الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

آلاف السيارات تزدان بألوان العلَم وبعبارات الولاء في «مسيرة الفخر» ?

آلاف السيارات تزدان بألوان العلَم وبعبارات الولاء في «مسيرة الفخر» ?
4 ديسمبر 2012
غص درب ياس الترفيهي أمس الأول بآلاف السيارات المزدانة بألوان علم الإمارات وبعبارات الولاء للدولة، في “مسيرة الفخر” التي أطلقتها “هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة” بالتعاون مع شرطة الإمارة، ضمن فعالياتها احتفاء بذكرى قيام الاتحاد 41. ورسم السائقون عبر مركباتهم موكب عرس وطني في مبادرة للتعبير عن أجواء الفرح التي تعم البلاد بكافة مدنها وجزرها وأهلها وزوارها. نسرين درزي (أبوظبي) - بدأت تفاصيل المشهد في جزيرة ياس تتشكل أمس الأول منذ الساعة 3:00 عصراً مفعمة بحركة غير عادية، استعدادا للساعة الصفر لحظة انطلاق المسيرة في تمام الساعة 5:00 مساء. الجميع كان جاهزاً ومتحمساً لمسيرة استعراض أجمل السيارات التي تم تزيينها خلال أسبوع الاتحاد، وذلك بما يتناسب مع تجسيد فكرة شعار اليوم الوطني الـ41 “روح الاتحاد”. ولم تقتصر المشاركات على أصحاب العلاقة وحسب، إذ إن السائقين أتوا جماعات برفقة الأهل والأصحاب لمزيد من الأجواء الاحتفالية التي تستحقها المناسبة. فيما ارتفعت الأناشيد الوطنية على طول الدرب الترفيهي لجزيرة ياس المعتادة دائماً على إحياء المناسبات الاجتماعية في حشد جماهيري منقطع النظير. مشاركة مجتمعية “مسيرة الفخر” التي تناقلتها الشاشات التلفزيونية في صورة حية تظللها الأيقونات السياحية المبهرة في جزيرة ياس، أضافت إلى مظاهر الاحتفالات الوطنية بعدا تفاعليا راقيا. وهناك على طول الدرب المزروع بالخضرة وبالمرافق الرياضية ومنشآت الضيافة، قصة مجد جديدة تكتبها مسيرة الاتحاد بأضواء من نور. لقطات متناسقة شهدها الحدث ما بين أمواج السيارات المتبخترة بألوان العلم من جهة، ومدينة “عالم فيراري” وحلبة مرسى ياس من جهة أخرى. وبين هذا وذاك تطل من المشهد المكلل بملامح السعادة الغامرة، زوايا متوهجة من الجزيرة الحاضنة لهذا النوع من المسيرات الهادفة حبا بالأرض والشعب والوطن. حول أهمية التعبير عن مشاعر التقدير التي يكنها الجميع للوطن في أسمى المناسبات، احتفاء بالقيم التي يعتز بها اتحاد دولة الإمارات، قال سلطان المهيري، منسق عام احتفالات اليوم الوطني الـ41 في «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة»، إن المواطنين والمقيمين يحتفون اليوم بهذا الإنجاز التاريخي الذي حققته الأمة على مدى السنوات الماضية ولا تزال تحقق منه المزيد من ملاحم النجاح والتميز والرقي. وأضاف أن مبادرة “مسيرة الفخر” تأتي استكمالا لمبادئ إشراك كافة فئات المجتمع بالاحتفالات الوطنية المؤثرة. وهي تهدف إلى استقطاب أكبر مشاركة مجتمعية، وتشجيع المواطنين والمقيمين على التعبير عن فرحتهم وفخرهم بهذا اليوم، عبر تزيين سياراتهم بألوان علم الإمارات، وشعارات روح الاتحاد. راية براقة وسط أصوات أبواق السيارات المحتفية بالثاني من ديسمبر على طريقتها المبتكرة، كان لابد من الحديث مع عدد من المشاركين في الحدث. وإن كانوا على عجالة من أمر تدبرهم مواكبة المسيرة الغاصة بأشكال وألوان من المركبات المتنكرة بزي طغت عليه ألوان راية الاتحاد البراقة. وكان اللافت المشاركات البريئة للأطفال الذين أتوا برفقة ذويهم ليضيفوا جمالية من نوع آخر إلى زينة المركبات. ويذكر إبراهيم العامري، الذي كان يفاخر بقيادة سيارته رباعية الدفع التي طرزها بالأعلام من كل جوانبها، أنه أمضى أكثر من أسبوعين لإنجاز هذه اللوحة الفنية. ويقول إن هذا أقل ما يمكن أن يقدمه لوطنه الذي منحه الكثير من صور الفخر والاعتزاز. ويشير العامري، الذي أتى للمشاركة بالمسيرة بصحبة ثلاثة من رفاقه، إلى أنه يقوم بتزيين سيارته إكراما للوطن في يومه الأعظم، منذ كان في الـ19 من عمره. وعلى الرغم من مرور 15 عاما على تلك الأيام، غير أن حماسه لايزال في أوجه، كما أنه في كل سنة يتفنن بمجموعة جديدة من الأفكار التي تلقى إعجابا كبيرا من المحيطين به. بالحماس نفسه يتحدث عبدالله المسعود، الذي لم يكتف بتزيين سيارته بعبارات التقدير للقيادة الرشيدة، وتوجها بصور أصحاب السمو الشيوخ الحكام وأولياء العهود، وإنما أضاف إليها قطع الزينة الفريدة من أعلى في صورة أقرب إلى ملامح المجد الحضاري والعزة التي تنعم بها الإمارات، في كنف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. ويلفت المسعود إلى أن تزيين السيارات ما هو إلا فرصة تمر مرة في السنة يمكن التعبير خلالها عن جزء من حب الوطن. غير أن المطلوب من المواطنين الكثير من العطاءات التي من خلال تقديمها للبلاد يكونون قد ردوا لها ولو نسبة ضئيلة من جميلها، معتبرا أن الإمارات لا تطلب من أبنائها إلا أن يسيروا على الدرب نفسه الذي رسمه قائد الاتحاد الأول المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. أعظم الأحداث يقول حمد جمعة، الذي كان يقود سيارته ضمن وفد من 4 سيارات مرافقة تابعة لإخوته، إن المشاركات الشعبية التي يسجلها اليوم الوطني ما هي إلا دليل وفاء وولاء للإمارات. ويشكر الله على كونه إماراتيا، معتبرا أن الكثير من الشعوب تتمنى لو أنها تنعم ببلاد توفر لها ما تغدقه الإمارات على أبنائها من نعم أكثر ما تتمثل بالأمن والاستقرار والرخاء. ويرى جمعة أن “مسيرة الفخر” التي تم تنظيمها على الدرب الترفيهي لجزيرة ياس، نموذج واضح للجهد الذي يمكن لأي شخص أن يبذله تعبيرا عن تقديره لمناسبة قيام الاتحاد. والتي يعتبرها من أعظم الأحداث التي شهدها التاريخ الحديث، ولاسيما أنها بصمة مشرفة على جبين الوطن العربي أجمع. ومثال يحتذى به في الحكمة والتكاتف تحقيقا للاستمرارية والتقدم في مختلف الميادين. من جهته، يعلق راشد الأحمد على المسيرة الوطنية الخاصة بزينة السيارات، معتبرا إياها مبادرة ممتازة تفتح مجالات فنية للتعبير عن البهجة في اليوم الوطني. ويذكر أنه أشرف بنفسه على تصميم الزينة التي اختارها لسيارته، وكتب كذلك أبيات شعر مختارة إهداء لـ”روح الاتحاد”. ويقول راشد الأحمد، الذي يعتز بمشاركته في المسيرة، إن الغاية من هذه المسابقة ليست ربح جائزة أفضل زينة وحسب، وإنما تبادل مشاعر الفرح والابتهاج في حب الوطن. وهذا ما يدفعه باستمرار إلى تقديم أفضل ما لديه من أفكار ليعبر من خلالها عما يراه في الإمارات التي يفتخر بأنها من الدول القلائل التي قدمت إلى مواطنيها ما يتمناه كثر. ازدحام محبب انطلقت “مسيرة الفخر” من الدرب الترفيهي لجزيرة ياس الساعة 5:00 من مساء الثاني من ديسمبر. وشاركت فيها حشود غفيرة من المشاة وسائقي السيارات المزدانة بالأشكال والألوان تعبيرا عن المناسبة الوطنية. وشهد موقع الحدث ازدحاما مروريا محببا بدءا من ساعات الظهيرة حيث كانت الدعوة عامة. الاتحاد للطيران على هامش مسيرة عرض زينة السيارات الأكثر إبهارا في جزيرة ياس، نظمت شركة الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات، باقة من الأنشطة الترفيهية العائلية. وقدمت مجموعة من الجوائز العينية التي لاقت استحسانا من الجماهير، أضاف المزيد من الأجواء الحماسية على الفعالية النابضة بحب الوطن والولاء له. جوائز 100 ألف درهم هو إجمالي جوائز مسابقة أفضل زينة سيارة تجسد «روح الاتحاد»، وقد حظيت السيارة صاحبة أجمل زينة بالجائزة الكبرى 25 ألف درهم، فيما بلغت جائزة المركز الثاني 20 ألف درهم. وحازت 8 سيارات أخرى جوائز مالية متدرجة من 15 ألف درهم حتى 5000 درهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©