السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

احتفالات اليوم الوطني تكسر عزلة الأطفال المتوحدين

4 ديسمبر 2012
خولة علي (دبي) - في أجواء احتفالية خاصة باليوم الوطني، نظمت إدارة جمعية الإمارات للتوحد ملتقى عائلياً، ينبض بحب الوطن، والرغبة في بث هذه المشاعر والأحاسيس في نفوس الأطفال المتوحدين، الذين وجدوا بصحبة ذويهم في مركز الهويات مكان انعقاد الاحتفالية. وقد تنوعت البرامج والأنشطة التي حظي به الأطفال الذين تفاعلوا معها، برغبة وحب في البوح عن أبجدية حب الوطن، وحمل شعاراته، وهم يطلقون الأناشيد الحماسية في حب الوطن بالرغم من صعوبة تلفظها لدى البعض، إلا أن رغبتهم في مشاركة زملائهم جعلهم يحاولون مراراً وتكراراً ترديد الأناشيد الوطنية، وتحت تشجيع مستمر من أمهاتهم اللاتي رغبن في تعريف أطفالهن المتوحدين بأهمية هذا اليوم. وساهم التجمع العائلي في تفاعل الأطفال مع باقة من الأنشطة والفعاليات التي قدمت على مساحة واسعة من نادي الهوايات. إلى ذلك، تقول حنان أميري، نائب رئيس جمعية الإمارات للتوحد، إن “الموقع ساهم بطريقة جيدة في نجاح الفعاليات والأنشطة التي أقيمت على أرضها، نظراً لكون الطفل التوحدي يفضل المكان المفتوح والواسع، فقد وجدنا نادي الهوايات الواقع في منطقة العوير، بيئة مثالية ليوجد فيه الطفل التوحدي مع ذويه”. وتنوعت الأنشطة والفعاليات التي قدمها مجموعة من الداعمين لأنشطة جمعية التوحد، منها مشروع وطني، حيث قدم فعالية علم البصمة، حيث بادر أطفال التوحد بترك بصمتهم عليه والفرحة تملأ وجوههن وهم يرون بصمتهم وقد دمغت على مساحة من العلم، إلى جانب مساحة خاصة وفرت فيه الأكلات الشعبية، إلى جانب عرض السنافر وشخصيات كرتونية، وفقرة عمل الأكلات السريعة، والمهرج، الرسم على الوجوه. وتتابع أميري “قدم نادي الهوايات بعض الألعاب، منها الدراجات النارية، والملعب الصابوني، والرماية والفروسية، حيث استمتع بها ذوو الأطفال وأقرانهم، وقد قدمت هذه الألعاب مجانية من قبل إدارة النادي”. كما يوجد مركز الإسعاف الموحد في الموقع دعماً للجمعية. وتؤكد أميري “لم نجد خلال ساعات الاحتفالية التي امتدت إلى خمس ساعات أي سلوكيات سلبية على أطفال التوحد الذين من العادة أن تطرأ عليهم بعض السلوكيات السلبية، وهذا الدليل على أن هذه الأجواء ساهمت وبشكل قاطع في خلق بيئة مثالية للأطفال، وجعلهم أكثر هدوءاً وتفاعلاً مع ما قدم لهم من أنشطة متنوعة، في ظل مشاركة أهاليهم الذين كونوا فكرة وافية في كيفية التعاطي مع أطفالهم التوحديين، واستنباط أفضل الأساليب في الارتقاء بسلوكاتهم”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©