السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إعادة فتح «باب المغاربة» ومتطرفون يقتحمون «الأقصى»

إعادة فتح «باب المغاربة» ومتطرفون يقتحمون «الأقصى»
15 ديسمبر 2011 00:29
رام الله (الاتحاد، أ ف ب) - أعلنت الشرطة الإسرائيلية أمس إعادة فتح جسر باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى في القدس القديمة، بعد يومين على إغلاقه بحجة أنه يهدد “السلامة العامة”. وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد إن جسر باب المغاربة “أعيد فتحه هذا الصباح” بعدما أثار إغلاقه احتجاجات فلسطينية وعربية. وأضاف “أنه مفتوح بشكل طبيعي أمام الزوار من المسيحيين واليهود”. وقالت مصادر فلسطينية في المسجد الأقصى، إن متطرفين يهودا ومستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى أمس برفقة قوات كبيرة من الجيش والشرطة الإسرائيلية من جسر باب المغاربة بعد إعلان الشرطة الإسرائيلية أمس إعادة فتح الجسر، في الوقت الذي قام فيه مستوطنون متطرفون بإحراق جزء من مسجد عكاشة في القدس الغربية، وكتبوا على جدرانه شعارات عنصرية. وأوضحت المصادر أن أوري أريئيل عضو الكنيست الإسرائيلي الذي ينتمي لليمين المتطرف اقتحم المسجد الأقصى برفقة 20 مستوطناً. وقال أوري، عضو حزب الاتحاد القومي اليهودي، إنه “يجب هدم جسر المغاربة فوراً”. وأضاف أنه ليس من المعقول منع اليهود من الدخول إلى المسجد الأقصى. وطالب رئيس الحكومة ووزير الأمن الداخلي بإيجاد مدخل بديل لليهود. وطالب أريي إلداد عضو الكنيست عن الحزب نفسه بـ”فتح أحد الأبواب الأخرى الكثيرة التي يمنع اليهود من الدخول منها، فيما يسمح بشكل عنصري للمسلمين فقط بالمرور منها”. وأضاف أن “خطيئة الخضوع لمطالب العرب كبيرة بما يكفي، ولا حاجة لتعزيزها بجريمة منع اليهود من زيارة أكثر الأماكن قدسية بالنسبة لهم”. ومن جانبه ادعى وزير التعليم الإسرائيلي جدعون ساعر أن قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية يعد خطوة خطيرة للغاية لن تجلب السلام. وأضاف أن “إقامة دولة فلسطينية سيعزز قوة العناصر الراديكالية في المنطقة، فضلاً عن أن سلوك السلطة الفلسطينية في العالم يفرض على إسرائيل في هذه المرحلة أن تشكك في قيام دولة فلسطينية”. على الصعيد نفسه، أحرق مستوطنون يهود فجر أمس جزءاً من مسجد عكاشة غرب القدس المحتلة وكتبوا شعارهم حملتهم المتطرفة “دفع الثمن” على جدرانه. كما كتبت أيضاً شعارات عنصرية على جدران المسجد من بينها “عربي جيد.. عربي في القبر”. وهي سياسة يعتمدها مستوطنون ومتطرفون تقضي بمهاجمة الفلسطينيين وأملاكهم ردا على أي إجراءات تتخذها الحكومة الإسرائيلية يعتبرونها معادية للاستيطان. وقال عبدالمجيد إغبارية مسؤول ملف المقدسات الإسلامية في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن “المسجد الذي حرقه المتطرفون اليهود يقع في القدس الغربية المحتلة”. وأضاف أنه لا يمكن وقف اعتداءات المتطرفين على المساجد إلا بعد زوال الاحتلال. وأوضح أن تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية يوماً بعد يوم يهدف لإشعال صراع ديني. وحمل إغبارية المؤسسة الإسرائيلية المسؤولية لأنها تحمي مثل هذه المجموعات المتطرفة. ومن جهته أكد فخري أبو ذياب عضو لجنة الدفاع عن بلدة سلوان بالقدس المحتلة أن المستوطنين والمتطرفين والجنود الإسرائيليون حلقة واحدة تتبادل الأدوار التي تحددها لهم المؤسسة الإسرائيلية الرسمية لاستهداف عقيدة المسلمين وبالذات المساجد والاعتداء عليها وتدنيسها. وتمنع إسرائيل ترميم المسجد أو الصلاة فيه، وسمحت في الوقت نفسه ببناء حديقة أطفال لأبناء المستوطنين في ساحة المسجد. وانتقد فلسطينيون مقدسيون بشدة بلدية الاحتلال التي حولت المسجد إلى مخزن للأدوات الزراعية. وقال أبو ذياب إن المسجد تعرض لكثير من الاعتداءات الإسرائيلية وتقوم عصابات المتطرفين بإلقاء نفايات داخله. وأشار إلى أن هذا العمل دبرته المؤسسة الإسرائيلية، وأن ادعاء الاحتلال بأن هذه المجموعات خارجة عن القانون غير صحيح، بل هي رسائل من المستوطنين والحكومة الإسرائيلية للمسلمين بشكل عام. وأوضح أن الكثير من المؤسسات الرسمية لسلطة الاحتلال ومراكز الشرطة الإسرائيلية موجودة في نفس المنطقة التي يوجد فيها المسجد، وذلك يعني أن الأمر مقصود ومتزامن مع ما يجري في باب المغاربة وباب العامود في المسجد الأقصى، لتحويل الأنظار عما يجري من اعتداءات في كل بقعة من أراضي القدس المحتلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©