التعامل بين الاتحاد القاري والأندية، يمكن تطبيقها وتعميمها في العالم، ليس بغرض التكرار أو الاستنساخ فقط، ولكن بغرض الاستفادة من التجارب الناجحة، حتى لو كانت هذه التجارب من خارج أوروبا، المهم فقط عدم الوقوع في نفس الأخطاء التي وصفها بـ«الغبية» التي ارتكبتها أوروبا سابقاً. 17مدرسة أكد بارتوميو أن برشلونة يعتز جداً بالملايين من مشجعيه حول العالم، ولكنهم لا يستطيعون إحضارهم جميعاً إلى برشلونة لمتابعة مباريات الفريق، فكانت البدائل ممثلة في ظل وجود مسؤولية مجتمعية لبرشلونة في محاولة نقل تجربة برشلونة إلى العالم من خلال 17 مدرسة منتشرة للأطفال من سن 6 إلى 12 سنة، والتعاون مع الكثير من الاتحادات الوطنية في العالم، وحتى اللاعبين الأجانب في صفوف الفريق يمكنهم نقل خبراتهم إلى بلدانهم بعد تقاعدهم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©