رفض الفاتيكان اتهامات شيخ الأزهر للبابا بنيديكت السادس عشر بالتدخل في الشؤون الداخلية المصرية بسبب دعوته العالم إلى حماية المسيحيين بعد الاعتداء على كنيسة في الإسكندرية. وقال المتحدث باسم الفاتيكان الأب فديريكو لومباردي إن “البابا تكلم عن التضامن مع المجموعة القبطية التي تعرضت لضربة قاسية، ثم عبر بعدها عن القلق من تداعيات العنف على كل السكان أكانوا مسيحيين أم مسلمين”. وتابع: “لذلك لا نرى كيف يمكن أن يعتبر هذا الموقف من البابا الراغب ببث روح (اللاعنف) أمام الجميع تدخلاً”. وأضاف: “أعتقد أن هناك سوء تفاهم في التواصل”، مضيفاً: “أشرنا إلى تعرض كنيسة مسيحية للهجوم، وهذا يعني أننا أعربنا عن القلق إزاء الأقليات المسيحية التي يضربها العنف، وهذا لا يعني أننا نريد تبرير أو التقليل من شأن العنف الذي يستهدف مؤمنين من ديانات أخرى”.
ودان مجلس الوزراء السعودي التفجير الذي وقع في مدينة الإسكندرية في مصر.
وفي باريس، دانت الحكومة الفرنسية بشدة أمس الهجوم الذي استهدف كنيسة في مدينة الإسكندرية. وقالت “الخارجية” الفرنسية في بيان إن “فرنسا تدين بأشد العبارات الهجمات التي وقعت ليلة الجمعة الماضية أمام كنيسة قبطية في الإسكندرية”. كما دان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء فرانسوا فيون الهجوم.
وقال البيان الفرنسي إن “فرنسا تجدد تمسكها باحترام الحريات الأساسية، ومن بينها الحرية الدينية ودعمها للسلطات المصرية في حربها ضد الإرهاب”.
وأدانت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الاعتداء على كنيسة القديسين القبطية في الإسكندرية. وقالت ميركل في برقية إلى الرئيس المصري حسني مبارك “علمت برعب وهلع بنبأ هذا الاعتداء الرهيب على الكنيسة في الإسكندرية الذي أوقع الكثير من الضحايا الأبرياء وخاصة من الأقباط المسيحيين”. وأضافت أن “الحكومة الفيدرالية تدين بأقصى شدة هذا العمل الهمجي المرعب الذي أودى بحياة مسيحيين ومسلمين”.
كما دانت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” التفجيرات التي استهدفت كنيسة القديسين بالإسكندرية.
وعبر المدير العام لـ”الألكسو” محمد العزيز بن عاشور عن تضامنه الكامل مع عائلات الضحايا، مديناً بشدة الاعتداءات الإجرامية التي يتعرض لها المسيحيون العرب، وعبرت عن قلقها لـ”الخطر المهدد لمكاسب الحضارة العربية الإسلامية”.
عدد اليوم
