قالت مصادر في الأمم المتحدة، اليوم الخميس، إن السودان طرد مسؤولين كبيرين في المنظمة الدولية وأمرهما بمغادرة أراضيه.
وأوضحت المصادر لرويترز أن المسؤولين هما علي الزعتري المنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السودان وايفون هيلي المديرة القطرية للبرنامج في السودان.
وقالت المصادر إن هيلي، وهي هولندية، أمرت بمغادرة السودان بحلول يوم 29 ديسمبر كما تلقى الزعتري، وهو أردني، أوامر بالمغادرة بحلول الثاني من يناير.
ولم يتضح على الفور سبب الطرد لكنه يأتي بعد شهر من دعوة البشير قوات حفظ السلام في البعثة المشتركة بين الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد) للمغادرة ووصفها بأنها "عبء أمني".
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية أن أمر الإبعاد بحق الزعتري جاء على خلفية أزمة بين الحكومة السودانية والزعتري في الثاني من ديسمبر الحالي عندما نقل المركز الصحفي السوداني أن الزعتري أدلى بتصريح أساء فيه للشعب السوداني ولقيادته خلال حوار مع إحدى الصحف النرويجية، زعم فيه أن السودان بلد يعيش في أزمة إنسانية واقتصادية وأن المجتمع فيه أصبح مرتبطا بالمساعدات الإنسانية.
لكن الزعتري، وهو المسؤول الأول للأمم المتحدة في السودان، قال لـ"سودان تربيون"، حينها، إن الحديث المنسوب إليه غير صحيح كليا، وزاد "لا يعقل أن أسيئ للسودان".
واعترف المسؤول الأممي بإجراء مقابلة مع صحيفة نرويجية في أوسلو إلا إنه لم يستبعد أن يكون المركز السوداني للخدمات الصحفية أساء نقل وترجمة حديثه عن الصحيفة.
وأغلق السودان بالفعل مكتب حقوق الإنسان التابع للبعثة في الخرطوم ودعا البعثة إلى إعداد خطة خروج بعد أيام من رفض التصريح لقوات حفظ السلام بزيارة ثانية لموقع شهد حوادث اعتداء جماعي مزعومة قام بها جنود سودانيون في قرية "تابت" بمنطقة دارفور المضطربة في غرب البلاد.
وقال قائد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إن من المستبعد أن ترضخ البعثة لطلب السودان الرحيل.
عدد اليوم
