السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بانيتا: أميركا تتجه لتحقيق النصر في أفغانستان

بانيتا: أميركا تتجه لتحقيق النصر في أفغانستان
15 ديسمبر 2011 00:15
فوب شارانا، أفغانستان (وكالات) - أعلن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أمس لدى تفقده القوات الأميركية خلال زيارة إلى أفغانستان أن الولايات المتحدة في طريقها لتحقيق الانتصار في “النزاع الشرس” الدائر منذ عشر سنوات في أفغانستان. ويزور بانيتا أفغانستان لتفقد القوات العسكرية لبلاده في أفغانستان والتي من المقرر أن تسحب واشنطن 33 ألف جندي منها بنهاية العام المقبل بعد أن بدأت في تحويل دورها من المهام القتالية إلى دور استشاري وتدريبي لقوات الأمن الأفغانية. وقال بانيتا الذي وصل أمس الأول إلى كابول في ثاني زيارة يقوم بها لأفغانستان منذ تولي مهامه في يوليو الماضي، “إننا نتقدم في الاتجاه الصحيح ونحقق انتصارا في هذا النزاع الشرس جدا”. وتابع متحدثا إلى العسكريين المتمركزين في ولاية باكتيكا المحاذية للمناطق القبلية الباكستانية معقل تنظيم القاعدة وحركة طالبان “هل تواجهكم تحديات؟ بالتأكيد هناك تحديات. وهل سنتمكن من مواجهة هذه التحديات؟ بالتأكيد سنفعل”. وقال “سنتمكن في نهاية المطاف هنا في أفغانستان من إقامة دولة قادرة على حكم نفسها وضمان سلامتها، وسنحرص على أن لا تتمكن طالبان ولا القاعدة بعد الآن من إيجاد ملاذ آمن هنا”. وأدلى بانيتا بكلمته لدى لقائه قوات أميركية من كتيبة المشاة الـ172 المتمركزة في قاعدة شارانا المتقدمة على مسافة 56 كلم من الحدود الباكستانية. وكان بانيتا قد صرح في أكتوبر بأن هجمات طالبان انخفضت للمرة الأولى منذ خمسة أعوام وإن حذر من أن الملاذات الآمنة للمتمردين في باكستان تغذي العنف على الحدود وتهدد الجهود الأميركية. وأكد بانيتا على أهمية قيام باكستان من جانبها بتأمين الحدود مكررا أن بلاده ستواصل دعمها لأفغانستان بعد عام 2014 الموعد المفترض لانسحاب كافة القوات القتالية الأجنبية من البلاد. وقال بانيتا بهذا الصدد أن العام 2014 لن يكون نهاية الدعم الدولي لأفغانستان مؤكدا “لن نجمع متاعنا ونرحل بكل بساطة.. لقد ضحينا بكثير من جنودنا هنا”. واعتبر أن “الإبقاء على علاقة مع باكستان أمر صعب ومعقد لكنه في الوقت نفسه مهم”. وتشهد العلاقات الأميركية الباكستانية توترا منذ مقتل 24 جنديا باكستانيا في 26 نوفمبر في ضربة جوية نفذها حلف شمال الأطلسي عبر الحدود من أفغانستان. فقد أوقفت إسلام آباد نقل الإمدادات عبر أراضيها لقوات الحلف الأطلسي في أفغانستان المجاورة وأمرت الأميركيين بترك قاعدة في باكستان يعتقد على نطاق واسع أنها تلعب دورا كبيرا في توجيه الطائرات بدون طيار التي تسيرها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه”. وبينما تنهي الولايات المتحدة عملياتها العسكرية التي استمرت ثمانية أعوام في العراق، تبدو واشنطن مصرة أيضا على إنهاء حربها في أفغانستان في أسرع وقت ممكن. وكان من المقرر أن يلتقي بانيتا أمس الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس بعد أن التقى في وقت سابق وزير الدفاع الأفغاني عبد الرحيم وردك لبحث نقل المهام الأمنية من القوات الأجنبية الى القوات الأفغانية والذي يجري تزامنا مع اقتراب سحب القوات القتالية بنهاية 2014. وستسحب الولايات المتحدة عشرة آلاف جندي هذا العام ما يترك 91 ألف جندي على الأرض في عام 2012، غير أن 23 ألفا آخرين من المقرر رحيلهم بنهاية سبتمبر 2012. وبهذا تنتهي عمليات تعزيز القوات التي أمر بها الرئيس باراك أوباما في أواخر 2009 في مسعى للتغلب على هجمات طالبان وهزيمة القاعدة والتعجيل بنهاية الحرب. وسيبقى بعد مرحلتي الخفض 68 ألف جندي أميركي على الأرض. ولم يحدد القائد الأميركي في أفغانستان الجنرال جون آلان موعدا ولكنه قال إن العمليات العسكرية ستتحول أكثر إلى دور استشاري متوقعا انتشار “قوات استشارية” خاصة إلى جانب القوات الأفغانية. كما أشار إلى احتمال أن تشهد العلاقات مع باكستان تحسنا في اعقاب محادثة هاتفية مع رئيس الجيش الباكستاني الجنرال أشفق كياني. وقال الجنرال آلان إنه بحث مع كياني خلال المكالمة إعادة التنسيق بين الجانبين على الحدود على أمل أن يطوي البلدان صفحة الحادث الذي أسفر عن مقتل الجنود الباكستانيين. ووصف المحادثة بأنها “كانت ودية وعملية جدا جرت بين جنرالين وفي النهاية التزم كلانا بالعمل المشترك”. وكان كرزاي قد أعلن مؤخرا عن مرحلة ثانية من نقل الصلاحيات الأمنية للأفغان في ست ولايات وسبع مدن إقليمية وأكثر من 40 منطقة، تشمل ثلاث مناطق في ولاية هلمند الجنوبية التي تعد بين أكثر الولايات اضطرابا. ورغم الجدول الزمني الضيق لسحب القوات تتعارض بيانات القوات الأجنبية مع بيانات الأمم المتحدة حول تراجع العنف في أفغانستان. فالأمم المتحدة تقول إن عدد المدنيين الذين قتلوا زاد بنسبة 15 بالمائة في الشهور الستة الأولى من هذا العام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©