الرميثي ينتقد أداء وتصرفات الحكم «وجهاً لوجه»

عبدالله القواسمة (أبوظبي) أبت عجلة الانتقادات الموجهة إلى حكام دوري الخليج العربي، إلا أن تواصل دورانها مع ختام المرحلة الأولى من عمر المسابقة، وبالتحديد عقب المباراة التي جمعت بني ياس مع ضيفه الوحدة وآلت نتيجتها إلى التعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما. ويبدو أن مسلسل الانتقادات الموجهة إلى سلك التحكيم أخذت منحى آخر في هذه المباراة تمثل في الجدال الذي دار بين أحمد الرميثي رئيس شركة الوحدة لكرة القدم والحكم حمد علي يوسف عقب إطلاق الأخير صافرة نهاية المباراة، وهو الجدال الذي تخطى المشهد المعتاد بأن توجه الانتقادات عبر وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي، ذلك لأنه جاء وجهاً لوجه. بداية أكد الرميثي في تصريحاته لوسائل الإعلام عقب هذه الحادثة أن نقاشه مع الحكم جاء بمحض الصدفة عندما التقاه عقب المباراة مباشرة، إذ انتقد خلال النقاش الوقت بدل الضائع الذي قام الأخير باحتسابه، مضيفاً في ذات السياق: «احتساب الوقت بدل الضائع ليس كيمياء، هناك توقفات كثيرة شهدتها المباراة جراء تعرض اللاعبين للإصابات ويتقدمهم حارس بني ياس الذي استغرق علاجه وحده ما يقرب من أربع إلى خمس دقائق، في حين أن الوقت بدل الضائع الذي قام باحتسابه الحكم بلغ أربع دقائق فقط، وهو ما حرم الفريقين من اللعب الوقت الإضافي الحقيقي». وعن رد الحكم على النقاش الذي دار بينهما كشف الرميثي أن الحكم هدده بكتابة تقرير ضده في حال لم «يسكت» قائلاً (بتسكت ولا بكتب فيك تقرير). وأضاف الرميثي بذات الصدد: «قلت له أن يكتب، يبدو أن الرجل مدعوم من قبل اتحاد الكرة، وهذا الدعم وضح خلال المباراة، ونحن نرى انعكاسات دعم الحكام على أرض الميدان، للأسف لا نعلم ما هي الحلول الناجعة لمشاكل التحكيم، لا يجوز أن يقوم الحكم بالرد علي بهذه الطريقة، وبالفعل من تواضع لله رفعه، القضية ليست أن تمسك القلم وأن تقوم بكتابة التقارير بحق اللاعبين أو الإداريين، ونحن في المقابل لا نرض بهذا الأمر على أنفسنا». وفي رده على تساؤل حول مدى تأثر الوحدة بقرار الحكام هذا الموسم قال الرميثي: «الجميع يعاني من التحكيم، وأعتقد أن أسطوانة التحكيم قد مل منها الجميع، نريد حلولاً ناجعة وليس الاكتفاء بالحديث عن التحكيم في المجالس فقط». وعن الحلول قال الرميثي إنها ليست بحوزته، بل بحوزة من هو بموقع المسؤولية، والمنتخب من قبل الهيئة العامة لاتحاد الكرة، فهو المفروض أن يتصدى لإيجاد الحلول الناجعة لمشاكل التحكيم، مضيفاً أن الوحدة سيدعم من يتبنى أفكار جديد ومن يحاول أن يطور في المنظومة. وبالرغم من جميع ما سبق ذكره، إلا أن الرميثي أكد أن المباراة كانت متكافئة بين الفريقين، فبني ياس على حد وصفه كان الأفضل في الشوط الأول، حيث نجح في استغلال الأخطاء وأحرز هدفين، في حين أن الوحدة كان الأفضل في الشوط الثاني. وإذا كان الوحدة ممثلاً برئيس شركة كرة القدم وجد أن التحكيم لم ينجح في قيادته للمباراة، وبالأخص في عملية احتساب الوقت بدل الضائع، خرج لويس جارسيا عن صمته للمرة الأولى منذ أن تولى مهام عمله على رأس الجهاز الفني لبني ياس مطلع الموسم الماضي، منتقداً التحكيم وبشكل علني، رغم ما عرف عنه بأنه ينأى بنفسه عن انتقاد الحكام أو أدائهم عادة وفي أي تساؤل يوجه إليه من وسائل الإعلام، علماً بأن انتقاده للتحكيم جاء في مطلع المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب المباراة وقبل أن يتوجه إليه أي من الصحفيين بالتساؤلات حول رؤيته للقرارات التي تمخضت عنها المباراة. وانحصر النقد الذي وجهه جارسيا إلى الحكم بالإشارة إلى أن الوحدة كان من المفترض أن يخوض المباراة بعشرة لاعبين، ذلك لأن عادل الحوسني حارس الأخير كان يستحق البطاقة الحمراء بعد إعاقته درينثي المنفرد داخل منطقة الجزاء لكن الحكم اكتفى بالصفراء، بل وزاد جارسيا على ذلك بالتأكيد على أن هذه الحالة كان من المفترض أن يطرد على إثرها الحارس حتى لو جاءت خارج حدود منطقة الجزاء على حد وصفه.