الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رئيس البرلمان الروسي يستقيل من منصبه

رئيس البرلمان الروسي يستقيل من منصبه
15 ديسمبر 2011 00:16
موسكو (وكالات) - قال بوريس جريزلوف رئيس البرلمان الروسي لفترة طويلة والرئيس الحالي لحزب روسيا المتحدة الحاكم الذي ينتمي له رئيس الوزراء فلاديمير بوتين أمس إنه لن يشغل مقعده بمجلس النواب (الدوما) الذي انتخب الأسبوع الماضي بانتخابات شابتها مزاعم جدية بالتزوير لصالح الحزب الحاكم. وأضاف في تصريحات نشرت على موقع الحزب على الانترنت “حتى إن لم يكن القانون يضع حدا (للولايات) فإني لن اشغل مقعدي في الدوما باعتبار أنه لن يكون من الصواب أن أبقى رئيسا للدوما لأكثر من ولايتين متتاليتين”. وكان جريزلوف تسلم منصب رئاسة الدوما في ديسمبر 2003. وكان قبلها وزيرا للداخلية خلال فترة رئاسة بوتين. وتابع “سأواصل قيادة المجلس الأعلى لحزب روسيا الموحدة وأنا على استعداد للعمل حيث يريد الرئيس” ديمتري مدفيديف. ويهدف القرار فيما يبدو إلى تهدئة الغضب الشعبي من الانتخابات التي قال معارضون إنها زورت لصالح الحزب الحاكم. وقوضت الاحتجاجات على النتائج سلطة بوتين قبل انتخابات مارس التي يعتزم خوضها ليتولى رئاسة روسيا من جديد. ويشغل جريزلوف منصب رئيس مجلس الدوما منذ عام 2003 كما أنه رئيس المجلس الأعلى لحزب روسيا المتحدة ويمثل رمزا قويا للنظام السياسي الذي هيمن عليه بوتين وحزبه لأكثر من عشر سنوات. وعبر الناخبون عن غضبهم من هذه الهيمنة حين خفضوا أغلبية الحزب الحاكم البرلمانية في الانتخابات التي جرت في الرابع من ديسمبر. وسيشغل حزب روسيا المتحدة 238 مقعدا حين ينعقد مجلس الدوما الذي يتألف من 450 مقعدا في 21 ديسمبر في انخفاض عن 315 مقعدا فاز بها في انتخابات 2007 . ويقول معارضون إن النتائج الرسمية لحزب روسيا المتحدة التي أعطته نسبة 49.3 من الأصوات زورت لرفع عدد الأصوات التي فاز بها. ويخوض بوتين انتخابات الرئاسة سعيا للفوز بولاية رئاسية جديدة مدتها ست سنوات في انتخابات تجري في الرابع من مارس. وكان بوتين رئيسا لروسيا من عام 2000 إلى عام 2008 . وجاء هذا القرار في الوقت الذي يواجه فيه بوتين حركة احتجاج لا سابق لها منذ وصوله إلى الحكم في العام 2000، تنديدا بفوز حزب روسيا الموحدة المثير للجدل في الانتخابات التشريعية التي جرت في 4 ديسمبر. وتمكنت المعارضة الروسية من حشد ما بين 50 ألفا و80 ألفا السبت في موسكو للتنديد بتزوير واسع للانتخابات والمطالبة بالغاء نتائج الاقتراع. وقالت بعثة مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إثر الانتخابات إنها وقفت على “مؤشرات جدية على عمليات حشو لصناديق الاقتراع”. من جهة أخرى ، ذكر وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف إن نتائج التحقيق بشأن ما يزعم عن حدوث أعمال تزوير في الانتخابات البرلمانية ستكون “متاحة” للمجتمع الدولي. ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية للأنباء عن لافروف قوله في مؤتمر صحفي في موسكو “لقد أصدر الرئيس (ديمتري ميدفيديف) تعليمات بالفعل لمكتب المدعي العام ومسؤولي وزارة الداخلية بالتحقيق في جميع الشكاوى المسجلة المتعلقة بالانتخابات”. وأضاف أن “نتائج التحقيق ستكون متاحة “للمجتمع الروسي بالإضافة إلى المجتمع الدولي”. وكانت منظمات حقوقية روسية تحدثت عن إجبار ناخبين على التصويت للحزب الحاكم. وقالت منظمة “جولوس” المستقلة لمراقبة الانتخابات في روسيا إنها قدمت أكثر من سبعة آلاف قضية بشأن تزوير الانتخابات. وأضاف لافروف أنه بينما تعتبر الانتخابات شأنا داخليا في روسيا إلا أنهم يقبلون أي نقد خارجي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©