علي معالي (دبي)
دار حديث الذكريات بين الأرجنتيني مارادونا المدير الفني للفجيرة ومواطنه لويس إيسلاس مدرب الفريق، قبل التدريب الأخير لـ«الذئاب»، استعداداً لمباراة رأس الخيمة غداً، في «الجولة 13» لدوري الدرجة الأولى، وقام «الأسطورة» بتذكير إيسلاس بالمراوغات العديدة والأهداف التي هز بها شباكه، قبل أن يرحل مارادونا إلى الاحتراف في أوروبا، ليس هذا فحسب، بل استعاد معه الذكريات الرائعة في «مونديال 1986»، عندما لعبا معاً في منتخب «التانجو»، رغم أن إيسلاس لم يشارك أساسياً في البطولة، إلا أنه كان ضمن قائمة الأرجنتين، وعاش فرحة التتويج باللقب.
وأصل الحكاية أن إيسلاس دافع عن عرين أستوديانتيس دو لا بلاتا، وواجه مارادونا كثيراً، ويمكن وصف العلاقة بينهما عام 1983 بـ«العداوة»، لأن «الأسطورة» تخصص في هز شباك المنافسين، وشاءت الظروف أن الثنائي أصبحا يعملان معاً في تدريب الفجيرة، ويؤكد مارادونا أن إيسلاس مدرب أمين ويحب الكرة ومتعاون لأقصى درجة، والغرض الأساسي هو مصلحة الفجيرة، أملاً في أن يعود مجدداً إلى دوري المحترفين.
ويستعد مارادونا الماضي، مشيراً إلى أنه كان يركب الحافلة رقمي 28 و44 في رحلته إلى الملعب الذي بدأ به منه مشواره مع «الساحرة المستديرة»، ورد عليه إيسلاس بأنه كات يستقل الحافلة رقم 328 حتى يصل إلى مكان التدريب، إنها أيام لا تنسى، وأخذ مارادونا «خيط» الحديث من إيسلاس ليقول: كنت أقطع المسافة في ساعة، ولكن حالياً يقطعها في ساعتين لأن الازدحام أصبح كبيراً!
وتحول الحديث إلى مونديال 1986 بالمكسيك، ويرى أن البطولة كانت على موعد مولد جديد للكرة الأرجنتينية، وضحك الاثنان عندما تذكرا المباراة النهائية أمام ألمانيا التي انتهت بفوز «التانجو» 3 - 2، وكشفا عن صدمتهما لأن عدداً كبيراً من جماهير المكسيك كانت تتمنى خسارة الأرجنتين!
وينتقل إيسلاس إلى الحاضر، من خلال العمل مع الفجيرة، وقال: إنها المرة الأولى التي أتعامل فيها مع مارادونا مدرباً، والحال ينطبق على أنه يدرب خارج الأرجنتين للمرة الأولى أيضاً، وسبق أن لعب في الدوري الإسباني، مع أتلتيكو مدريد ولوجرونيس، وخاض معه 35 مباراة موسم 1989 - 1990.
وقال إيسلاس «53 عاماً»: من المهم أن نعمل معاً باحترام وكفاءة عالية، لأن ما نقوم به مع الفجيرة، أن يكون التركيز كبيراً في كل الأمور من ناحية التشكيلة والتعامل، وأشعر بالفخر للعمل مع مارادونا، وهناك تفاهم كبير بيننا، ونعمل معاً من أجل مصلحة الفريق الذي نسخر له كل الإمكانيات ونحن جميعاً في النادي أسرة واحدة.
وأضاف: هدفي مع مارادونا أن نتواجد في دوري المحترفين، وأنا أعطي كل ما عندي حباً للتدريب ومارادونا والفجيرة، وأضع في اعتباري أنني أعمل إلى جانب رقم «1» في العالم، وهي مسؤولية كبيرة، وهي المرة الأولى التي أعمل بها في المنطقة العربية وخارج الأرجنتين مدرباً، وأن دوري الدرجة الأولى بشكل عام صعب، والتنافس مثير بين أكثر من فريق، حيث تعيش هذه الأندية على حلم الصعود، وهو ما يتطلب من «الذئاب» العمل بمنتهى الجدية للاستمرار على طريق التأهل.
وقال: هناك عمل كبير يقوم به مارادونا، خاصة أنه يقطع مسافات كبيرة يومياً بين الفجيرة ودبي، وهذا يؤكد الاهتمام والالتزام منه، ويملك الفجيرة في الوقت الراهن مجموعة من المقاتلين الذين يرغبون بالفعل في أن تكون لهم بصمة إيجابية، وكل لاعب لديه طموح كبير، نسعى جميعاً تحقيقه بروح الحب والود السائدة بين أرجاء النادي.
وقال: ندعو جمهور الفجيرة بالتواجد خلفنا في هذه الفترة المهمة، حيث نرى الإصرار في عطاء اللاعبين، وأنهم بحاجة إلى دعم جمهورهم.
يذكر أن إيسلاس لعب لمنتخب الشباب تحت 20 سنة، 6 مباريات عام 1983، كما لعب للمنتخب الأول 30 مباراة من 1984 إلى 1994.
عدد اليوم
