الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

15 ألف زائر يومياً يتابعون احتفالات حديقة الحيوانات باليوم الوطني

15 ألف زائر يومياً يتابعون احتفالات حديقة الحيوانات باليوم الوطني
4 ديسمبر 2012
(العين) – تتواصل حتى مساء اليوم الاحتفالات بالذكرى 41 لقيام اتحاد دولة الإمارات في حديقة الحيوانات بالعين، والتي تتصدر قائمة المواقع التي تشهد إقبالاً عائلياً لافتاً. حيث يتوافد الكبار والصغار للتعبير هناك عن عظيم فرحتهم بالمناسبة الوطنية التي تنتشر مظاهر التعبير عنها في أرجاء البلاد، وعلى مختلف الميادين. تتسم مظاهر الاحتفال باليوم الوطني هذه السنة بالتركيز على المواقع العامة التي لعبت فيها المساحات الفسيحة دوراً بارزاً. وذلك لإتاحة الفرصة لتنظيم أكثر من فعالية في آن واحد، بحيث لا تعتمد بمجملها على الجانب الترفيهي وحسب، وإنما تشمل مبدأ التثقيف حول أهمية الموروث الشعبي وصولاً إلى ما حققته الدولة من مجد حضاري. الثقافة المحلية مدينة العين التي ازدانت منذ أكثر من أسبوعين بالأعلام والزينة الضوئية تمهيداً للمناسبة الحدث، تميزت حديقة الحيوانات فيها خلال اليومين الماضيين بمجموعة من الأنشطة المنوعة، كونها واحدة من أكثر مرافق الجذب العائلي في المدينة. وهي إذ لا تستثني مناسبة عامة إلا وكانت السباقة في الاحتفاء بها، نظمت في ذكرى الاتحاد برنامج فعاليات يستمر حتى اليوم، تستقبل خلاله زوارها من التاسعة صباحا حتى التاسعة مساء، بما هو باهر ومشوق. وذلك بما يتناسب مع أجواء اليوم الوطني الذي يتمحور حول التراث والثقافة المحلية والحياة البرية العربية. وكانت الأجواء الاحتفالية بدأت منذ يوم الخميس الماضي، حيث استقطبت حديقة الحيوانات بالعين أعداداً متزايدة من الزوار المحتفين، بالمناسبة الوطنية العظيمة. عروض الشرطة والحربية ويتحدث مبارك المنصوري المسؤول الإداري في حديقة الحيوانات بالعين عن النشاطات التي شهدتها الحديقة والإقبال الكبير من الجمهور والذي تجاوز الـ 15 ألف زائر في اليوم، وهو رقم لم تشهده الحد”يقة من قبل، في إشارة إلى الأهمية الاستثنائية التي تعيشها الحالة السياحية في مدينة العين هذه الأيام. ويقول مبارك المنصوري، إن ما يميز احتفالات اليوم الوطني للسنة الحالية تضمنها لعرض الحربية وعرض الطيور والمسابقات التنافسية والألعاب التقليدية، إضافة الى قسم المأكولات الشعبية وقسم القرية التراثية الذي يتضمن نماذج أثرية مستعارة من متحف العين. ويذكر أنه لكون حديقة الحيوانات في العين تأسست على يد المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، كان لابد من تركيز الفعاليات الاحتفالية بها، ولاسيما أن المناسبة الوطنية تحت شعار “روح الاتحاد” تستحق كل اهتمام من قبل الجميع من المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات. ويوضح أن القائمين على النشاطات السياحية والاجتماعية في مدينة العين يحاولون دائما أن يبرزوا حب الوطن عبر مختلف الوسائل والطرق. ويشير إلى أن التركيز ينصب في الوقت الحالي على ألا تكون مدينة العين بما فيها حديقة الحيوانات والمرافق ذات الصلة، وجهات سياحية، وإنما كذلك وجهات تراثية وطبيعية بهدف الحفاظ عليها من أجل الأجيال الناشئة. ويقول مبارك المنصوري إن تنظيم الحدث بدأ قبل أسبوعين، حيث تم التنسيق مع الفرق الحربية التي تتعهد تقديم عروض الشلات والرقص الإماراتي الشعبي والأغاني الوطنية على مدار اليوم. وهو يعتبر انه من المهم مشاركة العائلات في الفعاليات الوطنية، لأن ذلك من شأنه أن يعزز مفهوم “روح الاتحاد” أمام مختلف الأجيال والفئات الاجتماعية. قرية التراث وتستضيف قرية تراث الحديقة على المسرح مجموعة كبيرة ومتنوعة من عروض الرقص التقليدية العربية مثل الحربية والعيالة. والتي تشهد تفاعلاً ملحوظاً من قبل الجمهور الذي يشارك فيها كل على طريقته. ومن الفعاليات التي تلاقي استحسانا من الجمهور الأكشاك الموزعة في الحديقة والتي تقدم فن طبخ المأكولات الشعبية، فضلاً عن تجربة فن الحناء والأعمال اليدوية التراثية. أما المثير، فهو استضافة حديقة الحيوانات لشرطة العين التي تشارك على مدى أيام الاحتفالات بعروض “المارش” الموسيقي التقليدي. والتي تتماشى مع النمط العام للمناسبة القائمة على الولاء للوطن، والذي يتمثل بأبهى حلة بكل ما تؤديه عروض الشرطة. تفاعل جماهيري خلال جولة على عدد من المشاركين في الاحتفالية الوطنية، بمناسبة اليوم الوطني للاتحاد 41، يعبر الجمهور عن فرحته بنوعية الفعاليات المنظمة. والتي تتمحور كلها حول التواصل الحي مع مختلف البرامج التراثية والشعبية العريقة. وتقول شيخة سيف، إن أكثر ما لفت نظرها في حديقة العين للحيوانات خلال اليومين الماضيين، هي عروض الببغاء التي لم تشهد مثلها من قبل. وتعتبر أن هذا النوع من البرامج من شأنه أن يترك أثراً طيباً في نفوس الصغار تحديداً، والذين هم بأمس الحاجة لألوان التثقيف. كما تحدثت عن دهشة أبنائها لمشاهدة العرض التقليدي للصقور على المسرح، حيث تعرفوا الى طريقة حمل الصقور باليد ومن دون تردد. وهذا برأيها من صلب الموروث المحلي الذي لابد من توضيحه للجيل الجديد. ويرى سالم الشامسي الذي كان يطلع مع أفراد أسرته على بعض المقتنيات الأثرية المعروضة في حديقة الحيوانات في العين، أنه من المثير أن تتضمن الاحتفالية مجموعة من متحف العين الوطني. ويذكر أن هذه المبادرة الفريدة من شأنها أن توسع رقعة الاهتمام بهذا النوع من الثقافات التي يخشى الأهالي ألا يتوارثها الأبناء بالشكل الصحيح. ويعتبر سالم الشامسي أن مجموعة القطع الأثرية التي يتم عرضها في الحديقة هذه الأيام تشكل وجهة خارجية مثالية لكل أفراد العائلة، احتفاء بالمناسبة التاريخية. طابع مميز وتشير خديجة البريكي التي أمضت أمس أكثر من 3 ساعات في حديقة الحيوانات بالعين برفقة ابنها، أن الاحتفال بيوم الاتحاد لابد وأن يأخذ طابعاً مميزاً عاماً بعد عام. وهي سعيدة هذه السنة لما تشهده مدينة العين من فعاليات وطنية تستحوذ على اهتمام الكثير من المقيمين والزوار. وتقول إنها استمتعت بالأجواء العامة التي لونت الاحتفالات بذكرى قيام الاتحاد 41، إذ كان بإمكان العائلات الموجودة داخل الحديقة الاستفادة من أكثر من فعالية في آن واحد. إضافة الى التنزه وسط المساحات الخضراء وتناول الوجبات الخفيفة. وتلفت خديجة البريكي الى أن ابنها أعجبته الجولات الاستكشافية التي قاما بها على معارض الحيوانات المنتشرة في الحديقة. حيث توقفا عند أكثر من حظيرة مثيرة للاهتمام، حيث بدا المكان مزدانا بالمعلومات القيمة أكثر من أي وقت آخر. وذلك من خلال الأكشاك التراثية المنتشرة في أرجاء الحديقة، وعلى مسافات متباعدة تمهيداً للاطلاع على كامل الفعاليات المقدمة. ويقول الطفل عمير حمودة، إنه سعيد لاحتفاله مع أهله بمناسبة اليوم الوطني، وكذلك لوجوده داخل حديقة الحيوانات في العين. فهو من محبي أجواء الإثارة والمغامرة، وقد تمكن هنا من التفاعل عن قرب مع الحيوانات الأليفة في منطقة العزبة. ويذكر أنه يهوى التعرف إلى عالم الحيوانات ولاسيما الأصناف التي ارتبطت بالبيئة الإماراتية. ومنها الجمال والمها العربية والغزلان والزرافات وأنواع الطيور القوية، والتي تتصف بالذكاء الخارق، مثل الصقور والببغاوات. وينتهز القائمون على الحياة البرية في مدينة العين، مناسبة احتفالات الدولة باليوم الوطني للتعبير بمختلف الأساليب عن التزام الإمارات في الحفاظ على مفردات البيئة والطبيعة. وهذا ما يبدو جليا من خلال برامج الفعاليات الشعبية التي تنظمها حديقة الحيوانات بالعين. والتي تعلن حاليا أنها تعمل على تحويل المنطقة المحيطة بالحديقة إلى مؤسسة جديدة مخصّصة لعرض الحياة البرية الصحراوية وتفسيرها والمحافظة عليها. وبالتوازي مع الذكرى 41 لقيام الاتحاد، تقدم وجهة الاستجمام والترفيه “متنزه العين للحياة البرية”، فرصة للزوار لاسكتشاف عالم الصحراء وتجربة وجهة سياحية ذات مستوى عالمي. ومن ضمن الأقسام التي يتضمنها المتنزه، “عالم صحارى الإمارات” و”مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء” الذي يقدم للزوار معروضات تعليمية تحتفي بالحياة البرية الصحراوية وتراثها وتقاليدها. وتتحدث عن إرث الشيخ زايد في الحفاظ على الحياة البرية، والمساعدة على التخطيط لمستقبل مستدام للحياة الصحراوية. تجارب تعليمية يعود تأسيس حديقة الحيوانات بالعين إلى عام 1968، من قبل المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، لتشكل منذ ذلك الحين وجهة عائلية ترفيهية وتعليمية في الهواء الطلق. ويتمتع داخلها الزوار من مختلف الأعمار خلال الاحتفالات باليوم الوطني، باكتشاف الحياة البرية في الحديقة، وسط أجواء من المغامرة المحفوفة بتجارب تعليمية حول المحافظة على البيئة، وكذلك التعرف الى مجموعة من الحيوانات التي يتجاوز عددها 4300 حيوان. الحياة البرية تحتضن حديقة الحيوانات بالعين خلال الذكرى 41 لقيام الاتحاد برامج مهمة للحفاظ على الأنواع في العالم، مركزة تحديدا على الحياة البرية في المناطق القاحلة، ويوضح القائمون عليها للزوار كيفية إجراء الأبحاث حول الحفاظ على الأنواع وتكاثرها وانتشارها، فضلا عن إعادة إطلاق الأنواع المهددة بالانقراض في مواطنها البرية، وتعتبر مجموعة الظباء الموجودة في الحديقة ضمن أفضل المجموعات في العالم. شراكات استراتيجية تفخر حديقة الحيوانات بالعين بعضويتها في “الاتحاد العالمي لحدائق الحيوان والأحياء المائية”. وهي عقدت شراكات استراتيجية مع كبريات المؤسسات والجمعيات العالمية المعنية بصون وحماية البيئة والحياة الطبيعية، من ضمنها “الاتحاد العالمي لصون الطبيعة” و”لجنة بقاء الأنواع” و”هيئة البيئة في أبوظبي” وحديقة حيوان “سان دييغو” وحديقة حيوان “إدنبره” وجمعية “رينجلاند ترست” الشمالية في كينيا و”صندوق الحفاظ على الصحراء”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©