ألفاريز يرحل عن تدريب منتخب كولومبيا لسوء النتائج

بوجوتا (د ب أ) - فسخ الاتحاد الكولومبي لكرة القدم أمس الأول عقده مع المدرب ليونيل ألفاريز المدير الفني للمنتخب الكولومبي بسبب سوء نتائج الفريق في تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. وخاض المنتخب الكولومبي ثلاث مباريات في التصفيات خلال شهري أكتوبر ونوفمبر وحقق الفوز في مباراة واحدة وتعادل في الثانية وخسر الثالثة. وقال لويس بيدويا رئيس الاتحاد الكولومبي للعبة إن القرار اتخذ بعد اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد والتي تدرس الأسماء المرشحة لخلافة ألفاريز. واستبعد بيدويا فكرة عودة المدرب هيرنان داريو جوميز لتدريب الفريق بعدما اضطر للاستقالة في سبتمبر الماضي بعد فضيحة اعتدائه بالضرب على سيدة في الشارع. وتفاقمت حدة الجدل في الأيام الماضية بشأن رحيل ألفاريز من خلال قرار اللجنة التنفيذية في اجتماعها الأخير لهذا العام خاصة وأن مستوى الفريق في المباريات التي خاضها بالتصفيات أثار حفيظة معظم أعضاء اللجنة. وبالفعل اتخذت اللجنة قرارها بفسخ التعاقد مع ألفاريز بعد ثلاثة أشهر من التعاقد معه. وكان المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو المدير الفني السابق لمنتخب باراجواي مرشحا لتدريب الفريق بعد رحيل جوميز، ولكنه رفض العرض لضيق الوقت قبل بدء التصفيات وعدم قدرته على إعداد الفريق بشكل جيد مما دفع الاتحاد الكولومبي وقتها إلى التعاقد مع ألفاريز الذي كان مساعدا لجوميز. ولذلك، ساد الاقتناع دائما لدى وسائل الإعلام بأن تعيين ألفاريز لهذه المهمة لم يكن لإمكانياته التدريبية العالية، وإنما لسد الفراغ الذي تركه الرحيل المفاجئ لجوميز. ومنذ بداية توليه المسئولية، تعرض ألفاريز لانتقادات عنيفة واتهامات بعدم الخبرة حيث سبق له تدريب فريق واحد فقط اندبندنتي الكولومبي في عام 2009 ولم يحقق معه أي لقب. واستهل ألفاريز مسيرته الرسمية مع الفريق بالفوز على مضيفه البوليفي 2-1 في لاباز ولكنه سقط في فخ التعادل 1-1 مع ضيفه الفنزويلي في المباراة التالية قبل أن يخسر على ملعبه أيضا أمام المنتخب الأرجنتيني 2-1 بمدينة بارانكيا. وطالبت أصوات عديدة برحيل ألفاريز بعد الهزيمة من الأرجنتيني والتي أطفأت شعلة التفاؤل لدى المشجعين بإمكانية تأهل الفريق لمونديال 2014 .