الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تنقل عمليات تخصيب اليورانيوم إلى مواقع آمنة

إيران تنقل عمليات تخصيب اليورانيوم إلى مواقع آمنة
15 ديسمبر 2011 15:07
(عواصم) - قال البريجادير جنرال غلام رضا جلالي القائد بالحرس الثوري الإيراني أمس، إن إيران قد تنقل عمليات تخصيب اليورانيوم إلى مواقع أكثر أمنا إذا اقتضت الضرورة. ونفت طهران أي نية لإغلاق مضيق هرمز إذا ما تعرضت منشآتها النووية إلى ضربة عسكرية، ردا على شائعة في هذا الصدد أثارت اضطرابا في أسواق النفط. وذكرت وكالة مهر للأنباء أن إيران أجرت استعدادات لنقل التخصيب لدرجة نقاء أعلى إلى منشأة تحت الأرض قرب مدينة قم لحماية النشاط النووي الحساس بشكل أفضل من أي هجمات عسكرية. ونقلت الوكالة عن جلالي رئيس الدفاع المدني الإيراني قوله “إذا تطلب الأمر سننقل مراكزنا لتخصيب اليورانيوم الى أماكن أكثر أمنا”. وأضاف “لو كان الأميركيون والإسرائيليون قادرين على مهاجمة منشآتنا النووية وتوجيه ضربة لها لأقدموا حقا على هذه الخطوة”. وأسفر الجدل حول برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني عن فرض القوى الغربية عقوبات اقتصادية مشددة على إيران. وتقول إسرائيل والولايات المتحدة إنهما لم تستبعدا الخيار العسكري إذا فشلت الدبلوماسية في إقناع طهران بتعليق أنشطتها النووية الحساسة. ولمح تقرير أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نوفمبر إلى أن إيران سعت للمعرفة اللازمة لصنع قنبلة ذرية حتى عام 2003 على الأقل. وتمكنت إيران من تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 20% وهي نسبة تقول دول غربية إنها أكثر مما تحتاجه الطاقة النووية السلمية. لكن درجة النقاء بنسبة 20% غير كافية لصنع قنبلة. وزاد من المخاوف الغربية تجاه دوافع إيران قول طهران في يونيو إنها ستنقل أنشطة تخصيب اليورانيوم لدرجة أعلى من محطة التخصيب الرئيسية قرب مدينة نطنز بوسط البلاد إلى منشأة فوردو الموجودة في قلب جبل بقاعدة عسكرية سابقة. وفي الشهر الماضي قال تقرير الوكالة الذرية إن إيران ركبت أجهزة طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم في فوردو، وأن المواد النووية نقلت إلى هناك مما يشير إلى احتمال بدء التخصيب قريبا في هذا الموقع. وتقول إيران إن ردها على أي عمل عسكري سيكون “مؤلما”. وفي شأن متصل نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أمس، عزم بلاده إغلاق مضيق هرمز الذي ينقل عبره 40% من إنتاج النفط العالمي، ردا على ضربة عسكرية محتملة ضد إيران بسبب برنامجها النووي. وقال المتحدث إن “إيران كررت أكثر من مرة أن إغلاق مضيق هرمز ليس على جدول أعمالها لأنها تؤمن بأن الاستقرار والهدوء أمران لا غنى عنهما لتمكين دول المنطقة من التقدم على طريق التنمية”. واتهم مهمانبرست إسرائيل والولايات المتحدة بـ”محاولة عسكرة الأجواء في المنطقة بتوجيه تهديدات”، محذرا من “إثارة ردود فعل أحادية” في إيران من قبل “أشخاص ليس لديهم مسؤوليات رسمية ولا يمثلون وجهة نظر الحكومة مثل برلمانيين”. وقدم مهمانبرست هذا الإيضاح بعد تردد شائعات عن تدريب عسكري إيراني على إغلاق مضيق هرمز رفعت أسعار النفط في السوق العالمية، خاصة في نيويورك حيث أغلق برميل الخام الأميركي الخفيف (سويت لايت كرود) على أكثر من مائة دولار بارتفاع يزيد على 2%. ويمر معظم الإنتاج النفطي للسعودية ودول الخليج النفطية وإيران عبر مضيق هرمز الذي يفصل الخليج عن المحيط الهندي. ونجمت هذه الشائعة عن تصريح لبرويز سروري وهو عضو محافظ في البرلمان الإيراني يوم الإثنين بأن ايران العضو في (أوبك) تعتزم إجراء مناورات عسكرية قرب مضيق هرمز في الخليج حيث يمر نحو 40% من صادرات النفط الخام في العالم، وبعد ذلك تم سحب هذا التصريح الذي لم يؤكده أي مسؤول أو وسيلة إعلامية أخرى. ويتولى (الباسدران) أو الحرس الثوري الإيراني مسؤولية الأمن في الخليج. وقد أشارت قوات النخبة الإيرانية هذه أكثر من مرة إلى إمكانية إغلاق المضيق إذا ما تعرضت إيران لهجوم أو منعت من تصدير نفطها بحريا. وفي شأن متصل صرح وزير النفط الإيراني رستم قاسمى أمس فى فيينا خلال اجتماع منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، أنه من غير المحتمل أن تحظر أوروبا صادرات النفط الإيراني. وتدرس الدول الأوروبية حظر النفط بعد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي صدر الشهر الماضي وقدم دلالات مفصلة على مشاريع نووية إيرانية بهدف تطوير أسلحة نووية. وقال قاسمي للصحفيين “لا أعتقد أنهم سيفرضون عقوبات على صادرات النفط الإيراني”، مشيرا للعلاقات التجارية الوثيقة بين إيران وإيطاليا واليونان. وكانت الدول الغربية قد فرضت إجراءات عقابية على قطاع النفط الإيراني في محاولة لجعل طهران توقف برنامجها النووي المثير للجدل ولكنها حتى الآن ابتعدت عن فرض حظر صريح على النفط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©